قيود مشددة على جنازة الشاب أبو الهيجاء: "نستبعد ما نسب إليه ونطالب بالاطلاع على التحقيقات"

فرضت الشرطة الإسرائيلية شروطا مقيدة على عائلة الشاب وسيم أبو الهيجاء من طمرة على عدد المشاركين في مراسم الجنازة ومنعتها من فتح بيت عزاء، وذلك بعد أن قتل برصاص جنود فيما نَسبت إليه تنفيذ "عملية دهس" في مدينة حيفا أسفرت عن إصابة جندي بجراح خطيرة؛ أمس الإثنين.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

واقتادت الشرطة بالأمس عددا من أفراد عائلة الشاب للتحقيق، وأبقت على شقيقيه (22 و17 عاما) رهن الاعتقال بعد مداهمة منزل العائلة، حيث قالت إنها ضبطت مبلغ ربع مليون شيكل وعشرات المفرقعات. وقد جرى تمديد اعتقال الشابين لغاية بعد غد الخميس على خلفية حيازة المفرقعات.

وبهذا الصدد، قال المحامي حسين مناع الموكل الدفاع من قبل عائلة الشاب أبو الهيجاء، في حديث لـ"عرب 48"، إنه "يتم التعامل مع هذه الملفات بحساسية عالية جدا، وقد تم إعلام العائلة بأن الجنازة ستكون اليوم وعادة ما يكون التشييع في ساعات الليل المتأخرة".

وأضاف "طُلب من العائلة أن يكون تشييع الجنازة محدود العدد، وأن يقتصر على عدد قليل من مقربي العائلة، أي بما يتراوح بين 50 إلى 60 شخصا، وحظر فتح بيت عزاء له".

وتطرق مناع إلى المطالبة بفتح تحقيق في ظروف وقوع ما حدث ومقتل الشاب برصاص جنود، بالقول "جميعنا رأينا ما ورد من بيانات صحفية عن الحدث الذي وقع في حيفا، إلا أننا لا نعلم مدى صحتها لذلك سنطالب باسم العائلة الحصول على كافة التوثيقات من أرشيف الكاميرات والتحقيقات التي ستجرى بهذا الشأن".

وتابع "الجميع متفاجئ مما حدث، وخصوصًا أن المرحوم وسيم معروف للجميع بأنه طالب جامعي ومسالم، وكل من عرفه يستبعد أن يكون له علاقة بالاتهامات الموجهة ضده، كذلك نحن نتشبث ببراءته مما نسب إليه من تهم طالما لم نتوصل من خلال التحقيقات إلى الحقيقة".

على صلة

حيفا: إصابة خطيرة لجندي دهسا ومقتل شاب من طمرة برصاص جنود

وأكمل مناع أنه "بالأمس جرى تفتيش منزل العائلة ومصادرة المقتنيات الشخصية الخاصة بوسيم وأغراض أخرى تعود لأفراد العائلة، لدرجة أنه تم الاستيلاء بالكامل على أموال العائلة وحجزها، كما اعتقال أشقاءه وأحدهم قاصر".

وختم بالقول "رفضنا طلب تمديد اعتقال شقيقيه لسبعة أيام، وقد استجاب القاضي لمطلبنا وتم تمديد اعتقالهما لمدة 48 ساعة أي لغاية يوم الخميس، ليصار إلى معرفة إذا ما كان لهما أدنى صلة بالتهم الموجهة لوسيم، علمًا أن من يقوم بالتحقيق في الملف هو جهاز الشرطة وليس الشاباك وقد تمكنت من الالتقاء بالمعتقلين حيث لم يكن هناك أي أمر يمنع ذلك، وقد باشرنا في طلب التحقيقات اللازمة ونطالب بتقديم إجابات واضحة على جميع التساؤلات ولن نكتف بالاستماع إلى بيانات صحفية تصور بأن ما جرى هو حدث أمني خطير".

اللجنة الشعبية في طمرة: نطالب بإجراء تحقيق مهني ونشر توثيق مصور لما حدث

من جانبها، طالبت اللجنة الشعبية في طمرة بنشر توثيق مصور للحادثة في حيفا وأيضا إجراء تحقيق مهني وجدي، وجاء عنها "نطلب من الجميع التريث بالحكم على الأمور، إذ أن هناك روايات عديدة واردة يتم تداولها بالإضافة إلى رواية الشرطة، وقد تبين في حالات سابقة مشابهة أن رواية الشرطة كانت غير صحيحة بالمطلق، مثلما جرى مع المربي يعقوب أبو القيعان قبل عدة سنوات حيث ظهرت الحقيقة فقط بعد عامين ونيف على الحادثة".

وأضافت "يشهد أهالي المدينة أن عائلة الشاب وسيم أبو الهيجاء هي عائلة طيبة، وأن الحديث يدور عن شاب خلوق ومتعلم كما عرفه أهالي حيه خصوصًا وأبناء طمرة عموما. بالتالي فإننا نستنكر الإجراءات التعسفية بحق عائلته وندعو إلى إيقافها فورا ونطالب بالإفراج عن اخوته المعتقلين".

وأدانت اللجنة الشعبية حملات التحريض على أبناء المدينة خصوصًا والمجتمع العربي عموما في أعقاب هذه الحادثة وفي ظل الحرب المستمرة على غزة.

وأوصت أهالي المدينة عموما وشبابها خصوصًا بتوخي الحيطة والحذر وعدم الانجرار وراء الاستفزازات من قبل أي جهة كانت في ظل أجواء التحريض الموجودة.