اجتماع طارئ في قلنسوة: تأكيد على إنجاح الإضراب

هدف الاجتماع للتشاور واتخاذ خطوات نضالية على الصعيد السياسي والعمل الجماهيري، للتصدي لممارسات آلة الهدم الإسرائيلية، وفي محاولة لتجنيد الجماهير العربية، وللتأكيد على تكاتف كل القوى السياسية وجميع السلطات المحلية.

اجتماع طارئ في قلنسوة: تأكيد على إنجاح الإضراب

من الاجتماع

عقد مساء اليوم، الثلاثاء، اجتماع طارئ في المركز الجماهيري في قلنسوة، في أعقاب هدم 9 منازل، صباح اليوم، في المدينة، وذلك للتباحث في التصعيد الخطير في قضية هدم البيوت، وجرى التأكيد في الاجتماع على أهمية إنجاح الإضراب العام المقرر ليوم غد الأربعاء.

وهدف الاجتماع للتشاور واتخاذ خطوات نضالية على الصعيد السياسي والعمل الجماهيري، للتصدي لممارسات آلة الهدم الإسرائيلية، وفي محاولة لتجنيد الجماهير العربية، وللتأكيد على تكاتف كل القوى السياسية وجميع السلطات المحلية.

حضر الاجتماع، أصحاب المنازل المهدمة، ورئيس بلدية قلنسوة وأعضاؤها، ورئيس بلدية الطيبة، المحامي شعاع منصور، ورئيس بلدية كفرقاسم عادل بدير، والعشرات من أهالي قلنسوة، الذين حضروا ليعبروا عن استنكارهم وغضبهم لسياسة الهدم الممنهجة.

وتقرر في الاجتماع تشكيل لجنة مصغرة تواكب الخطوات النضالية، والعمل على تنظيم مسيرة تنتهي في مكان الهدم في المدينة، حيث سيقام مهرجان خطابي. بالإضافة إلى تنظيم تظاهرة رفع شعارات في الساعة الثلاثة عصرًا، على مدخل قلنسوة الرئيسي.

وقال رئيس بلدية قلنسوة، عبد الباسط سلامة، 'أشكر كل من قدم الدعم للأهالي الذين تعرضت منازلهم للهدم، كان ذلك أمرا يثلج الصدر'.

وأكد سلامة أن قرار الهدم 'قرار سياسي بحت، وللأسف، لا نجد له حلا في الوقت الراهن، السلطة لا تريد أن تتعاون معنا للتوصل لأي حل، وهي مصرة أن تهدم وتشرد وتهجر الناس. لا يمنحوننا فرصة توسيع مسطحات البلدة، وفي الوقت نفسه لا يريدوننا أن نبني على أرضنا الخاصة'.

وتابع، 'هذه البيوت التي هدمت كلفت أصحابها الملايين، ومن هنا أوجه نداء لكل من يستطيع أن يساهم في مساعدة أصحاب البيوت، من أجل إعادة بنائها'.

ووجه رسالة للسلطات المحلية وقال: 'شاءت الأقدار أن أكون رئيسا لبلدية قلنسوة في هذا اليوم الحزين. نحن موحدون اليوم، ويجب أن نطلق سهامنا نحو الظلم، أنا أتحمل من هنا مسؤولية كل ما يجري، وأتفهم وجع الناس وألمهم، الوضع صعب للغاية'.

وأضاف، 'قمت بالاتصال بالوزارات المعنية، وأعلنت استقالتي، وأقول إن هذا الكرسي ليس منصب تشريف وليس له قيمة، رئيس البلدية العربي بالنسبة للحكومة ليس له أهمية، يضربوننا دائما بقرارتنا، رؤساء البلديات ليس لهم أي قرارات أمام السلطة. ولا تدعو أحدا يكذب عليكم'.

ودعا سلامة في نهاية حديثه إلى إنجاح الإضراب، وختم بالقول: 'يجب أن نعمل على إنجاح الإضراب، واتخاذ خطوات استمرارية لهذا النضال، كي لا يعودوا لممارسة هذه الجريمة'.

وقال رئيس بلدية الطيبة، المحامي شعاع منصور: 'بصراحة توقعت أن تكون ردة فعل أقوى من هذه التي شهدناها، يحب على أهل قلنسوة أن يتكاتفوا أولا من أجل حماية بيوتهم، وألا ينتظروا أحدا لينقذهم'.

وتابع 'هذا الهدم ليس موجها فقط لقلنسوة وأهلها، إنما هو موجه لكل مواطن في المجتمع العربي، اليوم كان في قلنسوة، وأمس كان في الطيبة وكفر قاسم، وغدا في بلدة عربية أخرى، مهم جدا أن نكون موحدين كي نضع حلا جذريا لقضية هذه البيوت المهددة بالهدم'.

هذا ويشار إلى أنه تم توجيه نداءات عبر مكبرات الصوت في المساجد وفي سيارات جابت قلنسوة، مساء اليوم، الثلاثاء، تحث الناس على الالتزام بالإضراب العام، والتصدي لسياسة الهدم.

التحذير من بلاغ جهة مشبوهة تزعم إلغاء الإضراب

وفي نفس السياق، قال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة، في بيان له، إن 'الإضراب العام الذي أعلنته المتابعة ليوم غد الأربعاء، يشمل أيضا جهاز التعليم، إلا أنه يستثني التعليم الخاص وخدمات الطوارئ الصحية'. كما حذر بركة من بلاغ أطلقته جهة مشبوهة للتخريب على الإضراب، زاعمة إلغاء الإضراب. بينما الإضراب قائم بموجب قرار المتابعة.

وتابع بركة، أن 'مثل هذا الحجم في هدم بيوت حجرية لم يحدث منذ نكبة الشعب الفلسطيني. بحيث تم تدمير 11 منزلا حجريا في حي واحد ويوم واحد، لكن الهدم الذي جرى اليوم في قلنسوة يحمل مؤشرات خطيرة على الحياة وعلى البيت وعلى الوجود. فنتنياهو مع كحلون وإردان يبيتون لنكبة ضد كافة أبناء جماهيرنا العربية'.

وأكد بركة، في ختام البيان، 'كلنا ملزمون بالعمل على إنجاح الإضراب العام غدًا'.


 

التعليقات