مناطق الكسارات بالبلاد تفتقر لوسائل الأمن والأمان

المرحوم الشاب محمد مطاوع أبو عرار سقط إلى موته من علو قبل يومين خلال تجواله بالقرب من الكسارات والمناجم القديمة قرب ديمونا وشرق عرعرة النقب.

مناطق الكسارات بالبلاد تفتقر لوسائل الأمن والأمان

تعمل عشرات الكسارات في البلاد بالقرب من الأحراش والمناطق الطبيعية بيد أن غالبيتها لا تعتمد وسائل الأمن والأمان في المناطق المتاخمة لها ما يشك خطرا على حياة المواطنين والمتنزهين ناهيك عن المخاطر المحدقة بالعمال.

 المرحوم الشاب محمد مطاوع أبو عرار سقط إلى موته من علو قبل يومين خلال تجواله بالقرب من الكسارات والمناجم القديمة قرب ديمونا وشرق عرعرة النقب.

عائلة المرحوم عادت، اليوم السبت، برفقة النائب طلب أبو عرار إلى الموقع حيث لقي أبنها حتفه، المنطقة حول المكان المتخم للكسارة والمناجم القديمة، جميلة جدا ومكان يليق للتنزه والتجوال بين مناظره الخلابة، وخلال التجوال قد يدخل المتنزهون لمكان الكسارة فجأة لأن الطريق تؤدي للمكان، ومن لم يعرف المكان قد يعرض حياته للخطر.

عقب الحادث المأساوي والجولة الميدانية للموقع، قدم النائب طلب أبو عرار طلبا مستعجلا للجنة الداخلية وحماية البيئة لمناقشة مسألة السلامة في الكسارات والمناجم، ومن جهة أخرى ستتقدم العائلة شكوى ضد الجهات المسؤولة، لإهمالها الذي أدى لوفاة أبنها محمد أبو عرار.

وقال النائب طلب أبو عرار: 'المكان خطير جدا، ويعرض حياة البشر للخطر، ويرتاده الناس للتجول، ولا توجد أية احتياطات للسلامة، مثل؛ لافتات تحذير، أو تسييج منطقة العمل والحفر العميقة في المكان، وعدم إغلاق الطريق المؤدي للمكان الخطير، على الرغم من أن الأعمال في المكان نفذت قبل سنوات عديدة'.

وأضاف:' خلال الجولة الميدانية وجدنا حفرة تخرج منها أسلاك في أسفل المنحدر الهش أصلا، وعلى ما يبدو أن في الحفرة مواد متفجرة لتفجير الصخور تركت منذ سنوات في المكان، وتم استدعاء الشرطة لمعالجة المتفجرات'.

وتابع: 'لا يمكن أن تأخذ الشركات الكبيرة ما تريد، وتترك المكان بدون أن تقوم بواجبها تجاه الأمان وسلامة الناس، فأين السلطات المسؤولة؟ وأين مشروع إعادة تأهيل الكسارات التي استثمرت فيه ملايين الشواقل؟'.

التعليقات