شفاعمرو وسخنين: وقفتان تضامنيتان مع النقب ضد سياسة الهدم والترحيل

تظاهر العشرات مساء اليوم، السبت، على مفرق "الناعمة - شفاعمرو" وفي سخنين احتجاجا على سياسة الهدم والترحيل ضد أهالي النقب.

شفاعمرو وسخنين: وقفتان تضامنيتان مع النقب ضد سياسة الهدم والترحيل

من الوقفة على مفرق شفاعمرو

نظمت مساء اليوم، السبت، وقفة تضامنية على مفرق "الناعمة – شفاعمرو" مع أهالي النقب ضد سياسة الهدم والترحيل الممنهجة من قبل السلطات الإسرائيلية في ظل عمليات الهدم والتجريف المتواصلة.

وجاءت الوقفة بدعوة من لجنة المتابعة لتنظيم نشاطات يوم الأرض هذا العام تحت شعار "لن نرحل عن أرضنا".

ورفع المشاركون في الوقفة العلم الفلسطيني، بالإضافة إلى لافتات مؤكدة على أهمية الصمود والوقوف إلى جانب أهالي النقب في مواجهة سياسات الهدم والترحيل.

وقال نائب رئيس بلدية طمرة، المحامي نضال، لـ"عرب 48"، إنه "من خلال هذه الوقفة الاحتجاجية المناصرة لأهالي النقب أحمل أربع رسائل، أولها لأهالي النقب بأنني أحيي صمودهم وتشبثهم بأرضهم العربية وبحقهم في الوجود، الرسالة الثانية لحكومة إسرائيل بأنه رغم كل المحاولات العبثية والهدم والترحيل وسوء الخدمات في جميع قرى النقب إلا أن شعبنا الفلسطيني في النقب مستمر وصامد، الرسالة الثالثة لأهالي فلسطين عموما بأن يقفوا مع أهل النقب وقضيتهم فهي الأولى والتي من خلالها أنتم تحافظون على حقوقكم وانتمائكم، ورسالتي الرابعة والأخيرة للعالم كله بأننا صامدون ومستمرون ومتشبثون بأرضنا حتى نيل جميع حقوقنا المشروعة".

وذكر عضو اللجنة الشعبية في كابول، وليد طه، لـ"عرب 48"، أننا "لسنا هنا للتضامن مع أهالي النقب، بل لنقف مع قضيتنا التي تحددت ملامحها في يوم الأرض عام 1976 وحددت شكل تعاوننا مع السلطة، ونحن نعمل تحت راية فلسطين الواحدة بعمل وحدوي تشارك فيه كل الفعاليات والأحزاب، ونحن على الرغم من أننا لا نستطيع التأثير في الكنيست أو المؤسسات، إلا أننا نملك الميدان، والميدان هو صاحب الكلمة الفصل دائما".

وعن معاناة أهالي النقب التي تمتد إلى ما قبل 75 عاما، قال المربي يوسف كيال من جديدة المكر، لـ"عرب 48"، إن "معاناة أهالي النقب ليست وليدة الساعة حيث وفي كل 6 ساعات تنفذ عملية هدم أو اعتداء بحق أبناء النقب من قبل هذه السلطة الغاشمة، ورسالتي لأهالي النقب أنكم لستم وحدكم وأننا معكم في الجليل والمثلث وكل مكان حتى يرتفع هذا الظلم عنكم، ولن تمنعنا حالة الطقس السيئة من الوقوف معكم".

وأكد رئيس اللجنة الشعبية في طمرة، محمد صبح، لـ"عرب 48"، أن "قضية النقب هي قضية الأرض الفلسطينية التي تجمعنا مع كل أبناء فلسطين، وما تمارسه السلطات الإسرائيلية من تهجير وتنكيل بأهالي النقب مرده نيتها تدمير المخزن الإستراتيجي للأراضي العربية المتمثل بالنقب، ونحن نقف مع أبناء النقب لاستعادة حقوقهم، ونقول إننا باقون ما بقي الزعتر والزيتون، ولن تثنينا المحاولات الإسرائيلية عن المطالبة بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، رغم الادعاءات بأن أراضي النقب هي أراض منزوعة لا حق لأهلها فيها".

وعن أهمية التكاتف لنصرة أهالي النقب ضد سياسة الهدم والترحيل، قالت المربية والناشطة مريم عواد، لـ"عرب 48"، إن "أهالي النقب هم أهلي كما هم أهل الجليل أهلي، وقد عشت بين ظهرانيهم 15 عاما وقضيتنا واحدة حيث نعاني من تصرفات هذه الحكومات الإسرائيلية الفاشية، التي تمارس التمييز والعنصرية تجاه شعبنا، ونحن هنا لندعم صمود أهالي النقب ونقف معهم لنيل حقوقهم المشروعة".

وفي مدينة سخنين، شارك العشرات في وقفة التحام مع النقب في ظل ما يتعرض له المواطنون الأصلانيون من هجمة تستهدف أراضيهم ومنازلهم.

ونظمت الوقفة مقابل النصب التذكاري للشهداء، ورفع المتظاهرين خلالها لافتات إسناد لأهالي النقب وأخرى منددة بعمليات الهدم والتهجير.

التعليقات