شارك العشرات من المتطوعين، اليوم الجمعة، في حملة تنظيف لمقبرة الصديق الواقعة وسط البلد القديمة في مدينة عرابة، وأزالوا عريشة وبوابة كان مقاول يعمل لدى المستوطنين بتركيبها ليسطر بذلك على مساحة 10 أمتار مربعة إضافية من المقبرة، ووفقا لما نقلته الشرطة للجنة الشعبية في عرابة، "هذه الأعمال تمت بالاتفاق مع بلدية عرابة".
وكان المستوطنون قد حاولوا، في وقت سابق، إقامة مرحاض داخل مقبرة الصديق، ولكن اللجنة الشعبية منعتهم من ذلك، بعد صحوة شعبية لحماية المقبرة من سيطرة المستوطنين، كما عمد المستوطنون خلال السنة الماضية كتابة شعارات مسيئة وإحداث أضرار للسيارات في منطقة المقبرة، عدا عن تصرفات مشينة تكررت في الحي.
وطالبت اللجنة الشعبية في عرابة بتوضيح من بلدية عرابة عقب الادعاء أن إقامة العريشة والبوابة تمت بالاتفاق معا.
وقال عضو اللجنة الشعبية في عرابة، الشيخ مجدي خطيب، لـ"عرب 48" إنه "كنا قد جلسنا مع رئيس البلدية، عمر واكد نصار، في عرابة، يوم الخميس الماضي، ووعد بالتواصل مع المقاول الذي يعمل لدى المستوطنين وكذلك مع الحاخام المسؤول، لكنه لم يرد علينا لغاية الآن".
وأضاف أنه "من خلال العمل التطوعي، اليوم، وجهنا رسالة واضحة للمستوطنين، وكذلك للشرطة، بأننا لن نسمح لأي شخص بالاستيلاء على أي جزء من مقبرة الصديق. ما يخططونه هو بناء سقف نحاسي فوق القبر، وكذلك اقتطاع 10 أمتار إضافية من المقبرة الإسلامية، ولن نسمح بذلك".
وختم خطيب بالقول إنه "من يريد زيارة القبر فليفعل ذلك باحترام وبدون تعد على حرمات الأموات والأحياء في عرابة".
وحاول "عرب 48" الحصول على رد رئيس بلدية عرابة، عمر نصار، ومدير عام البلدية، حاتم ياسين، غير أنهما لم يجيبا على اتصالاتنا، وسننشر رد البلدية إذا ما وصلنا لاحقا.
اقرأ/ي أيضًا | بؤرة استيطانية في عرابة!
التعليقات