احتجاجا على حرق القرآن: تظاهرة أمام سفارة السويد في تل أبيب

هتف المتظاهرون تنديدا بحرق نسخة من القرآن، وطالبوا بمعاقبة مقترف هذه الفعلة وإنزال أشد العقوبات عليه.

احتجاجا على حرق القرآن: تظاهرة أمام سفارة السويد في تل أبيب

جانب من التظاهرة أمام سفارة السويد بتل أبيب (عرب 48)

شارك المئات اليوم، الإثنين، في تظاهرة احتجاجية أمام سفارة السويد في تل أبيب، تنديدا بحرق نسخة من القرآن الكريم على يد شخص يدعى سلوان موميكا وهو من أصول عراقية أمام مسجد ستوكهولم في أول أيام عيد الأضحى بعد حصوله على تصريح من الشرطة السويدية.

ورفع المشاركون في التظاهرة نسخا من القرآن الكريم ومجموعة من الصور واللافتات، إذ كتب على بعض منها "كتاب الله خط أحمر"، "الدفاع عن القرآن واجب شرعي"، "القرآن دستورنا نفديه بأرواحنا".

كما هتف المتظاهرون تنديدا بحرق نسخة من القرآن، وطالبوا بمعاقبة مقترف هذه الفعلة وإنزال أشد العقوبات عليه.

ورفض المتظاهرون ادعاء الجهات السويدية بأن حرق نسخة من القرآن جاء من منطلق "حرية التعبير"، وشددوا على أن هذه الاعتداء فيه مس بعموم المسلمين حول العالم.

وجاءت التظاهرة في تل أبيب بعد وصول حافلات من مختلف البلدات العربية، رفضا للاعتداء والمس بالقرآن الكريم، وذلك بدعوة من لجنة اتحاد أئمة المساجد والدعاة في مناطق الـ48.

وقال إمام مسجد حسن بيك في يافا، الشيخ أحمد أبو عجمي، إن "من يتحمل المسؤولية الكاملة عن جريمة حرق القرآن هي حكومة السويد التي أعطت الموافقة لهذا الشخص، وذلك تحت مسمى حرية التعبير، فهذه ليست ذلك إنما جريمة بحق 2 مليار مسلم".

وذكر رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء في أراضي الـ48، الشيخ مشهور فواز، أن "هذه الاستفزازات لا تستفزنا أبدا إنما توحدنا جميعا وهي وصمة عار أمام الديمقراطية الزائفة، كما أن هذه الأعمال توّحد المسلمين في كل العالم ويبقى القرآن أقوى من كل الحكومات التي تحاول المساس به".

وقال رئيس لجنة إفشاء السلام المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، الشيخ رائد صلاح، إنه "على الحكومة السويدية والشعب السويدي مراجعة أنفسهم إزاء هذه الأعمال، فمن خلال هذا الاعتداء أعلنت الحرب على كل الأديان وليس على الإسلام وحده، إذ أن السويد وكل أوروبا والعالم المنقسم ما بين الإنسان العاقل غير المتعصب والإنسان الذي يقف بصف موقف الحاقدين ويعتدي على القرآن، هكذا هي الخارطة في العالم اليوم".

التعليقات