المحكمة ترد دعوى نداف وتغرمه بنحو 27 ألف شيكل

ردت محكمة الصلح في مدينة الناصرة، اليوم الخميس، دعوى القذف والتشهير والتحريض التي قدمها كاهن التجنيد، جبرائيل نداف، ضد وسائل إعلام وشخصيات عربية، وألزمته دفع مبلغ 26،800 كمصاريف قضائية.

المحكمة ترد دعوى نداف وتغرمه بنحو 27 ألف شيكل

ردت محكمة الصلح في مدينة الناصرة، اليوم الخميس، دعوى القذف والتشهير والتحريض التي قدمها كاهن التجنيد، جبرائيل نداف، ضد وسائل إعلام وشخصيات عربية، وألزمته دفع مبلغ 26،800 كمصاريف قضائية. 

وكان نداف قد ادعى على وسائل إعلام عربية أمام القضاء، متهمًا إياها بالتحريض عليه والتشهير به، بسبب نشاطه في تجنيد الشبان العرب المسيحيين وإقامة منتدى تجنيد المسيحيين، الذي فشل فشلًا ذريعًا ولم يجند سوى قلة قليلة.

وألزمت المحكمة نداف بدفع كافة مصاريف وأتعاب المقدم ضدهم الشكوى وهم: صحيفة فصل المقال، صحيفة حديث الناس، الصحافي وديع عواودة، والصحافي ساهر الحاج، محرر صحيفة جفرا. ومثّل الصحافيين مركز 'إعلام'، بواسطة  مكتب المحامي وعضو الإدارة علاء محاجنة. 

يشار إلى أنّ نداف رفض الوصول إلى المحكمة اليوم، إلا أنّ هيئة المحكمة ألزمته بالمثول وتقديم تفسيرات أخيرة لادعاءاته التي تصب في خانة حرية النقد والتعبير.

وقد ادعى نداف أنه يمر بظروف نفسية سيئة للغاية تمنعه من الحضور، الأمر الذي ينعكس سلبا على حالته الصحية، علما أنه حضر اجتماع تجنيد في الكنسيت أمس الأول، الأمر الذي يؤكد تخوفه من التحقيق معه امام المحكمة لدحض ادعاءاته.

وتعقيبًا على ذلك، قال المحامي علاء محاجنة إن 'لائحة الدعوى لا تستند لأي أساس قانونيّ، وتفتقد للعناصر القانونية الضرورية لرفع دعوى بحجة التشهير. عليه رفضنا الوصول إلى تسوية وأكدنا ضرورة إستكمال الطريق حتى انتزاع مقولة من المحكمة نحمي من خلالها الصحافيين'. 

المحامي علاء محاجنة

وأضاف محاجنة أن 'الدعوى التي قدمها نداف ما هي إلا محاولة بائسة لكم الأفواه ولتقييد الصحافيين في عملهم من خلال التلويح بأداة وآلية 'القذف والتشهير'، والتي تصل عقوبتها إلى آلاف الشواقل دون إثبات ضرر قد حصل، مما يجعلها رادعًا أحيانًا في النقد والتعبير'. 

واعتبر محاجنة أن 'نداف اعتقد أنه ومن خلال هذه الدعوى سيتمكن من حجب النقاش الجماهيريّ، عن موضوع أقل ما يقال عنه أنه خلافيّ، وهو تجنيد الشباب العربي المسيحي، عن طريق إجراء قانونيّ واهٍ، إلا أنه أصطدم بنص القانون الذي كان واضحًا في تفسير الحد ما بين حرية التعبير والتحريض'. 

واختتم محاجنة حديثه بالقول 'كلي أمل أنّ يقوي هذا القرار ويعزز من حرية صحافتنا واستقلالية عمل الصحافيين العرب. وأن يكون درسا لكل من تسول له نفسه الحد من حرية التعبير للإعلام الوطني'.

وقال مدير صحيفة 'فصل المقال'، عز الدين بدران، وهي إحدى وسائل الإعلام التي ادعى عليها نداف، إنه 'منذ البداية أعلننا أنه شرف لنا أن يقاضينا نداف، وشكواه معناها أننا نقوم بما فيه خير ومصلحة مجتمعنا، ولن ترهبنا مثل هذه الدعاوى'. 

وأكد بدران على أن الصحيفة 'قامت بفضح مخططات نداف وأمثاله لتجنيد الشباب من أبناء شعبنا، ونجحت في التصدي لهذا المشروع، ما جعل كاهن التجنيد يقدم دعوى تحريض وتشهير للتغطية على فشله، وفي هذه فشل أيضًا'. 

التعليقات