المحكمة تقر قرار ليبرمان تمديد الاعتقال الإداري لشابين من وادي عارة

صادق رئيس المحكمة المركزية في مدينة حيفا في جلسة عقدت صباح اليوم، الأحد، على طلب النيابة العامة تمديد الاعتقال الإداري للشابين معتصم محاميد (25 عاما) من قرية معاوية، وأحمد بلال مرعي (23 عاما) من عرعرة في منطقة وادي عارة،

المحكمة تقر قرار ليبرمان تمديد الاعتقال الإداري لشابين من وادي عارة

من المحكمة في حيفا، اليوم (تصوير ساهر غزاوي، موطني 48)

صادق رئيس المحكمة المركزية في مدينة حيفا في جلسة عقدت صباح اليوم، الأحد، على طلب النيابة العامة تمديد الاعتقال الإداري للشابين معتصم محاميد (25 عاما) من قرية معاوية، وأحمد بلال مرعي (23 عاما) من عرعرة في منطقة وادي عارة، لغاية 29.04.2018.

وبحثت المحكمة في جلسة، اليوم، طلب النيابة للمحكمة المصادقة على تمديد اعتقال محاميد ومرعي، وذلك في أعقاب إصدار وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، قرارا بتمديد اعتقال الأسيرين لمدة 3 أشهر تضاف إلى 6 أشهر قضياها في الاعتقال الإداري وانتهت مطلع الأسبوع الماضي.

المحامي عمر خمايسي

وقال مدير مؤسسة "ميزان" لحقوق الإنسان في الناصرة، المحامي عمر خمايسي، والتي تترافع في ملف المعتقلين محاميد ومرعي، إنه "أصدر رئيس المحكمة المركزية في حيفا قرارا يؤكد فيه أن قرار وزير الأمن ليبرمان باعتقال الشابين من منطقة وادي عارة لثلاثة أشهر أخرى قرارا صحيحا، لكن القاضي يقول في صلب القرار إنه إذا أراد وزير الأمن تمديد الاعتقال الإداري مرة أخرى فعليه أن يصدر قرارا لغاية 29.04.2018 كحد أقصى”.

وأضاف أن "القاضي يقول إن المخابرات التي تدير هذا الملف عليها أن تحصل على أدلة أقوى من التي عرضت عليه في الجلسة الأخيرة، لكن للأسف نقرأ القرار ولا نفهم منه الكثير لأننا نتكلم عن مواد سرية لا نعرف عنها أي شيء وكذلك فإن المعتقلين لا يعرفان عنها أي شيء حيث لا يستطيعان التطرق إليها وإنكارها وكذلك طاقم الدفاع، ونحن نتكلم عن ملف يدار في الغرف المظلمة والسرية مليء بالطلاسم وهذا حال الاعتقالات الإدارية التي نراها ظالمة وجائرة وتتعارض مع أسس حقوق احترام الإنسان وحفظ كرامته وتتعارض أيضا مع أسس الديمقراطية إن كان هناك ديمقراطية بعد في هذه الدولة".

وتساءل والد المعتقل الإداري، معتصم محاميد، "كيف ينام القاضي ويعيش في هدوء، يبقى الشابان قيد الاعتقال الإداري؟ إذا كان هناك أدلة مثبتة لماذا لا يدانان؟ أما أن يدار الملف بهذا الشكل فهذا هو التمييز بعينه وهذه هي الديمقراطية الزائفة".

وقالت والدة محاميد إنه "منذ يوم الاعتقال وحتى اللحظة لا نعرف أن نأكل ولا أن نشرب وحالتنا النفسية في ترد، ونعيش على أعصابنا، وهذا حالنا منذ أكثر من سبعة أشهر".

واعتقل كل من أحمد بلال مرعي ومعتصم محاميد وأدهم ضعيّف، بتاريخ 23.07.2017، وصدر قرار من وزير الأمن، ليبرمان، باعتقالهم إداريا لمدة 6 أشهر بتاريخ 27.07.2017، دون توجيه أي تهمة لهم، وزعمت النيابة والمخابرات منذ ذلك الوقت أن أسباب الاعتقال تستند إلى "مواد سرية".

وأطلقت السلطات الإسرائيلية سراح الشاب أدهم عبد السلام ضعيّف من قرية عرعرة، يوم الأحد الماضي، بعد اعتقال إداري لمدة 6 أشهر، وأخلي سبيله من معتقل "مجيدو" دون إبلاغ عائلته وترك خارج السجن، كما أفادت عائلته "لفترة طويلة إلى أن تمكن التواصل هاتفيا مع أهله".

التعليقات