رغم محاولات السلطات إفشاله: المئات يشاركون بمهرجان تكريم الأسرى في مجد الكروم

بعد أن حظرت انعقاده في قرية كابول، الوفود المشاركة تقاطرت إلى ساحة مهرجان تكريم الأسرى في مجد الكروم...

رغم محاولات السلطات إفشاله: المئات يشاركون بمهرجان تكريم الأسرى في مجد الكروم
عـ48ـرب | توفيق عبد الفتاح


رغم محاولات السلطات الإسرائيلية إفشاله بعد أن حظرته انعقاده في قرية كابول، تقاطرت بعد عصر الجمعة الوفود المشاركة إلى ساحة مهرجان تكريم الأسرى في متنزه مجد الكروم الذي دعت اليه الرابطة العربية للأسرى.

وشاركت جموع كبيرة من أسرى محررين وقابعين وذوي أسرى من الجليل والمثلث والقدس المحتلة والجولان السوري المحتل، إلى جانب عدد من شخصيات اعتبارية قيادات سياسية وأهلية من بينهم النائبة حنين زعبي وأمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح، ونائبه مصطفى طه، وعدد من أعضاء اللجنة المركزية والمكتب السياسي، منهم خالد خليل وعز الدين بدران ومراد حداد، مع غياب المناضل ومنسق الرابطة العربية للأسرى منير منصور ، وذلك بسبب فرض الإقامة الجبرية عليه في أعقاب الاستعدادات لتنظيم المهرجان ومنعه من التواجد في ساحة الحدث. كما رفعت صور الأسرى و اللافتات والإعلام الفلسطينية مؤكدة على وحدة الحركة الأسيرة ووحدة جمهور الداخل الملتزم حولها كقضية إجماع وطني.

تولى عرافة الاجتماع الأسير المحرر وعضو اللجنة المركزية للتجمع، داهش عكري، الذي أكد في سياق تقديمه على جملة من النقاط أهمها بالقول إن هذا اللقاء جاء لتتويج جملة من الفعاليات التي تتناول الأسير ودوره وما يمثله من قيمة إنسانية وطنية ونضالية ،باعتبارها ثابتا وركيزة أساسية ،مثلها مثل الوحدة الوطنية وحق العودة،ولن يتحقق أي من الحلول في الصراع العربي الاسرائيلي بمعزل عن هذه الثوابت.

كما تحدث كل من ممثلين عن القدس المناضل والأسير المحرر يعقوب عودة وماجد أبو عصب وعن الجولان العربي حمود مرعي، ووليد شحادة عن الرابطة العربية لأسرى الداخل . وتحدثت في المهرجان السيدة عبلة سعدات، زوجة أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الأسير أحمد سعدات.

واجمع المتحدثون على أهمية تنظيم مثل هذه النشاطات وأهمية الإجماع الوطني والإنساني حول قضية أسرى الحرية، بصفتهم الضمير الحي والقلب النابض للحركة الوطنية والشعب الفلسطيني بأسره، وان التضامن مع قضيتهم إنما هو الوقوف إلى جانب شعبنا وحقوقه الوطنية العادلة نحو الحرية والاستقلال. كما أشار المتحدثون في سياق كلماتهم إلى تصعيد الممارسات القمعية التي تتبعها إدارة مصلحة السجون ضد الأسرى البواسل في سجون الاحتلال وذويهم في الآونة الأخيرة بهدف الضغط على اسري الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط.

كما تخلل المهرجان فقرات فنية ملتزمة تألقت خلالها فرقة "إيراز" ومغنيها لبيب بدارنة.

اما في الختام فقد قامت النائبة حنين زعبي بتكريم الأسرى القدماء المحررين ومحرري عملية "النورس" عام 1985 بتوزيع الدروع على عدد من الأسرى.
.......................

التعليقات