قلنسوة: صرخة استغاثة من أصحاب البيوت المهددة بالهدم

اجتمع الحراك الشبابي وأصحاب البيوت المهددة بالهدم في مدينة قلنسوة، مساء أمس الثلاثاء، في منزل مهدد بالهدم يعود للمواطن محمد عودة، وهو في المنطقة الشمالية، وذلك للتشاور والتباحث في سبل التصدي لشبح الهدم الذي يهدد أكثر من عشرة بيوت في المدينة، ولإطلاق صرخة موحدة "كفى للهدم".

قلنسوة: صرخة استغاثة من أصحاب البيوت المهددة بالهدم

اجتماع في قلنسوة، أمس (عرب 48)

اجتمع الحراك الشبابي وأصحاب البيوت المهددة بالهدم في مدينة قلنسوة، مساء أمس الثلاثاء، في منزل مهدد بالهدم يعود للمواطن محمد عودة، وهو في المنطقة الشمالية، وذلك للتشاور والتباحث في سبل التصدي لشبح الهدم الذي يهدد أكثر من عشرة بيوت في المدينة، ولإطلاق صرخة موحدة 'كفى للهدم'.

وشارك في هذا الاجتماع الذي جاء بعد قرار المحكمة، أمس، ويقضي بتجميد أوامر هدم البيوت لغاية 20.3.2017، أعضاء من الحراك الشبابي وأصحاب المنازل المهددة بالهدم في قلنسوة.

ويعيش أصحاب البيوت المهددة بالهدم حالة من القلق والخوف بسبب خطر الهدم الذي يهدد منازلهم دون إيجاد حلول جذرية، بعد أن تلقوا أوامر هدم فورية في الآونة الأخيرة، بادعاء عدم وجود تراخيص بناء، وطالبتهم السلطات بإخلاء البيوت وهدمها بقواهم الذاتية أو هدمها من قبل السلطة وتحميلهم أعباء تكاليف الهدم.

وقال عبد الرحيم عودة من الحراك الشبابي، إننا 'تلقينا خبر تجميد أوامر هدم البيوت وصدمنا من القرار لأنه لفترة قصيرة جدا، حيث أنه من الدارج أن تجمد المحكمة أوامر الهدم لفترات زمنية أطول، ما يدل على أن وضع المنازل في خطر، ويقضي بالتحرك السريع دون التردد من أجل إنقاذها من الهدم وإنقاذ أهلها من التشرد'.

ودعا إلى وضع الخلافات جانبا، 'أدعو من هنا الأهالي في قلنسوة للتكاتف من أجل التصدي لهذه السياسة الغاشمة، ولأجل ترتيب الخطوات النضالية معًا. هذه البيوت يجب أن نحميها حتى لو بأجسادنا، أدعو اللجنة الشعبية في قلنسوة أن تتوحد لتكون جسما واحدا يضم جميع الحركات السياسية والشعبية في المدينة، ونحن كحراك شبابي ندعو الجميع للوقوف إلى جانبنا في هذا النضال'.

وأكد عودة أنه 'إذا استمر التشرذم بين القوى لشعبية والوطنية في المدينة فإن من شأن ذلك التأثير على سيرورة النضال الشعبي الذي اجتمعنا كلنا من أجله ومن أجل مصالحنا جميعا. وهذا الانقسام سوف يسهل عمليات هدم أخرى من قبل السلطات لأنها سوف ترى أننا ضعفاء'.

وقال ضياء متاني، إننا 'في قلنسوة نواجه خطيرا شديدا، شبح الهدم والتهجير يخيم على خمسة منازل وعشرات الأفراد، وخلال الأيام القريبة سوف تنتهي المدة التي أعطتها المحكمة لتجميد أوامر هدم البيوت. ونحن نناشد الأهالي في قلنسوة والمنطقة والمجتمع العربي عموما، والمسؤولين جميعا، التكاتف من أجل وضع حل جذري لهذه الإشكالية الخطيرة التي تؤرق بال المواطنين في المجتمع كله، يجب أن نقول بأعلى صوتنا ودون تلعثم بأننا ضد سياسة الهدم وضد العنصرية والتمييز وضد تشريد النساء والأطفال'.

وأضاف، أنه 'حان الوقت أن نقول كفى بأعلى صوت، وبشجاعة ودون تردد، نحن كمجتمع عربي في الداخل الفلسطيني ذقنا الأمرين من سياسة الحكومات الإسرائيلية العنصرية المتعاقبة، وأقل ما يمكن فعله أن تكون صحوة في المجتمع كي ننقذ ما تبقى من هذه البيوت'.

وقال أحد أصحاب البيوت المهددة بالهدم، محمد عودة، إننا 'نناشد المسؤولين في كل مكان، والأهالي في قلنسوة والمجتمع العربي كافة، بمد يد العون لنا على أمل التصدي لأوامر الهدم، ومنع تهجيرنا من البيوت، فلا مكان لنا سوى منازلنا التي بنيناها وأنفقنا عليها كل ما نملك'.

وناشد الأهالي بالوحدة والتكاتف، 'نحن نعيش وكأن شبحا على رؤوسنا، لا ننام ولا نأكل ولا نشرب مثل الناس، لا نريد شيئًا سوى أن يمنحونا التراخيص لبيوتنا، وهذا باعتقادي حق أساسي في الحياة، وهو ما نطالب به'.

ودعا أصحاب المنازل المهددة بالهدم في نهاية الاجتماع المواطنين والمسؤولين وجميع القوى السياسية في المجتمع العربي للتضامن معهم يوم 20.30.2017 تزامنا مع انتهاء أوامر تجميد المنازل.

التعليقات