الرينة تعلن: "لا مكان للعروض الأمنية في مدارسنا"

شارك العشرات من أبناء قرية الرينة والمنطقة، عصر اليوم، الخميس، بوقفة احتجاجيّة أمام المجلس المحلي في القرية، احتجاجًا على استقبال مدرسة الرينة "د"، فرقة الوحدات الخاصة للشرطة الإسرائيلية، "اليسام"، وتقديمها عروضًا متنوعة لطلاب المدرسة.

الرينة تعلن: "لا مكان للعروض الأمنية في مدارسنا"

عبر أهالي الرينة والمنطقة، اليوم، الخميس، عن رفضهم القاطع واستنكارهم التام لمظاهر الأسرلة التي بدت جلية في القرية، عندما استضافت  مدرسة الرينة 'د'، يوم الثلاثاء الماضي، لوحدات خاصة من الشرطة الإسرائيلية، لكي تقدم عروضا للطلاب عن كيفية عملها، بمشاركة وحدة ياسام، وحدة كلاب ووحدة متفجرات، بالتزامن مع الذكرى الـ16 لأحداث الإنتفاضة الفلسطينية الثانية.

حيث شارك العشرات من أبناء قرية الرينة والمنطقة، عصر اليوم، الخميس، في وقفة احتجاجيّة أمام المجلس المحلي بالقرية، احتجاجًا على استقبال مدرسة الرينة 'د'، فرقة الوحدات الخاصة للشرطة الإسرائيلية، 'اليسام'، وتقديمها عروضًا متنوعة لطلاب المدرسة، من الخيول والكلاب والمتفجرات.

وتضمنت الوقفة الاحتجاجيّة توزيع منشور على السائقين، ورفعت فيها شعارات عدّة منها: 'لا مكان للكلاب البوليسية في مدارسنا، لا لأسرلة أطفالنا، في ذكرى شهداء هبة القدس والأقصى ماذا فعلتم؟ عروض لوحدات اليسام! ولا مكان للشرطة واليسام في مدارسنا'.

من عرض الشرطة في مدرسة الرينة 'د'

وفي حديث مع الناشط أحمد عثاملة، أفاد أنّه 'تم توزيع منشورات أثناء وقفة اجتاجيّة، بتنظيم ناشطين وفاعلين سياسيًا ووطنيًا في القرية، كردّ على استقبال مدرسة الرينة 'د' لوحدات خاصة من اليسام والكلاب والخيول والمتفجرات، ونحن نرى أنّ لا مكان لهذه الوحدات في قريتنا'.

وأكّد عثاملة أنه 'من المرفوض أن يتم عرض كهذا للأطفال الصغار، لأنّ هذه الوحدات هي ذاتها التي تقمعنا في المظاهرات، وقد قتلت قبل فترة ليست بطويلة الشهيد خير الدين حمدان من كفركنا، وقتلت شهداء هبة القدس والأقصى، في الوقت الذي ينبغي به على المدرسة تمرير فعاليات وطنية وثقافية لتوعية أبناءنا مع تزامن ذكرى هبة القدس والأقصى، وكنا نتوقع أن يكون هناك فعاليات ثقافية ووطنية، وبالطبع هذه العروض تهدف إلى تشويه هوية أطفالنا وتعمل على هدم جيل كامل، وهدفنا رفض هذه الأعمال وعدم تكرار هذه الحادثة في الرينة وجميع القرى والمدن العربية في الداخل'.

ومن جهته عبّر العضو والناشط في حزب التجمع الديمقراطي، وأحد المنظمين للوقفة الاحتجاجيّة، مصطفى ريناوي، أنّنا 'كنشطاء ومنظمين نرفض هذه العروض لسبب واحد، ألّا وهو أن مكان الشرطة هو في الأزقة التي ينتشر بها السلاح والمخدرات، وليس في المدارس وبين الطلاب، وقد كان الأجدر بالمدرسة أن تقدم عروض ثقافية وفنية يغتني بها العقل وليس العكس، ونحن نرفض هذا التعامل من قِبل المدرسة والتودد للشرطة'.

وتابع ريناوي، أنّنا 'موجودون بواقع يحتّم علينا التعامل مع الشرطة من ناحية قضائية وإجرائية، وهذا واقع نفهمه ولا يعني أن نتودد لها، ونعرض أطفالنا للتعامل المباشر معها، وتُقدم لهم على أنها، الشرطة، في دولة طبيعية، ولكن في الواقع هي شرطة لدولة احتلال تتعامل معنا من مبدأ العدو وقد قتلت منذ عام 2000 أكثر من 50 شابًا و13 شهيدًا، سنحيي ذكرى استشهادهم بعد أيام، ولذلك هذه الشرطة مكانها ليس بمدارسنا وعليها التحقيق بقضايا قتل النساء وقضايا الإجرام والسلاح والمخدرات'.

اقرأ/ي أيضًا | وقفات ضد الملاحقة السياسية في جسر الزرقاء وسخنين وباقة

ونوّه ريناوي أنّه 'رغم زيادة انتشار الشرطة في مدننا وقرانا العربية منذ عام 2000، إلا أنّ منسوب الجريمة والعنف ازداد، مما يعني أن المشكلة بتعامل الشرطة لنا وليس باستيعابنا لها، ونحن نتساءل ما فائدة العرض الذي يتخلله عصي الشرطة ووحدات قنابل الغاز وتفكيك المتفجرات؟ هذا بدلاً من أن تتعلم عن تاريخ شعبها وأدبه وثقافته، كأشعار محمود درويش وأدب غسان كنفاني ليتعلم الأطفال كرامة شعبهم وهويتهم الوطنية'.

التعليقات