صاحب عزبة بشفاعمرو: الشرطة تتحمل مسؤولية تكرار السرقات

أقدم جُناة مجددا في ساعات الليل قبل أيام على اقتحام عزبة كاتم بحوث في منطقة المطلة بمدينة شفاعمرو، وعاثوا فيها خرابا بعد أن حطموا ألواح الطاقة الشمسية سرقوا الطيور والكلاب والأغراض الخاصة بالعائلة.

صاحب عزبة بشفاعمرو: الشرطة تتحمل مسؤولية تكرار السرقات

عزبة كاتم بحوث بشفاعمرو (عرب 48)

أقدم جُناة مجددا في ساعات الليل قبل أيام على اقتحام عزبة كاتم بحوث في منطقة المطلة بمدينة شفاعمرو، وعاثوا فيها خرابا بعد أن حطموا ألواح الطاقة الشمسية سرقوا الطيور والكلاب والأغراض الخاصة بالعائلة.

وقال كاتم بحوث، لـ"عرب 48"، إن "هذه الاعتداءات خطيرة، إذ أن المكان كان مسيجًا بالأسلاك الحديدية، وقام المعتدون بسرقة كلاب الحراسة التي أحاطت بالعزبة وكذلك الدجاج، وقاموا بإتلاف المزروعات، بعد أن كسروا الأقفال التي أغلقت البوابات لمنع دخول أي شخص غريب".

وأضاف صاحب العزبة أنّ "هناك أهدافًا مستترة وراء هذه العمليات التخريبية. للأسف تكررت السرقات على مدار عدة ليالي، وعلى ما يبدو أنّ الهدف الأساسي سرقة ممتلكات يمكن استخدامها وبيعها، وبعد عجز هؤلاء المعتدون عن سرقة المولدات الكهربائية الإلكترونية التي تعمل بالطاقة الشمسية، قاموا بحرقها بالكامل والتي تبلغ تكلفتها مئات آلاف الشواكل، ولم تسلم الحيوانات أيضا، عدا عن العبث بالأرض والمزروعات وتخريب كل ما يمكن مِن أجل الاستفادة بحفنة من المال".

وأكد بحوث أنه "من المؤسف أن أتعرض لهذه الاعتداءات رغم أنني عملتُ طوال حياتي في قضايا مناهضة الجنوح، وتوجيه وتثقيف الشباب لمنع ارتكاب مخالفات جنائية وخاصة هؤلاء الذين لا يملكون أطرًا عائلية واجتماعية تلائمهم، إذ شغلتُ منصب مدير عدة معاهد آخرها في يركا، وكانت لديّ مجموعة من الشباب من سن 14-18 عاما، ورغم عملي الذي امتد 45 عامًا، ورغم حرصي على دعم الشباب، وأكثر من مرّة سمحتُ لبعض الشباب الدخول إلى الأرض، لكن دون تخريب أو العبث بما هو موجود، مع ذلك لم يشفع هذا الأمر، علمًا أنه لم يكن لي في يومٍ من الأيام أعداء، وفجأة أرى نِتاج عملي أمام عيني، وبطريقة مؤلِمة. كذلك تعرّضت عائلة جمّال أيضًا لنفس الأسلوب في التخريب بطريقةٍ وحشية مُدمِرة".

وحمّل بحوث الشرطة المسؤولية الكاملة إزاء تكرار الاعتداءات، مُطالبًا رئيس البلدية بشكلٍ شخصي بالتحرك الفوري لحماية أملاك أبناء البلدة. وقال إنه "بعد التوجه للشرطة وعدت بمتابعة الموضوع ونشر وسائل تقنية وحراسة سريّة للقبض على بالجناة، لكن لا شيء تغيّر منذ وقوع الجريمة وحتى اليوم".

وعن مكان وقوع الاعتداء، قال صاحب العزبة: "نحنُ نتحدث عن منطقة تسمى "المطلة" تقع جنوب شفاعمرو والأرض هنا زراعيّة، وأنا أملك الأرض بالوراثة أبًا عن جد، وتعود ملكيتها للعائلة منذ 400-500 سنة، وقبل 10 سنوات وبما أنّني مقبل على التقاعد، بدأتُ بإقامة هذه العزبة، وكي أستطيع العمل والتواجد اليومي، قمت ببناء مخزن زراعي أضع فيه العدة وأغراضي، وفي أيام السبت نجلس كلنا في هذا المكان، وطوال الوقت كنتُ أزرع خضراوات، بندورة، خيار، باذنجان، ونقوم بتوزيعها على الأقارب، وقبل ثلاث سنوات خرجت للتقاعد، فوجدت هذا المكان مناسبا لي، وهو جاهز وملائم أن أمضي وقتي هنا، وكانت هناك فكرة بشراء ألواح للطاقة الشمسية، وقمنا بتركيبها من أجل الحصول على الإضاءة، لكن تمت سرقتها قبل نحو نصف عام، قمنا بشراء ألواح جديدة مرّة أخرى، وإذ بهم يحضرون هذا الأسبوع، ويقومون بتفكيكها، وقاموا بحرق جزء من العريشة، وتوجهنا للشرطة، وحضرت سيارة الإطفائيّة، لكن لم يُعرف المتسبب بهذه الأضرار، ثم عدت في اليوم الذي يليه، ووجدت أنهم عادوا للمرة الثانية، قاموا بكسر شباك المخزن وسرقوا البطاريات والمعدات التي تخص الطاقة الشمسية، أي جهاز الطاقة الشمسية ثم حرقوا المخزن. لم يبقَ لدي حتى فنجان قهوة هنا، والمشكلة أن الاعتداءات تتكرر، وقبلي تعرّض صديقي نمر نخلة للتخريب في أرضه ومخزنه، وسرقوا ألواح الطاقة الشمسية التي نصبها، كما سرقوا الكلاب والدجاج، وطوال الوقت نلجأ للشرطة، لكن وصل الحد إلى أن يأتي الأشخاص ليليًا، ويتعاطون المخدرات، ورغم التحذيرات التي وجهناها للشرطة لم يتضح أيُ معلمٍ واحد حول المُتسبب بهذه الأضرار، لا حياة لمن تنادي، هؤلاء تحولوا إلى عصابات ويستعملون العنف بطريقة همجية. في السنتين الأخيرتين ازداد هذا الوضع سوءًا، وتكررت الاعتداءات، لكن لغاية اليوم لم أرَ نتائج، وما يدفئ القلب أن الكثير من الأصدقاء والمعارف يأتون للمؤازرة. ماذا عن شعار "شفاعمرو بلا عنف"، أتوجه للمواطنين من أجل محاربة العنف لأنّ حياتنا أصبحت صعبة".

التعليقات