أم الفحم: إضراب ضد العنف والجرائم

تشهد بلدية أم الفحم وكافة مؤسساتها، اليوم الأربعاء، إضرابا احتجاجيا في أعقاب الجرائم التي ارتكبت مؤخرا في المدينة.

أم الفحم: إضراب ضد العنف والجرائم

تشهد بلدية أم الفحم وكافة مؤسساتها، اليوم الأربعاء، إضرابا احتجاجيا في أعقاب الجرائم التي ارتكبت مؤخرا في المدينة.

وقرر المجلس البلدي إعلان الإضراب للبلدية ومؤسساتها، اليوم، ولكنه لا يشمل المدارس وموظفيها، مع التأكيد على قيام المدارس بفعاليات ونشاطات تشمل جميع مدارس أم الفحم في تناول هذه الآفة الخطيرة، وبالتعاون مع طواقم الشؤون الاجتماعية والخدمات النفسية وقسم الشبيبة في بلدية أم الفحم. 

وكان المجلس البلدي في أم الفحم قد عقد جلسة طارئة، أمس الثلاثاء، في أعقاب الجرائم الأخيرة، بحضور رئيس وأعضاء المجلس البلدي ورئيس وأعضاء من اللجنة الشعبية.

وفي نهاية الجلسة الطارئة للمجلس البلدي اتخذت عدة قرارات، أهمها تنظيم مظاهرة قطرية خلال الأسبوع المقبل أمام وزارة الأمن الداخلي في القدس، تبدأ بمسيرة سيارات من أم الفحم حتى مدينة القدس. 

واجتمع المئات من أهالي أم الفحم، مساء أمس، في قاعة مسجد الأرقم في المدينة، وذلك للتباحث في استفحال ظاهرة العنف التي شهدتها المدينة في الأيام الأخيرة، حيث أسفرت عن إصابة 6 أشخاص بجروح متفاوتة في غضون 24 ساعة في ثلاث جرائم مختلفة، ولبحث سبل التصدي لهذه الظاهرة التي باتت تهدد أمنهم وسلامتهم.

وجاء هذا الاجتماع بدعوة من المجلس البلدي وبمشاركة القوى الوطنية في المدينة، بعد الجريمة التي أسفرت عن إصابة ثلاثة أشخاص صباح أمس، وكان من بين المصابين الدكتور زياد محاميد المعروف في نضاله لمناهضة العنف والجريمة، إذ وصفت جروحه بأنها خطيرة.

وفي ذات السياق، شارك العشرات من أم الفحم، أمس، في تظاهرة احتجاجية ضد استشراء العنف. ورفع المتظاهرون الشعارات المنددة بالعنف منها 'العنف والرصاص يقتلنا'، 'ماذا تفعلون لمنع العنف والجرائم؟'، 'امنحونا السلام، نريد العيش بأمان'. 

وقال رئيس اللجنة الشعبية في أم الفحم، أحمد شريم، لـ'عرب 48' إن 'الإهمال في قضية الأمن والأمان في أم الفحم أدى إلى تدهور الأوضاع، نحن نعاني منذ أعوام من تعامل الشرطة معنا كأعداء، وهذا يترجم على أرض الواقع بإهمالها في كبح جماح العنف والجريمة وإعادة الأمن للمواطنين، ما جعل الناس تبحث عن حلول بشكل ذاتي'.

وأضاف أن 'اللجنة الشعبية تجزم أن الشرطة تنفذ سياسة ممنهجة وتتلقى تعليماتها من جهات عليا بهدف اختراق المجتمع العربي وخاصة بعد عام 2000 من أجل تفتيته، الشرطة هي المتهم الأول والأخير. صحيح أن ظاهرة الإجرام المنظم تنتشر بصورة مقلقة في المجتمع، لكن صمت الشرطة والتغاضي عنها يغذي العنف والجريمة ويمنح الشرعية للإجرام المنظم، ونحن نتساءل دائما، من أين يأتي السلاح؟ هل لدينا مصانع سلاح؟ والإجابة عند الشرطة'.

وأشار شريم إلى أنه 'في السابق كنا في أم الفحم نحل المشاكل بشكل سريع وسهل، غير أن المهمة اليوم أصعب بكثير، وأؤكد أننا سنخرج من هذه الأزمة. عملنا على إقامة مجلس مكون من جميع الشرائح في المجتمع الفحماوي لوضع برنامج دائم من أجل حل المشاكل التي تواجهنا، وأبرزها قرار بالإجماع أنه من يُثبت عليه أنه سبب في هذه المشاكل سيُبعد من أم الفحم، والمجلس البلدي والقوى الوطنية واللجنة الشعبية وكافة الهيئات أجمعت على ذلك. ونحن نرى أن أكثر فترة كانت هادئة في أم الفحم تلك الفترة التي لم يكن بالمدينة شرطة، والشرطة هي من تغذي ظاهرة العنف بدلا من معالجتها'.

التعليقات