تحتدم المنافسة على رئاسة بلدية الطيبة، مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية المقررة يوم الثلاثاء المقبل، دون تسجيل حوادث استثنائية في المدينة؛ وتنحصر المنافسة على الرئاسة، بين كل من شعاع منصور ويحيى حاج يحيى ويوسف جمعة، الذين يتنافسون على أصوات 34 ألف ناخب.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وبالإضافة للقوائم الثلاث المرشحة لرئاسة البلدية، تتنافس 15 قائمة على 15 مقعدا في المجلس البلدي (بالمجموع 16 مقعدا، 15 عضوا بالإضافة إلى رئيس البلدية)، إذ تشكلت القوائم بناء على ائتلافات عائلية، وأحزاب سياسية وشخصيات مستقلة.
ويتنافس على مقعد رئاسة البلدية في الطيبة، رئيس البلدية الحالي، شعاع منصور، الذي فاز في الدورتين الأخيرتين بفارق كبير عن منافسيه، حسني حاج يحيى وزيد مصاروة في العام 2015؛ ومحمد حاج يحيى في العام 2018.
والمرشح الثاني لرئاسة بلدية الطيبة هو المحاسب يحيى حاج يحيى، الذي يخوض أولى تجاربه في المنافسة على مقعد رئاسة بلدية الطيبة، وهو يخوض الانتخابات مدعوما من ائتلاف عائلة حاج يحيى في المدينة.
أما المرشح الثالث فهو المحامي يوسف جمعة، الذي ينافس كذلك للمرة الأولى على مقعد الرئاسة، ويخوض الانتخابات باسم حركة "سوى"، وهي حركة مستقلة تشكلت حديثا في المدينة وتضم مجموعة من الناشطين الاجتماعيين والسياسيين.
وشغل جمعة في السابق عضوية اللجنة الشعبية في الطيبة ورئاسة لجنة أولياء الأمور المركزية في المدينة.
تحديات ماثلة أمام الأحزاب السياسية
وفي هذه المعركة الانتخابية، تواجه الأحزاب والحركات السياسية في مدينة الطيبة صعوبة كبيرة في المنافسة الانتخابية المحلية، في ظل التحديات الماثلة في عملية تشكيل التحالفات ومحاولة حشد الأصوات لصالحها، رغم أن الأحزاب السياسية في الطيبة كانت قد عززت حضورها في الانتخابات المحلية خلال العشرين عاما الماضية.
ويزداد وضع الحركات السياسية صعوبة مع اقتراب موعد الانتخاب واشتداد المنافسة الانتخابية بين مرشحي الرئاسة شعاع منصور ويحيى حاج يحيى، إذ تشكل المنافسة الحالية التي تأخذ شكل المنافسة العائلية، عاملا إضافيا ضاغطا عليها.
وتخوض الحركة الإسلامية في مدينة الطيبة الانتخابات في قائمة مستقلة للمنافسة على مقعد للعضوية، يترأس القائمة الشيخ نادر حاج يحيى (أبو رائد) الذي كان رئيسا للجنة الصلح في الطيبة، وهو عضو في الحركة الإسلامية منذ سنوات طويلة.
وشكل تحالف "الجبهة - العربية للتغيير" قائمة للمنافسة على مقاعد العضوية، يترأسها المرشحة ألمازة جبارة، والتي كانت قد شغلت عضوية البلدية في الطيبة ممثلة عن الجبهة، علما بأن جبارة هي المرأة الوحيدة التي تترأس قائمة تنافس على الانتخابات المحلية في المدينة.
ولم تشهد مدينة الطيبة أحداثا استثنائية ولم تسجل أي حوادث عنف منذ بدء المنافسة وانطلاق الحملات الانتخابية، في حين يحاول جميع المرشحين تهدئة التوتر الذي يسود البلدة في الأيام الاخيرة، من خلال نشر مقاطع مصورة تدعو إلى الحفاظ على انتخابات خالية من الاحتكاكات ومظاهر العنف.
التعليقات