امرأة عربية من نوف هجليل: "يلاحقونني للاستيلاء على منزلي والشرطة غير مبالية"

تقول المرأة: "ما يحدث أمر خطير، وأن شكوكي تتجه نحو الجيران في البناية رغم أنني غير قادرة على تحديد هوية الشخص الذي يضايقني، لكنني شبه متأكدة من أن مصدر المضايقات من الجيران، وربما بإيعاز من رئيس لجنة البناية".

امرأة عربية من نوف هجليل:

منظر في "نوف هجليل" (عرب 48)

تتعرض امرأة عربية تسكن في مدينة "نوف هجليل"، إلى مضايقات ومحاولات اعتداء واقتحام لمنزلها في ساعات الليل المتأخرة، وكذلك في الأوقات التي تكون فيها خارج المنزل.

وقدمت المرأة عدة شكاوى لمركز الشرطة في المدينة، إلا أن الشرطة لم تول اهتماما بالأمر بادعاء عدم معرفة هوية المعتدين وعدم وجود إصابات أو أضرار.

وقالت المرأة، التي فضلت عدم الإفصاح عن هويتها، في حديث لـ"عرب 48"، إنني "اجتهدت في حياتي حتى تمكنت من شراء الشقة التي أعيش فيها اليوم، وأنا العربية المسلمة الوحيدة في البناية، بينما أعتقد أن المضايقات ومحاولات اقتحام منزلي تأتي من قبل الجيران ومعظمهم من ’القادمين الجدد’ إلى البلاد، إذ وربما لا يروق لهم وجود امرأة عربية مسلمة في بنايتهم، وأعتقد أن هدفهم هو ترحيلي من منزلي وهذا بالطبع لن يكون".

وأضافت "حدث أكثر من مرة أنه بعد الساعة الثانية فجرا أسمع صوت مقبض الباب يتحرك مع محاولات لإدخال مفتاح في أكرة الباب، وعندما يشعرون بأن هنالك حركة في داخل المنزل تدل على أنني استيقظت وأتجه نحو الباب، تنشق الأرض وتبتلعهم ولا أرى أحدا".

وتابعت "لا أعلم ماذا يريدون مني، كلما أخرج من المنزل إلى السوق أو إلى الدكان أشعر بأنني ملاحقة ومراقبة، يريدون معرفة هويتي وأصلي وجمع معلومات عني، لا أدري ما السبب لكن شكوكي أنهم يريدون الاستيلاء على منزلي".

وعن الشقة التي تسكن فيها تقول المرأة إنها "كانت تبحث عن شقة في الشمال وعثرت عليها من خلال إعلان على موقع إلكتروني مختص ببيع العقارات قبل بضع سنوات، وقد اشترتها من صاحبها العربي، ومنذ أن اشتريتها وأنا أعاني وأحيانا أشعر بأنني محرومة من النوم بسبب المضايقات وهذا يحدث باستمرار".

وأشارت إلى أن "ما يحدث أمر خطير، وأن شكوكي تتجه نحو الجيران في البناية رغم أنني غير قادرة على تحديد هوية الشخص الذي يضايقني، لكنني شبه متأكدة من أن مصدر المضايقات من الجيران، وربما بإيعاز من رئيس لجنة البناية لأنهم يعتقدون بأن وجود عربية مسلمة في البناية من شأنه أن يؤثر سلبيا على أسعار الشقق في البناية".

وبيّنت المرأة أنه "في كثير من الأحيان أضطر للغياب عن الشقة لعدة أيام بسبب تعليمي، وعندما أعود ألاحظ آثار محاولات الاقتحام والتخريب عند مدخل الشقة، وأنا أواجه أشرس أنواع البشر الذين لا يؤمنون بحقي في العيش بكرامة وأمن وسلام".

وحاولت المرأة طرق كل الأبواب وتم توجيهها إلى أحد الأعضاء العرب في بلدية "نوف هجليل"، كما استدعت الشرطة عدة مرات، وفي معظم الحالات كانت الشرطة ترفض إرسال دورية في ساعات الليل بادعاء أنه لا توجد أضرار أو إصابات، كما أنها (المرأة) بعثت برسائل إلى عدد من النواب العرب والقيادات العربية في لجنة المتابعة، إلا أن أي منهم لم يرد على توجهها.

وأوضحت إنه "بعد أن طرقت كل الأبواب أصبحت أرى بأن المرأة العربية في البلدات اليهودية تعتبر تهديدا، وعلى الرغم من أنها هي من تتعرض للتهديد إلا أن عناصر الشرطة لا يحركون ساكنا حين تقوم باستدعائهم وترفض التحقيق مع الجيران نظرًا لعدم وجود أدلة أو شبهات ضد شخص معين".

وختمت المرأة حديثها بالقول "لم يعد لدي عنوان لأتوجه إليه أو بابا أطرقه، لذلك فإنني سأعمل على تحصيل حقي بقدراتي الذاتية ودون مساعدة من أحد، ولن أغادر شقتي".

التعليقات