هدم خيمة أبو عيش واعتقال 3 من العائلة في عكا

واصلت السلطات الإسرائيلية، صباح اليوم الإثنين، مضايقاتها لعائلة أبو عيش في مدينة عكا، وهدمت الخيمة التي نصبتها العائلة لإيواء أطفالها بعد هدم منازلها الأربعة، في شباط/ فبراير الماضي، واعتقلت نظمي وإبراهيم ومهند أبو عيش.

هدم خيمة أبو عيش واعتقال 3 من العائلة في عكا

من المكان في عكا، صباح اليوم (عرب 48)

هدمت السلطات الإسرائيلية، صباح اليوم الإثنين، بحماية قوات من الشرطة والوحدات التابعة لها خيمة عائلة أبو عيش في مدخل مدينة عكا الشرقي، والتي نصبتها العائلة لإيواء أطفالها بعد هدم منازلها الأربعة، في شباط/ فبراير الماضي.

وقال بلال أبو عيش، والذي تواجد داخل خيمته عندما اقتحمت قوات الشرطة الخيمة، لـ"عرب 48" إن "الشرطة اقتحمت الخيمة وطلبت منا الخروج فورا، وقلت للشرطة إنني سأقوم بنفسي بتفكيك الخيمة، إلا أنها رفضت وسمحت لي فقط بأخذ حقيبة صغيرة، ولم تسمح لأحد بأخذ أية شيء من الخيمة".

وتابع أن "الشرطة تستخدم نفس السياسة التي استخدمتها في المرة السابقة عندما هدمت المنازل، بحيث اقتحمت المكان مع كلابها وخيولها والمئات من أفرادها".

وقالت نورة أبو عيش لـ"عرب 48" إنه "تم هدم الخيام التي أقمناها إيوائنا، واعتقلت الشرطة كل من نظمي إبراهيم ومهند أبو عيش، كذلك داهمت الشرطة منزل ساهر أبو عيش في عكا، على الرغم من أنه لا يسكن في خيمة العائلة".

وأضافت أن "الشرطة صادرت أغراض العائلة من أثاث وملابس من داخل الخيام ووضعتها في شاحنات، في حين لا تسمح لأحد بالدخول".

هدم خيام أبو عيش في عكا، اليوم (تصوير الشرطة)

وأفاد شهود عيان لـ"عرب 48" بأن الشرطة فرضت طوقا على المكان، ومنعت الأهالي من الاقتراب، واعتقلت نظمي وإبراهيم ومهند أبو عيش.

وعقب المحامي أحمد رسلان بالقول إنه "صدر قرار من محكمة الصلح في حيفا بإيقاف إجراءات تنفيذ الهدم فورا، إلا أن قوات الشرطة لا زال في موقع الخيام".

وأضاف أن "الأمر يسري على الجميع لإيقاف تنفيذ الهدم، إلا أن قوات الشرطة يمكن أن تلتف على القانون، وبالتالي هناك احتمال أن تباشر دائرة الأراضي بوضع سياج حول الأرض بإدعاءها لملكية الأرض. نحن لدينا صراع مع هذه السياسة ووجود جميع عناصر الشرطة هنا يتصادم ويتنافى مع القانون".

ورفضت عائلة أبو عيش من عكا، والتي هدمت السلطات الإسرائيلية منازلها الأربعة التي أقيمت قبل نحو 70 عاما بحجة البناء دون ترخيص، يوم 14 شباط/ فبراير 2023، وتشرد إثر الهدم ما يزيد عن عشرين نفرا من أُسر نظمي أبو عيش، ونبيل أبو عيش، وأحمد أبو عيش، وإيفا أبو عيش، وبقيت متشبثة بأرضها وصامدة فوق ركام منازلها، على الرغم من مآلات الهدم والبرد القارس.

ووفقا للشرطة، اليوم، فإنه جرى "إعادة هدم مجمع سكني غير قانوني في عكا، استخدم كبؤرة لبيع ونشر المخدرات وظواهر الجريمة. بعد القيام بهدم مجمع سكني في مركز مدينة عكا تم بناؤه بدون ترخيص, وبحسب الشبهات استخدم كبؤرة لبيع ونشر المخدرات الخطرة لمدة عشرات السنوات، يأتي إليها العديد من المدمنين على المخدرات ومما يشكل مصدر إزعاج للجمهور ومركزا للعمل الإجرامي. شرطة إسرائيل، صباح هذا اليوم، ساعدت سلطة تطبيق قانون العقارات على هدم المكان من جديد بسبب إنشاء المكان مجددًا على أراضي تابعة للدولة.

وأضافت أنه "قبل حوالي 4 عقود، تم إنشاء المجمع من قبل أفراد عائلة واحدة على مساحة حوالي 3 دونمات، والتي تشمل مئات الأمتار التي كانت ملزمة بالترخيص المسبق دون تقديم طلب أو الحصول على ترخيصا لها، كما لا يوجد لأفراد العائلة أي حق في ملكية الأرض".

وادعت الشرطة أنه "تم بناء المجمع خلال المكوث والتوسع التدريجي، حيث يقع موقع المجمع في مركز مدينة عكا، بالقرب من طرق المرور الرئيسية ومركز تجاري وأيضا بجانب مقبرة، حيث أن استخدام المجمع سبب إزعاجًا فعلي، إذ أصبح المجمع مركزًا "للوصول إليه لمتعاطي المخدرات في المنطقة والعمل الإجرامي الذي يعد مصدر إزعاج للجمهور. في غضون ذلك، وبحسب الشبهات داخل المجمع تتم إدارة مركز لبيع ونشر المخدرات الخطرة الذي يأتي إليه متعاطي المخدرات إلى المكان لشراء المخدرات حيث إن بعضهم يتعاطون المخدرات داخل المجمع، كما ذُكر، فهي بمثابة أرض خصبة لمختلف ظواهر الجريمة، بما في ذلك الدعارة واقتحام المركبات والمحلات التجارية في المنطقة، وكل ذلك من أجل تمويل شراء المخدرات التي يتم بيعها في المجمع"، وفقا لزعم الشرطة.

وشهدت بلدات عربية تصعيدا في هدم المنازل والمحال التجارية والورش الصناعية بذريعة عدم الترخيص كما حصل في عين ماهل ويافا وشفاعمرو وقلنسوة وكفر ياسيف وعرعرة وأم الفحم واللد ويافا وسخنين وحرفيش وبلدات عربية بالنقب وغيرها.

هدم خيام أبو عيش في عكا، اليوم (تصوير الشرطة)

التعليقات