آلاف يتظاهرون احتجاجا على جرائم الشرطة وقتل الشهيد طه

توافد آلاف من أبناء المجتمع العربي إلى مدينة كفرقاسم، عصر السبت، وشاركوا أهلها، في المظاهرة التي دعت إليها لجنة المتابعة، في أعقاب جريمة اغتيال الشهيد، محمد محمود طه، واحتجاجا على سياسة القتل بدم بارد والقمع التي ترتكبها المؤسسة الإسرائيلية من خلال أذرعها.

آلاف يتظاهرون احتجاجا على جرائم الشرطة وقتل الشهيد طه

توافد آلاف من أبناء المجتمع العربي إلى مدينة كفرقاسم، عصر السبت، وشاركوا أهلها، في المظاهرة التي دعت إليها لجنة المتابعة، في أعقاب جريمة اغتيال الشهيد، محمد محمود طه، واحتجاجا على سياسة القتل بدم بارد والقمع التي ترتكبها المؤسسة الإسرائيلية من خلال أذرعها.

وانطلقت المظاهرة التي تقدمها القيادات العربية والنواب العرب الرؤساء السلطات المحلية العربية ونشطاء في اللجان الشعبية والفعاليات الوطنية والحزبية من شارع السلطاني، وطافت شوارع المدينة، ورفع المتظاهرون شعارات تطالب الشرطة بالقيام بواجبها في مكافحة الجريمة وعدم التقاعس، كما ورددوا هتافات منددة بالعنف بكافة أشكاله، لتنتهي عند خيمة العزاء القائمة قرب دوار الأقصى.

وأتت المظاهرة عقب تقاعس الشرطة في لجم مظاهر العنف وأعمال الجريمة وفوضى السلاح الذي بات يهدد الأمن المجتمعي بالمدينة التي شهدت بالأسبوعين الأخيرين العديد من حوادث العنف وجرائم القتل والتي كان آخرها مقتل المأسوف على شبابه محمد طه برصاص الشرطة.

وسبق المظاهرة أن عقدت لجنة المتابعة اجتماعا في مبنى بلدية كفرقاسم، أكدت من خلال مواصلة النضال والخطوات الاحتجاجية ردا على اغتيال الشهيد طه، والضغط لمعاقبة القتلة المسؤولين عن قتل الشهيد، والدعوة إلى إقالة المسؤولين في قيادة الشرطة، من رأس الهرم إلى الذي ضغط على الزناد، لفشلهم في مواجهة الإجرام وغياب أية خطة عملية للقضاء على ظاهرة انتشار السلاح والجريمة.

اقرأ/ي أيضًا | تظاهرات بالبلدات العربية تنديدا بجرائم الشرطة وقتل الشهيد طه

المحامي بدير: على الشرطة أن تقرر هل ستحمي المواطن أم أنها بخندق واحد م عائلات الإجرام

واختتمت المسيرة بمهرجان خطابي عند خيمة العزاء القائمة قرب دوار الأقصى، حيث قام رئيس بلدية كفرقاسم المحامي عادل بدير، بإلقاء كلمة على الحضور، والتي أكد من خلالها على 'الواجب الذي يقع على كل فرد فينا لمكافحة العنف والجريمة والدعوة للحوار والتسامح'، وأكد أن كفرقاسم ترفض الخضوع والخنوع للأجرام والمجرمين، وهي موحدة وفي خندق واحد للتصدي لكافة مظاهر العنف والجريمة التي تهدد السلم المجتمعي.

كما وشدد خلال حديثه على أن الشرطة تتحمل كامل المسؤولية عما شهدته المدينة من جرائم قتل وآخرها قتل الشهيد محمد طه، مؤكدا أن كفرقاسم لم تركع لمخطط التهجير والتشريد لا في النكبة عام 1948 ولا حتلا في العام 1956 حين ارتكبت مجزرة بحق أهلها، ولن تركع اليوم بظل تقاعس الشرطة عن مكافحة العنف والجريمة.

وقال رئيس البلدية بدير: 'نوجه رسالة أخرى الشرطة، هل أنتم مع المواطن بالدافع عن استقراره والأمن المجتمعي؟، عليهم أن يقولوا نحن نخاف من المجرمين وعائلات الإجرام، وإلا أنتم في نفس القالب، وإن كنتم تخشون قولوها بصراحة'.

بركة: الشرطة قررت القضاء على من يحارب العنف                      

أما رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، قال في كلمته: 'منذ اللحظة الأولى أعلنا أنه لشرف لنا أن ندافع عن الشهداء، وعن كل المجتمع العربي. لدينا قرار جماعي بمواجهة العنف والجريمة وقطع دابر الإجرام'.

ودعا بركة في كلمته كل من غرق في مستنقع العنف والجريمة ‘لقاء السلاح والعودة إلى المجتمع العربي، وإلا حذر بركة بأن كل من سيحمل السلاح وسيروج للعنف والجريمة سيواجه غضب الشعب كله.

ووجه بركة لكمة للشرطة قائلا: 'نقول للشرطة، وهي الراعية الرسمية للإرهاب المدني، وراعية للإجرام في المجتمع، وهم يدعمون الإجرام، يوم الثلاثاء الماضي قرروا عدم مكافحة العنف، إنما مكافحة من يحارب العنف، ولذلك هذه ليست فقط معركة لجنة المتابعة، إنما كل المجتمع العربي'.

فاطمة عيسى: أصعب ما يكون أن ينعم القاتل بالحرية

ونيابة عن عالات الضحايا، تحدث فاطمة عادل عيسى التي فقدت والدها بجريمة قتل في العام 2012 وغلى يومنا هذا لم يتم فك رموز الجريمة ولم يتم القبض على الجناة، قائلة: 'طعن أبي طعنة قاتلة في قلبه، وهي طعنة ما زالت راسخة في قلوبنا نحن جميع أفراد العائلة، فلا يشعر بوجعنا إلا نحن'.

وتابعت: 'لنا الحق كعائلات ضحايا أن نعرف من أعطى الأوامر بالقتل، ومن أعطى حق هذا القاتل سلب حياة والدي وجميع الضحايا، ولنا أن نعرف لماذا إلى يومنا هذا لم تفك رموز الجرائم ولم يتم إلقاء القبض على الجناة؟'.

 وأضافت:' نبعث رسالك إلى الحكومة، ونقول لها من حقنا أن نعيش في أمن وسلام واستقرار، نحن أصحاب قضية لا نعلم وضعها، إذ سجلت الجريمة ضد المجهول، أصعب ما يكون أن ينعم القاتل بالحرية'.

صرصور: غياب سلطة القانون يتهدد السلم المجتمعي

كما وتحدث رئيس اللجنة الشعبية في كفرقاسم إبراهيم صرصور، الذي حمل الشرطة مسؤولية تقاعسها عن مكافحة العنف والجريمة وقتل الشهيد طه، داعيا الأهالي إلى الوحدة ورص الصفوف لمواجهة آفة العنف والمخاطر على المجتمع، لافتا إلى أن تقاعس الشرطة في لجم مظاهر العنف والجريمة وتقاعسها في جمع الأسلحة ساهم في انتشار فوضى السلاح واتساع الجريمة بظل غياب سلطة الفانون، وحذر من تداعيات ذلك على السلم المجتمعي.

 

التعليقات