عبد الفتاح يدعو لترجمة إضراب الأسرى لصيغة وحدوية شعبية شاملة

دعا عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي والرئيس السابق للحزب، عوض عبد الفتاح، إلى تأطير إضراب أسرى الحرية وما يتولد عنه من تفاعل شعبي، ضمن إستراتيجية عمل شعبي كفاحي تدفع باتجاه وحده شعبية شاملة دون انتظار طرفي الانقسام لإنهائه.

عبد الفتاح يدعو لترجمة إضراب الأسرى لصيغة وحدوية شعبية شاملة

خيمة الاعتصام مع الأسرى وسط رام الله

دعا عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي والرئيس السابق للحزب، عوض عبد الفتاح، إلى تأطير إضراب أسرى الحرية وما يتولد عنه من تفاعل شعبي، ضمن إستراتيجية عمل شعبي كفاحي تدفع باتجاه وحده شعبية شاملة دون انتظار طرفي الانقسام لإنهائه. جاء ذلك في كلمة ألقاها، أمس الخميس، في خيمة الاعتصام مع الأسرى في وسط رام الله.

وقال عبد الفتاح، إنه 'منذ انطلاق الإضراب نشهد تصاعد النشاطات التضامنية في كافة أرجاء الوطن، في مدن ومخيمات وقرى الضفة والقطاع، وفِي مدن وقرى مناطق الـ48، وهذا يأتي في سياق صيرورة الوعي الوطني الجامع الذي يتولد ويتصاعد كنتيجة التحولات المتسارعة  في منظومة القهر الإسرائيلي التي باتت لا تميز  في سياسات القمع والملاحقة بين مختلف تجمعات الشعب الفلسطيني. إن كل الشعب الفلسطيني يقع تحت نظام استعماري وفصل عنصري واحد، ظالم ومتوحش'.

وأشار إلى النشاطات الوطنية التضامنية التي ينظمها فلسطينيو الـ48، وإلى دور الأجيال الشابة وطلائعهم الواعية التي تمردت وأفشلت سياسة الترويض والأسرلة.

وأضاف عبد الفتاح أن 'أسرانا هم أبناؤنا وبناتنا، الذين دخلوا مرحلة العذاب الصعبة، ينتظرون منا مساندة حقيقية، شاملة وفعالة، تشكل ضغطا حقيقيا على المحتل، وذلك من خلال توسيع الحراك الشعبي، وخلق أطر قوية تعمل بشجاعة وحكمة وتمده بالاستمرارية. جميعنا يدرك أن الأسرى يكمنون هدفا آخر إضافة إلى تحقيق مطالبهم الإنسانية الملحة، وهو هدف تحويل هذا النضال الأليم إلى معركة سياسية ضد المستعمر، لإنهاء ظلمه وتحقيق الحرية وإطلاق سراحهم. كما نعتقد أنهم يتمنون أن يكون لهذه المعركة دينامية تنتج وحدة نضالية إستراتيجية تنهي حالة التفكك والتجزئة'.

ولفت إلى صعوبة الظرف السياسي، وانسداد الأفق أمام أي حل عادل في الأفق، في الوقت الراهن، نتيجة الانقسام الفلسطيني والوضع العربي الكارثي، ونتيجة تغول اليمين الصهيوني، والدعم الأميركي المطلق. وقال إن 'كل هذا يستدعي تركيز الجهود على تعزيز البيت الداخلي، ودخول باب العمل الشعبي المشترك من بين الناس ومنظماتهم الأهلية وأطرهم المختلفة، بدل مواصلة التعلق بالوهم أي توقع وحدة تأتي بها القيادات بدون ضغط شعبي. لقد حان الوقت لإعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني، والعودة إلى اعتماد مفرداته الأصلية، مفردات التحرر الوطني. لسنا في صراع على حدود، بل صراع على وجود. القضية ليست نزاعا على حدود بين دولتين، واحدة قائمة هي إسرائيل وأخرى افتراضية هي فلسطين. يجب أن نعود إلى التاريخ، إلى عام 48، حيث ولد المشروع الصهيوني، وليس إلى عام 67. قضيتنا قضية تحرر وطني من مستعمر، لا يعترف بوجود شعب ولا يعترف بحق تقرير مصيره. نحن شعب واحد، وعلينا أن نعيد تثقيف الأجيال الجديدة على هذه الحقيقة'.

وفِي نهاية كلمته وجه عبد الفتاح تحية حارة إلى كل الأسرى البواسل الذين يخوضون معركة قاسية، لكنها معركة حرية وكرامة.

التعليقات