نظمت اليوم، الأحد، وقفتان احتجاجيتان على مفرقي السقاطي شوكت ورهط الجنوبي بمنطقة النقب، جنوب البلاد، ضد سياسة هدم المنازل التي ارتفعت وتيرتها في الآونة الأخيرة، بحجة عدم الترخيص.
وشارك العشرات من المواطنين في منطقة النقب بالوقفتين الاحتجاجيتين اللتين دعت إليهما لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، كأولى الخطوات الاحتجاجية لمواجهة السياسة التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية بهدف ترحيلهم من أرضهم.
وعبرّ المتظاهرون عن غضبهم واستنكارهم حيال ازدياد عمليات هدم المنازل في الآونة الأخيرة، مطالبين السلطات الإسرائيلية بوقف عمليات الهدم والاعتراف بالقرى العربية غير المعترف بها.
وكانت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، قد عقدت اجتماعا لها، الأسبوع الماضي، في مركز الشبيبة بقرية حورة، لمناقشة آخر المستجدات وخصوصًا فيما يتعلق بخطة وزير الزراعة بخصوص النقب ومظاهر العنصرية تجاه المواطنين العرب التي بدأت تتنامى في النقب.
وقد خلص الاجتماع إلى عدة قرارات وتوصيات هامة، حيث أكدت لجنة التوجيه رفضها التام لكل مخطط يهدف إلى ترحيل المواطنين العرب من القرى غير المعترف بها ومصادرة أرضهم وتشريدهم، ودعت وزير الزراعة إلى وقف عمليات الهدم للبيوت العربية وترويع المواطنين وتشريدهم في هذه الظروف الصعبة من فصل الشتاء والذي يعاني فيه المواطنون في قرى النقب الصامدة من ظروف معيشية صعبة وغاية في التعقيد.
يشار إلى أن إسرائيل تواصل جرائم الهدم كجزء من سياسة ممنهجة ومدروسة لاقتلاع أهل النقب وتهجيرهم من أرضهم، يضاف إليها منع الماء والكهرباء والبنى التحتية عنهم، وغيرها من متطلبات الحياة الأساسية، بالإضافة إلى ملاحقة الأهالي في المحاكم بتهم عديدة، وتغريمهم بمبالغ مالية وإجبارهم على العمل لصالح الجمهور.
وتستمر السلطات الإسرائيلية بجرائم هدم المنازل العربية في منطقة النقب، بادعاء عدم ترخيصها، في حين يناشد المواطنون العرب في النقب وكافة الأهل في الداخل الفلسطيني كافة المؤسسات الدولية الإنسانية والحقوقية زيارة النقب ومشاهدة حجم الجريمة المقترفة بحق أهله.
ويصر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على هدم المنازل بالبلدات العربية بذريعة البناء دون تراخيص، وذلك سعيا منه لإرضاء معسكر اليمين عشية إخلاء مستوطنة 'عمونا' بالضفة الغربية المحتلة والمقامة على أرض بملكية خاصة للفلسطينيين.
التعليقات