المئات يتظاهرون في كفر كنا لأجل أم الحيران

تظاهر المئات من سكان قرية كفركنا والمنطقة عند المفرق الشمالي للقرية، اليوم الخميس، احتجاجًا على هدم قرية أم الحيران وقتل المربي يعقوب أبو القيعان.

المئات يتظاهرون في كفر كنا لأجل أم الحيران

تظاهر المئات من سكان قرية كفركنا والمنطقة عند المفرق الشمالي للقرية، اليوم الخميس، احتجاجًا على هدم قرية أم الحيران وقتل المربي يعقوب أبو القيعان.

ورفع المحتجون، شعارات عدة منها 'من كفركنا لأم الحيران شعب واحد يواجه الطغيان، هدم بيوتنا نكبة جديدة، لشهدائنا الأبرار لن ننسى ولن نغفر..'.

وكانت اللجنة الشعبية قد نظمت هذه الوقفة، وقال عضو اللجنة الشعبية في كفر كنا، عمار طه، إنّهم لبوا نداء لجنة المتابعة وأهلنا في النقب، والذين مورست ضدهم همجية الشرطية، إذ قامت أذرعها بقتل الشهيد يعقوب أبو القيعان، وما هذه المظاهرات إلا من إجل إيصال صوتنا، وعلى الرغم من التنظيم السريع، فإننا نرى تجاوبًا لافتًا من كافة الأطر.

ومن جانبه قال رئيس المجلس البلدي في كفركنا، مجاهد عواودة، لموقع عرب 48 إنّ أم الحيران هي جزء لا يتجزأ من شعبنا، ومن المهم أن نقف مع بعضنا البعض بهذه الأحداث، وما حدث لأم الحيران هو قرار جائر وعنصريّ وكل شعبنا لا يرضى بذلك، كفركنا أعلنت الاضراب ونحن أهالي كفركنا نحتج على هذه القوانين الجائرة.

وقال والد الشهيد خير الدين حمدان، إنّه يقف هُنا احتجاجًا ضد التطهير العرقيّ الذي يجري في البلاد ضد إخواننا في قرية أم الحيران، وأضاف 'مع استشهاد مواطن عربيّ عاد بي الزمن إلى عام  2014، وتذكرت حادثة استشهاد ابني، فمن الواجب عليّ أن أتضامن معهم كما تضامنوا معي'.

وأوضح القياديّ في التجمع، واصل طه، أنّ هذه الوقفة تأتي أولاً ضد سياسة الهدم في قلنسوة وأم الحيران التي تتبعها اسرائيل، وثانيًا ضد قتل المربي أبو القيعان، والمقصود بهذا الفعل هو ترهيب الناس من أجل مغادرة وترك منازلهم، ونقول للسلطة الاسرائيليّة منازلنا ليست مباحة لكل من يشاء أن يفعل ما يريد، هذه حرمتنا... وسندافع عنها مهما بلغ الثمن.

وفي السياق نفسه، أشارت عضو المكتب السياسي في حزب التجمع، هبة يزبك، أنّ هذه الوقفة جاءت كجزء من وقفات عديدة في الداخل الفلسطينيّ، وذلك لإطلاق صرخة تعني أنّ مقتل يعقوب هو مقتل حقيقي للجماهير الفلسطينيّة عامًة، ونحن هنا لا نتعامل مع القضية بشكل شخصي، بل كقضية عامة تهدد جميع الفلسطينيين في هذه البلاد، وهذه الوقفة هي للتعبير عن موقفنا الواضح نحن أهل الجليل تجاه أهل النقب، لنقول لهم إننا شعب واحد لا يفرقه البعد الجغرافيّ، بل إننا متمسكون بحقنا في هذه بلادنا وأرضنا وبيوتنا ومنع تهجيرنا القادم.

والملفت في هذه الوقفة، عدد الشبان والشابات المتضامنين، حيث أكدت عضو اللجنة المركزيّة في حزب التجمع، دعاء حوش، أنّ للشباب والحركات الطلابية دور هام، فمن يخوض خط المواجهة الأول مع السلطة وأذرعها هم الشباب، والحكومة تنتقل من محاولة قمع التمثيل السياسيّ 'بديمقراطية زائفة' للفلسطينيين في الداخل، إلى مرحلة تستهدف وجودنا في هذه البلاد، فهي تريد اقتلاعنا من الأرض بالأساس، وكل ما سبق عمليات الهدم في أم الحيران كانت محاولات لامتحان قدرتنا للتصدي.

وتابعت 'للأسف، أقول بتحفظ تام، يبدو أننا أعطينا الحكومة كرت عبور لهذه المرحلة الأكثر جديّة وعنصرية والاكثر وخطورة، ودور الشباب هو أهم دور في هذه المرحلة'.

التعليقات