مصرع أمير تكروري وأنس عابد من قلنسوة في حريق مخزن مفرقعات

انتشلت طواقم الإنقاذ جثتي الشابين أمير تكروري (24 عاما) وأنس عابد (23 عاما) من مدينة قلنسوة بعد أن لقيا مصرعيهما في حريق اندلع بمخزن للمفرقعات والألعاب النارية، اليوم الثلاثاء، في البلدة اليهودية 'فورات' في وسط البلاد.

مصرع أمير تكروري وأنس عابد من قلنسوة في حريق مخزن مفرقعات

المرحومان أمير تكروري وأنس عابد

انتشلت طواقم الإنقاذ جثتي الشابين أمير تكروري (24 عاما) وأنس عابد (23 عاما) من مدينة قلنسوة بعد أن لقيا مصرعيهما في حريق اندلع بمخزن للمفرقعات والألعاب النارية، اليوم الثلاثاء، في البلدة اليهودية 'فورات' في وسط البلاد.

وفُقدت آثار الشابين من مدينة قلنسوة، في أعقاب الحريق الذي اندلع في المخزن الذي كانا يعملان فيه، وقامت طواقم الإنقاذ بالبحث عنهما وعثرت على جثتيهما داخل المخزن، حسبما ذكرت طواقم الإطفاء والإنقاذ.

وأصيب بالحريق 5 أشخاص وصفت حالة أحدهم بأنها خطيرة بينما وصفت حالة الأربعة الآخرين بالطفيفة. وجرى إحالتهم على إثرها للعلاج بأحد المستشفيات القريبة.

وأخمدت طواقم الإطفاء والإنقاذ الحريق الذي لم يعرف سبب إندلاعه بعد، وقامت بتخليص العالقين. وباشرت الشرطة وخبراء الحرائق بالتحقيق بكافة تفاصيل وملابسات الحادث.

وسادت أجواء من الحزن الشديد في مدينة قلنسوة في أعقاب انتشار نبأ مصرع اثنين من أبنائها في مكان عملهما، وتوافد عدد من أهالي المدينة والمنطقة إلى منزلي الفقيدين لمواساة ذويهما وتقديم واجب العزاء والوقوف إلى جانبهم في مصابهم الجلل.

هذا وعلم مراسل 'عرب 48' أن الفقيد أمير تكروري كان يستعد لعقد قرانه حيث كان من المقرر أن يتزوج بعد عشرة أيام.

والد الشاب أنس عابد: نطالب بالتحقيق في ملابسات الفاجعة

وقال والد المرحوم أنس عابد، لـ'عرب 48' إنها 'فاجعة كبرى أصابت العائلة، وحتى الآن لم نصدق الخبر ولم نستوعب هول الفاجعة'.

وأضاف أنه 'لم نكن نعلم أن ابننا يعمل في هذا المكان، وأحمل المسؤولية لجميع المسؤولين عما حصل، ونحن نطالبهم بالتحقيق في الفاجعة'.

وأنهى الوالد الثاكل إن 'ابني قد توفي وانتقل إلى جوار ربه، تركنا مع هذا الألم مدى الحياة، نسال الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يحمي جميع الشباب'.

وقال والد المرحوم عبد المالك تكروري، 'ابني أمير كان طيب وخلوق ومحبوب من جميع أفراد العائلة، لم نتوقع يوما ما حصل، آخر محادثة بيننا كانت ليلة أمس، تحدثنا في كثير من الأمور ومن أهمها كان أعمال في البيت'.                       

وتابع، 'نحمل المسؤولين مسؤولية ما جرى، هذا حادث عمل، راح ضحيتها ابني وزميله في العمل، ونطالب التحقيق في الحادثة'.

بدوره، قال عم المرحوم إسماعيل تكروري، إن 'هذا المكان كان خطير جدا، مادة متفجرة تحمل هذا الكم الهائل من المواد الخطيرة، لم تحظ بالرقابة الكافية، هذا إهمال صارخ في حياة الإنسان، الانفجار يدل على الكمية الهائلة للمواد المتفجرة التي كانت بالمخزن. يجب أن نفحص التراخيص اللازمة لمكان العمل والإطفاء، ويجب أن يدفع المسؤولين الثمن'.

واعتقل رجل من المركز، يبلغ من العمر 43 عامًا، بشبهة تورطه بالحادثة

التعليقات