علي طراد: قضيت 30 عامًا في السجن ظلما

"سجنت طوال هذه الأعوام ظلما وقد مارسوا ضدنا وسائل تعذيب خلال التحقيقات من أجل تلفيق التهمة ضدنا وزجنا في السجون".

علي طراد: قضيت 30 عامًا في السجن ظلما

علي طراد مع عائلته بعد إطلاق سراحه

أطلق، صباح الثلاثاء، سراح علي طراد غنايم (50 عامًا) من مدينة سخنين، بعد أن قضى حكما بالسجن لمدة 30 عاما، بتهمة ضلوعه في مقتل الفتى اليهودي داني كاتس من مدينة حيفا في العام 1983.

وأدين خمسة أشخاص في حينه بالجريمة، وهم سمير غنامة، فتحي غنامة، علي طراد غنايم، عاطف صبيحي وأحمد قزلي، بعد العثور على جثة الفتى اليهودي في منطقة مهجورة قرب مدينة سخنين.

وقال علي طراد غنايم، حول حيثيات القضية وفترة الحكم التي قضاها في السجون الإسرائيلية منذ أن كان عمره 17 عامًا ونصف، لموقع "عرب 48" "سجنت طوال هذه الأعوام ظلما وقد مارسوا ضدنا وسائل تعذيب خلال التحقيقات من أجل تلفيق التهمة ضدنا وزجنا في السجون".

وأضاف أن "كل ما حدث في ذلك الحين أن سمير غنامة ذهب للمنطقة التي عثر فيها على الجثة من أجل رمي القمامة وهناك عثرت الشرطة على مغلف حمل اسمه وقامت بتلفيق التهمة لنا، كوننا كنا نعمل سوية في مدينة حيفا آنذاك".

وأكد على "أننا لم نقدم على قتل الفتى اليهودي داني كاتس ولم أراه في حياتي قط، ذقنا العذاب في السجن وكنت أجهش بالبكاء، لكن ما من مجيب، كنت أشعر بالراحة فقط عندما أتحدث مع أبنائي هاتفيا".

وتابع أن "المحققين أجبرونا على إعادة تمثيل الجريمة ولكن في الحقيقة لسنا من ارتكبناها، فقد كانت معاملتهم لنا كالحيوانات إلى أن تمكنوا من إخضاعنا ووضعنا تحت الأمر الواقع".

واستذكر أنه "في ذلك اليوم كنت أنا وسمير غنامة نعمل في توزيع طلبيات بإحدى المحلات التجارية في مدينة حيفا، من ثم توجهنا إلى أحد البنوك هناك في منطقة نافي شعنان من أجل القيام بمعاملة معينة، حينها كانت هناك مؤامرة علينا من قبل جهات عليا حتى يتم إغلاق الملف في ظل موجة التحريض والعنصرية التي كانت تجتاح البلاد آنذاك".

وأنهى حديثه قائلًا "فقدت والداي خلال مكوثي في السجن، والداي اللذان لطالما تمنيا رؤيتي حرًا، وأنا اليوم سعيد في أحضان عائلتي وعلى استعداد لمواجهة عائلة الفتى اليهودي داني كاتس كوني بريء كل البراءة من قتله".

التعليقات