الأسبوع المقبل: التصويت على قانون تسريع هدم المنازل العربية

بعد المصادقة هذا الأسبوع على قانون منع الأذان، يعتزم الكنيست المصادقة على تعديل 109 لقانون التخطيط والبناء الهادف إلى تسريع عمليات الهدم وتشديدها في البلدات العربية.

الأسبوع المقبل: التصويت على قانون تسريع هدم المنازل العربية

هدم في كفر قاسم (2.3.2017)

*وزارة القضاء ومكتب رئيس الحكومة عازمان على إقرار القانون قبل خروج الكنيست إلى عطلة الربيع في 22.3.2017

*المطلوب تنظيم تحرك شعبي حاشد ضد هذا القانون الخطير


بعد المصادقة هذا الأسبوع على قانون منع الأذان، يعتزم الكنيست المصادقة على تعديل 109 لقانون التخطيط والبناء الهادف إلى تسريع عمليات الهدم وتشديدها في البلدات العربية.

وتتابع مجموعة من الجمعيات اليمينية المتطرفة هذا القانون وعلى رأسها "ريغافيم" التي أسسها عضو الكنيست المتطرف المستوطن سموتريتش.

وتتعاون مجموعة من مؤسسات حقوق الإنسان لمواجهة هذا القانون: المركز العربي للتخطيط البديل، مركز مساواة، سيكوي، جمعية حقوق المواطن وبمكوم. ويشارك في جلسات اللجنة ثلاثة نواب عن القائمة المشتركة.

وعلى الرغم من عقد عدد من الاجتماعات بمشاركة رؤساء السلطات المحلية ورئيس الدولة، رؤوفين ريفلين، ورئيس لجنة الداخلية، دافيد أمسالم، إلا أن لجنة الداخلية البرلمانية ستباشر في التصويت على القانون صباح يوم الثلاثاء المقبل، وقد تواصل التصويت عليه يوم الخميس المقبل لتحوله للقراءات الثانية والثالثة قبل خروج الكنيست إلى عطلة الربيع في الثاني والعشرين من هذا الشهر.

ويشمل  قانون كمينيتس- التعديل 109 لقانون التخطيط والبناء، توسيع صلاحيات لجان التخطيط بإصدار وتنفيذ أوامر الهدم ضد البناء غير المرخص وتقليص صلاحيات المحاكم في تأجيل الهدم، ورفع حجم الغرامات المالية وتشديد الإجراءات الجنائية ضد أصحاب المنازل وكل من يساهم في بناء غير مرخص بما في ذلك مقاولي البناء والمهندسين. ويهدف تعديل القانون إلى تحويل أوامر الهدم إلى أوامر إدارية، وتمنح صلاحيات إصدارها للمفتشين، وإجبار السلطات المحلية على تنفيذ هذه الأوامر.
وأكد مركز مساواة والمركز العربي للتخطيط البديل أن "تنفيذ القانون بدون حلول تخطيطية وسكنية سيضع السلطات العربية في وضع صعب، حيث سيتهم المواطن رؤساء السلطات المحلية العربية بالتقصير بدل تحميل وزارات التخطيط والإسكان ودائرة أراضي إسرائيل ووزارة الداخلية المسؤولية عن أزمة السكن والإهمال طويل الأمد للتخطيط والمصادقة على المخططات في البلدات العربية".
ويستعد المركز العربي للتخطيط البديل ومركز مساواة، بالتنسيق مع اللجنة القطرية للرؤساء وجمعيات والنواب والأحزاب السياسية واللجان الشعبية لتنسيق تواجد شعبي داخل وخارج لجنة الداخلية خلال التصويت على القانون. 
وأكد مركز مساواة والمركز العربي للتخطيط البديل أن "ما حدث في أم الحيران وقلنسوة تم بحسب قانون التخطيط والبناء الحالي، وأن إقرار القانون الجديد وتشديد القبضة الحديدية ضد الجماهير العربية ستكون نتيجته مآسي أكبر من الهدم والدمار".

وتوجه نواب القائمة المشتركة ومركز مساواة والمركز العربي للتخطيط البديل إلى السلطات المحلية واللجان الشعبية لتخصيص حافلات من كل سلطة محلية لتكثيف التواجد الشعبي والاحتجاجي ضد القانون خلال الأسبوعين المقبلين. 

يشار إلى أن هيئة الدفاع العام في وزارة القضاء قد عارضت القانون وأكدت على أنه سيمس بالطبقات المستضعفة وخصوصا في المجتمع العربي.

وكان قد عقد في المركز العربي للتخطيط البديل اجتماع تشاوري بداية الأسبوع، لوضع خارطة طريق لعرض موحدة لمعالجة قضايا التخطيط والبناء ومنع مسلسل الهدم من الاستمرار ضد البيوت العربية.

التعليقات