لجنة المبادرة العربية الدرزية تشيد بزيارة التعزية وتدعم تصريحات بركة وطه

وأكدت على دعمها لتصريحات المتحدث باسم الوفد، محمد علي طه، في حرفيش بأن "عملية القدس أساءت إلى مليون ونصف مليون عربي في البلاد وإلى المسجد الأقصى بالذات".

لجنة المبادرة العربية الدرزية تشيد بزيارة التعزية وتدعم تصريحات بركة وطه

صورة من العزاء

دعت لجنة المبادرة العربية الدرزية إلى تفويت الفرصة على المتربصين والعابثين بوحدة أبناء الشعب الواحد، في الوقت الذي أشادت فيه بزيارة التعزية التي قام رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، والوفد المرافق، لعائلتي الشرطيين في المغار وحرفيش.

وأكدت على دعمها لتصريحات المتحدث باسم الوفد، محمد علي طه، في حرفيش بأن "عملية القدس أساءت إلى مليون ونصف مليون عربي في البلاد وإلى المسجد الأقصى بالذات".

وحذرت في بيان أصدرته سكرتارية اللجنة أمس، الأربعاء، من أن "تستغل السلطة ووكلاؤها مقتل شابين من أبناء الطائفة في القدس لإشعال لهيب الفتنة الطائفية".

وجاء في البيان أنه "في هذه الأيام العصيبة، والتي يتعرّض فيها شعبنا لمخططات خبيثة لضرب وحدته الوطنية ونسيجه الاجتماعي وقضيته العادلة، نناشد الجميع أن فوّتوا الفرصة على المتربصين بوحدتنا والعابثين بتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا".

وأضافت أنه "إذا كان واقع الأقلية العربية في إسرائيل مركبا ومعقدا، فإن واقع الطائفة المعروفية منه، والتي فُرض على شبابها قانون التجنيد الإجباري قسرا هو بالغ التعقيد، فالسلطة الحاكمة لم ولا ولن توفّر جهدا لسلخنا عن سائر أبناء شعبنا وتشويه انتمائنا الوطني والقومي والديني، وليس من باب المحافظة على مصالحنا أو حصولنا على حقوقنا، لذلك دَفَّعُونا وما زلنا ندفع الثمن مضاعفا بمصادرة أرضنا وهدم بيوتنا وبسياسة التمييز العنصري الواقعة على كل عربي في هذه البلاد".

وحذرت لجنة المبادرة من أنه "في هذه الأيام بالذات، تستغل السلطة ووكلاؤها مقتل شابين من أبناء الطائفة في القدس لإشعال لهيب الفتنة الطائفية فيما بيننا، والتي يؤجّجها إضافة للسلطة، من حيث يدرون أو لا يدرون، كل من يتبنّى خطاب التحريض والكراهية والتخوين والتكفير تجاه طائفة بأكملها".

وأكدت أنه "في هذه الأيام بالذات، نحتاج إلى صوت العقل والوحدة والمسؤولية، وإلى الموقف الذي يمنع استفراد السلطة بأي جزء من شعبنا، ويمنع جرّنا إلى الفتن على أشكالها. وهذا هو الموقف الوطني الحقيقي والعميق، الذي له صداه الإيجابي في قرانا ومدننا، والذي يساعدنا على مقاومة مخططات السلطة ورفض التجنيد الإجباري وتعزيز الوحدة الوطنية، ويساعدنا أكثر على الاستمرار في رفض التجنيد الإجباري، رغم السلطة وجبروتها".

وتطرقت اللجنة إلى زيارة التعزية التي قام رئيس لجنة المتابعة العليا والوفد المرافق بالقول إنه "في هذا الصدد فإننا نحيّي كل المواقف التي صدرت عن قياديين من شعبنا من مختلف التوجّهات السياسية، وكذلك نثمّن زيارة الرفيق محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة العليا، والوفد المرافق (والذي رافقناه في حرفيش) إلى عائلات من فقدوا أبنائهم في المغار وحرفيش، والتي تصبّ في جهود نزع فتيل الفتنة، ونؤكد على صحة وأهمية ما قاله الأديب محمد علي طه باسم الوفد في حرفيش بأن عملية القدس أساءت إلى مليون ونصف مليون عربي في البلاد وإلى المسجد الأقصى بالذات".

وختمت لجنة المبادرة العربية الدرزية البيان بالقول: "نعيد التأكيد في هذا السياق على موقفنا الثابت، وهو أنّ الاحتلال هو أصل الشرور، وهو المسؤول الأول والأخير عن كل قطرة دم تراق على مذبح الاحتلال والعنصرية. ولا مفرّ من إنهائه واللجوء إلى السلام العادل والشامل وفي صلبه قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. هذا الذي يحمي الجميع بما فيه مقدساتهم، وأهمها بالنسبة لنا المسجد الأقصى الشريف".

التعليقات