شعارات معادية للعرب في صفد

خط متطرفون يهود عبارات عنصرية معادية للعرب على جدران في مدينة صفد، شمالي البلاد، فجر اليوم الثلاثاء.

شعارات معادية للعرب في صفد

خط متطرفون يهود، فجر اليوم الثلاثاء، عبارات عنصرية ضد المواطنين العرب، وذلك على جدار بالقرب من كلية صفد.

وخط المتطرفون كتابات على الجدار بينها "أيها العرب، غولدشتاين عاد.." و"الموت للعرب" وغيرها.

وأعرب طلاب عرب يدرسون في الكلية عن استيائهم الشديد من العنصرية الموجهة ضدهم في مدينة صفد.

وقال طالب عربي في كلية صفد لـ"عرب 48" إن "الطلاب العرب الذين يدرسون في الكلية الأكاديمية في صفد فوجئوا، صباح اليوم لدى مشاهدتهم عبارات عنصرية، تحذر الطلاب العرب الذين يدرسون في الكلية، وتنذرهم من عودة السفاح باروخ غولدشتاين وبقوّة".

وأضاف أن "الطلاب العرب صدموا حين رأوا هذه العبارات على الجدار عند مدخل الكلية، بحيث أنها كانت بارزة وشاهدها كل من دخل إلى الكلية في ساعات الصباح.

وأكد الطالب أنه لم يعر الأمر اهتماما نظرا لانشغاله في مادة الدراسة، "لكن بعض الطلاب العرب أبلغوا ضابط الأمن في الكلية، والذي قام على الفور بمعالجة الموضوع والاتصال مع الشرطة التي فتحت تحقيقا في الأمر".

وأوضح أن "الطلاب العرب يعون جيدا هذه الاستفزازات، وهذه ليست المرة الأولى التي يشهدوا فيها مظاهر عنصرية في الكلية ومحيطها، وإن كانت هذه هي المرّة الأولى التي تكتب فيها شعارات من هذا النوع، والتي تحمل تهديدا بعودة السفاح غولدشتاين الذي أطلق الرصاص وقتل عشرات المصلين المسلمين في الحرم الإبراهيمي بالخليل، في يوم 25 شباط/ فبراير 1994".

ونفى الطالب أن تكون هناك "حالة من الخوف أو الهلع بين الطلاب، ولكنها أساءت لمشاعر الطلاب العرب الذين شاهدوا هذه الشعارات، خاصة وأنها خطت على المدخل الرئيس للكلية الأكاديمية وليس على بناية سكنية أو جدار عام".

تجدر الإشارة إلى أن مئات من الطلاب العرب يتعلمون المواضيع المختلفة في الكلية الأكاديمية بصفد، وهم حذرون دائما من مظاهر العنصرية سواء في الكلية أو في مدينة صفد عامة، والتي يقطنها عدد كبير من الحريديين والعنصريين المتطرفين، ويتواجد الطلاب العرب عادة بمجموعات ويتجنبون التجول فرادى.

وتوالت الاعتداءات والتصريحات العنصرية من قبل المنظمات الإرهابية اليهودية أمثال "تدفيع الثمن" و"لهافا" و"فتية التلال" على المقدسات العربية، دون اتخاذ أي خطوات جدية لوقفها من قبل الحكومة الإسرائيلية وأجهزة الأمن المختلفة.

وسبق أن نفذت عصابات "تدفيع الثمن" اعتداءات عنصرية في العديد من البلدات العربية، إذ تستهدف العصابات أيضا الأماكن المقدسة والمساجد والكنائس والمقابر الإسلامية والمسيحية.

وأعرب المواطنون العرب في البلاد عن استيائهم وغضبهم العارمين في ظل تكرار هذه الجرائم العنصرية واستمرار التحريض على قتل العرب، وحملوا الشرطة المسؤولية وطالبوها باجتثاث هذه الاعتداءات الخطيرة، واتهموها بالتساهل في قضايا من هذا القبيل خصوصا عندما يتعلق الأمر بالعرب.

التعليقات