حيفا: "وقف الاستقلال والجرينة" تواصل مساعيها لتحرير مقبرة الاستقلال

تواصل لجنة متولي وقف الاستقلال والجرينة في حيفا، بالتعاون مع لجنة المتابعة والأطر السياسية والحراكات الشبابية، مساعيها لإنقاذ مقبرة الاستقلال من شبح المصادرة والبيع.

وكانت المحكمة المركزية في حيفا قد أصدرت قرارها عام 2013 بإعادة ما بيع من المقبرة للشركات الإسرائيلية 'راتين مئير' و'شموئيل رونين' في أواسط التسعينات للمالك الأصلي وهو وقف حيفا، شرط أنّ يقوم متولو حيفا بإعادة مبلغ الصفقة كاملا للشركات المذكورة والذي قُدّر بـ3 ملايين شيكل.

وقام المحامي سامي شريف، بصفته متولي وقف، أول من أمس الأحد، بإيداع مبلغ 150 ألف شيكل لحساب دائرة الأملاك.

وقالت لجنة متولي وقف الاستقلال والجرينة في حيفا إنه 'وفقا للحسابات التي أجريت يتبقى مبلغ 100 الف شيكل يتوجب دفعها حتى تاريخ 1.7.17 ليتم تحرير مقبرة الاستقلال بشكل كامل من شبح المُصادرة'.

وأضافت أنه 'لا تزال ديون قديمة في ملفات أخرى على وقف الاستقلال، ولكنها أقل خطورة، ونحن عازمون على تسديدها وتنظيف أملاك الوقف من كل الديون القديمة والصفقات المشبوهة'.

وكان متولو الاستقلال والجرينة في حيفا قد أطلقوا قبل عدة أشهر حملة موسعة بالتعاون مع لجنة المتابعة، بهدف جمع المبلغ المذكور، حيث نجحت هذه الحملة بتجنيد المبلغ بسبب الالتفاف والتجاوب الشعبي'.

وقال المحامي سامي شريف: 'قمنا بإيداع مبلغ إضافي تم تجنيده لتحرير الأوقاف في حيفا، حيث قمنا بإيداع 150 ألف شيكل لحساب دائرة الإجراء في الكريوت وهو ملف مقبرة الاستقلال. المبلغ تم تجنيده من خلال الحملة التي انطلقنا بها مع لجنة المتابعة والتي أدارها الصحافي عبد الحكيم مفيد'.

وأكد أنه 'قبل حوالي الشهرين قمنا في حملة خاصة خلالها طرقنا البيوت الحيفاوية وجندنا قسما من المبلغ، الحملة مستمرة حتى دفع المبلغ كاملا والتأكد من تحرير الأوقاف'.

وختم شريف بالقول إن 'معركتنا لن تتوقف عند تحرير مقبرة الاستقلال، فمعركة تحرير الأوقاف لا زالت طويلة، ونحن مستمرون نحو استعادة أوقافنا وعلى قناعة أنّ التكاتف والالتفاف الجماهيري سند وعون لنا في هذه القضية'.