سخنين: فتحي غنّامة يعانق الحرية بعد 30 عامًا بالسجن

استقبلت عائلة غنّامة وعدد من أهالي سخنين مساء اليوم الخميس، ابنها فتحي غنّامة (50 عامًا)، وذلك بعد أن قضى 30 عاما بالسجون الإسرائيلية، عقب إدانته بالضلوع في مقتل الفتى داني كاتس.

سخنين: فتحي غنّامة يعانق الحرية بعد 30 عامًا بالسجن

فتحي غنّامة

استقبلت عائلة غنّامة وعدد من أهالي سخنين مساء اليوم الخميس، ابنها فتحي غنّامة (50 عامًا)، وذلك بعد أن قضى 30 عاما بالسجون الإسرائيلية، عقب إدانته بالضلوع في مقتل الفتى داني كاتس. 

وقال غنّامة: 'لقد سُجنتُ ظلمًا، لم أقتل أنا وشقيقي والآخرين أحدًا، لكن يبدو أن الشرطة كانت تبحث عن أي مُتهم لتُسكت عائلة الفتى داني كاتس الذي قُتل، بينما لا يزال القاتل الحقيقي حرًا طليقًا، كان على الشرطة خلال فترة اعتقالنا أن تستمر في البحث عن القاتل أو القتلة، لكنها لم تفعل ذلك'.

وسرد غنامة لـ 'عرب 48' تسلسل الأحداث، 'تمّ اعتقالنا في العام 1983، قالوا لي في حينه، بعد التحقيق أنّهم سيقومون بتحريري، في ساعات الليل المتأخرة، ثم جاؤوا مرة أخرى فقالوا: سألنا الشهود فأخبرونا أنك كنت معهم في العام 1983، وقد حرروني من السجن، ثم عادوا لاعتقالي، كونهم لم يجدوا القاتل الحقيقي. وقالت الشرطة والمحققون: 'ستحملون جريمة القتل'.

وأضاف أنه 'حاولتُ الدفاع عن نفسي، لكنهم لم يُصغوا لي، ثم عاد المحققون فقالوا: أخبرنا عن أشخاص تعتقد أنهم قتلوا الفتى كاتس، قلتُ لهم: لا أعرف مَن القاتل، قالوا بالحرف الواحد: لدينا ضغطٌ جماهيري وعلينا أن نجد القاتل، وأنتم ستتحملون هذه القضيّة. ضربوني وعذبوني بكافة أساليب التعذيب المعروفة وغير المعروفة، واستمر الحال أيامًا طويلة من العذاب. كانوا يستعملون الإبر على أجسامنا ونحنُ عُراة، وبخيطان كهرباء مجدولة، في عز البرد، يضربوننا بالبلاط، ضربوني بماسورة من الحديد، كُسر سنين، كانوا يقلعون الشعر بأيديهم، يضربوني بالحائط، دون طعام، التضييق على الدخول إلى الحمام، ربطوني بيديْ ورجليْ، وكيس نايلون في رأسي'.

وخلص إلى القول: 'نحنُ طوال الوقت قلنا إننا لا نعرف شيئًا عن القاتل والمقتول، ختمونا بالقوّة، أحدهم لا يعرف الكتابة، بصموه، كي يُحاسَب، وأخبرنا الجميع خلال المحكمة إننا لا نعرف شيئًا'.

التعليقات