تمديد اعتقال د. عمر سعيد حتى الخميس المقبل

مصطفى طه: "من يراهن على فرض جو الترهيب عليه أن يعيد حساباته جيدا، فقد كسرنا حاجز الخوف منذ زمن وإلى غير رجعة.. * لجنة الحريات: الاعتقال إرهاب دولة وسنواجهه

تمديد اعتقال د. عمر سعيد حتى الخميس المقبل
مددت الشرطة اعتقال د. عمر سعيد حتى يوم الخميس المقبل على ذمة التحقيق فيما تحظر على محاميه مقابلته إلى موعد غير محدد ولم تعلن بعد خلفية الإعتقال أو التهم الموجهة اليه، فيما توالت ردود الفعل المستنكرة لإعتقال د. سعيد.

وقامت أجهزة الأمن الإسرائيلية باعتقال د.عمر سعيد من قرية كفركنا الجليلية، ظهر أمس السبت، بينما كان في طريقه إلى الأردن.

وعلم أن د. سعيد كان متوجها إلى الأردن بمعية د.محمود محارب والصحافي سليمان أبو ارشيد، إلا أن أجهزة الأمن الإسرائيلية قامت باعتقاله على النقطة الحدودية، في حين منع د.محارب من دخول الأردن.

كما علم موقع عــ48ـرب أن الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك) قاما بإجراء تفتيش في بيته الخاص في قرية كفركنا، وفي مكتبه الخاص في شركة الأنطاكي في المشهد.

كما جاء أن ما يسمى بـ"وحدة التحقيقات في الجرائم الدولية" في "بيتاح تكفا" تتولى التحقيق مع د.سعيد.

تجدر الإشارة إلى أن د.سعيد قد سبق وأن اعتقل وسجن مرات عديدة في السابق، وفرضت عليه لسنوات الإقامة الجبرية، وذلك بسبب نشاطه السياسي في الحركة الوطنية في الداخل، حيث نشط سابقا في صفوف حركة أبناء البلد، وكان من بين مؤسسي التجمع الوطني الديمقراطي الذي لا يزال ينشط في صفوفه.وسارع التجمع الوطني الديمقراطي إلى إصدار بيان أدان فيه مسلسل الملاحقات الذي يستهدف أبناء الحركة الوطنية عموما، وأعضاء التجمع الوطني الديمقراطي بوجه خاص، مؤكدا فيه على أن "هذه الملاحقة السياسية لا تزيدنا إلا إصرارا وعزيمة، ومزيدا من التصدي للسياسة القمعية العنصرية التي تنتهجها المؤسسة الإسرائيلية تجاهنا، وترسخ قناعاتنا أكثر فأكثر بصدق الدرب وصحة مسار النضال الوطني".

وفي حديثه مع موقع عــ48ـرب، عقب نائب الأمين العام للتجمع، مصطفى طه، بالقول: "يخطئ من يظن أن أساليب الترهيب هذه التي ينتهجونها ضد الحركة الوطنية قادرة على كسر الروح الوطنية الكامنة فينا، لأنها لا تزيدنا إلا صلابة وفولذة، وتشحننا بالمزيد من طاقة التحدي، والمزيد من القناعة بصحة الطريق لأننا أصحاب حق، ومؤمنون حتى النخاع بأن درب النضال الوطني هو الخيار الوحيد في مواجهة ممارساتهم البربرية تجاهنا".

وأضاف نائب الأمين العام: "من يراهن على فرض جو الترهيب حولنا ومحاولة محاصرتنا عليه أن يعيد حساباته جيدا، خصوصا وأن حاجز الخوف والصمت قد كسرناه منذ زمن وإلى غير رجعة".
أصدرت اللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات والمنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل، بيانا، وصل عــ48ـرب نسخة منه، اعتبرت فيه قرار الاعتقال اعتداء صارخا على الجماهير العربية ومؤسساتها وناشطيها وقياداتها،

كما أكدت اللجنة أنها ترى في الاعتقال إرهاب دولة يسعى إلى ضرب قيادات شعبنا والى قطع أوصالها والى تقطيع علاقتنا بالعالم العربي، والتي نتعامل معها كجماهير ومؤسسات وناشطين كعلاقة حق علنية وشفافة يحميها القانون الدولي والحق الطبيعي وكرامة الإنسان وحريته.

وأشارت لجنة الحريات إلى أن أجهزة الأمن والمخابرات الإسرائيلية تتعامل مع المعابر الحدودية كنقاط لاقتناص ترهيبي للقيادات السياسية، ضمن مسعى للنيل من معنويات الجماهير العربية وإضعاف دورها.

وأعلنت اللجنة تضامنها الكامل مع د. عمر سعيد، مشيرة إلى أنه قد واجه خلال سنوات طويلة في حياته الملاحقات السياسية والأوامر الادارية بصمود رائع، وواصل مسيرته العلمية والجماهيرية. وطالبت اللجنة بإطلاق سراحه فورا، مشيرة إلى أنها ترسل برسالة واضحة المعالم الى جماهير شعبنا كلها، وبالمقابل الى أجهزة القمع الإسرائيلية، بأن جماهير برمتها تقف إلى جانب د. سعيد ولن تدع جهاز القمع بالاستفراد به.

وأكدت البيان على تصميم اللجنة على المضي وبعزيمة أكبر في حملة التحدي والبقاء في مواجهة الملاحقات السياسية الترهيبية والتي تؤكد الدرس الثابت بأن ردع الجهاز القمعي وملاحقات الشاباك لن يتأتّى إلا بالوقفة الكفاحية الوحدوية وتعزيز المناعة والجاهزية الكفاحية لجماهير شعبنا". كما اتهم البيان جهاز المخابرات والدولة بـ"فرض مواجهة صداميّة خطيرة ولكنها ومهما بلغت فلن ترهب جماهير شعبنا".

التعليقات