التظاهر إسنادا للأقصى: تسريح شاب من الناصرة وتصريح مدع ضد فتى من الطيبة

قررت محكمة إسرائيلية، اليوم الأحد، إطلاق سراح شاب يبلغ من العمر 18 عاما من مدينة الناصرة، في أعقاب مظاهرة شهدتها المدينة، تضامنًا مع المسجد الأقصى المبارك والقدس المحتلة.

التظاهر إسنادا للأقصى: تسريح شاب من الناصرة وتصريح مدع ضد فتى من الطيبة

من الناصرة، حيث كانت التظاهرة (عرب 48)

قررت محكمة إسرائيلية، اليوم الأحد، إطلاق سراح الشاب ضياء الدين نعراني (18 عاما) من مدينة الناصرة، كان قد اعتُقِل في أعقاب تظاهرة شهدتها المدينة، تضامنًا مع المسجد الأقصى المبارك والقدس المحتلة. كما تمّ تقديم تصريح مدعِ عام ضد فتى (16 عامًا) من الطيبة بزعم مشاركته في مواجهات اندلعت في المدينة، بعد تظاهرة مناصرة للأقصى، نُظِّمت عند مدخل المدينة.

ونُسبت للشاب شبهات "الإخلال بالنظام وإلقاء حجارة، وتشكيل خطر على المارين لدوافع عنصرية"، غير أن المحكمة قررت إطلاق سراحه لعدم وجود أدلة بشأن المزاعم المذكورة.

كما طالبت المحكمة بأن يتم تعويض الشاب، بمبلغ 3 آلاف شيكل، بسبب مكوثه ليوم إضافي في المعتقَل، دون أسباب.

وقدّمت الشرطة استئنافًا على قرار المحكمة، إلا أنّ الأخيرة رفضته، وقررت مرة أخرى، إطلاق سراح الشاب، والتشديد على دفع تعويض له، بحسب ما أفاد المحامي الموكّل بالدفاع عن الشاب، محمد عمري.

وذكر عمري أنّ "الحديث يدور حول شاب يبلغ من العمر 18 عامًا ونصف، بدون أسبقيات جنائية، وقد تم اعتقاله على يد الشرطة لمجرد وجوده بالقرب من المظاهرات".

وتابع: "قرار المحكمة بإطلاق سراح الشاب كان واضحا، ويؤكد أنّه ليست له أي علاقه بالأحداث والشرطه بدورها لم تعط أي أهميه لقرار المحكمة وأبقته ليوم إضافي بالمعتقل بشكل مخالف للقانون. وعليه نبارك قرار المحكمه بتعويضه ماديا للمسّ بكرامته وحريته".

وقال نعراني في حديث لـ"عرب 48"، إنه "جرى اعتقاله مساء يوم الأحد في حي منزل النور بيافة الناصرة، وذلك عند الساعة الحادية عشر ليلا حينما كان عائدا إلى منزل عائلته بعد سهرة رمضانية في منزل صديق له".

وأضاف أن "مركبة مدنية استقلها عدد من عناصر الشرطة بلباس مدني قامت باعتقالي دون أي سبب لمجرد أنني كنت أسير في الشارع، حيث جرى التحقيق معي في محطة شرطة المسكوبية بالناصرة، وكان واضحا لعناصر الشرطة أن لا علاقة لي في أعمال عنف أو شغب، علمًا أن المنطقة التي اعتقلوني فيها لم تشهد أي أحداث".

وختم نعراني بالقول "في اليوم التالي أفرجت المحكمة عني وأحالتني إلى الحبس المنزلي المشروط بكفالة مالية، إلا أن النيابة العامة استأنفت على القرار وطلبت تأجيل الإفراج عني ونقلوني إلى سجن ’تسلمون’، وفي اليوم الذي تلاه كان من المقرر أن يتم عرضي على المحكمة الساعة الرابعة عصرا، غير أن الشرطة أطلقت سراحي قبل الموعد أي في ساعات الظهر".

وفي وقت سابق اليوم، مددت محكمة الصلح في مدينة حيفا، اعتقال الشاب عبد الله صالح جبارين من أم الفحم حتى ظهر يوم غد الإثنين، بعد اعتقاله خلال الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك في المصلى القبلي داخل باحات المسجد الأقصى، على يد قوات الأمن الإسرائيلية.

فيما أفرجت المحكمة عن المعتقل محمد كتّاني من أم الفحم، بشروط مقيّدة منها الحبس المنزلي لمدة 15 يوما، والإبعاد عن القدس المحتلة لمدة 30 يوما.

ومددت المحكمة أيضًا اعتقال الشاب مهدي علاء أبو الحسن من أم الفحم لمدة 3 أيام بعد اعتقاله هو الآخر عند اقتحام المسجد الأقصى.

التعليقات