اللد وكفر قرع تستقبلان الأسيرين المحررين مقبل ومصري

استقبل أهالي أسيرين محررين من اللد وكفر قرع ابنيهما بالورود والزغاريد والأهازيج الفلسطينية، الأسبوع الجاري، بعد أن قضيا أعوام عديدة في السجون الإسرائيلية.

اللد وكفر قرع تستقبلان الأسيرين المحررين مقبل ومصري

استقبل أهالي أسيرين محررين من اللد وكفر قرع ابنيهما بالورود والزغاريد والأهازيج الفلسطينية، الأسبوع الجاري، بعد أن قضيا أعوام عديدة في السجون الإسرائيلية.

وأفرجت سلطة السجون، مساء أول من الإثنين، عن الأسير حافظ عبد الفتاح مقبل من مدينة اللد، بعد قضاء مدة محكوميته لمدة 15 عاما.

واعتقل الأسير مقبل بتاريخ 28.2.2002 بعد إدانته بـ"تنفيذ عملية قرب مستوطنة "موديعين" وحيازة أسلحة بطريقة غير قانونية"، وفرضت عليه المحكمة المركزية في تل أبيب، في حينه، السجن الفعلي لمدة 15 عاما.

كما أفرجت سلطة السجون عن الأسير حمزة مصطفى مصري من كفر قرع، حيث استقبل في بيته من قبل أقربائه بدموع الفرح.

وقضى الأسير مصري 9 سنوات في السجون بعد أن فرضت المحكمة عليه بتاريخ 31.12.2007 السجن لمدة 9 أعوام وشهرين بتهمٍ أمنية، وأفرج عنه أمس الثلاثاء 28.02.2017.

وقال الأسير المحرر، حافظ مقبل، لـ"عرب 48"، إن "المأساة لا زالت مستمرة في السجون الإسرائيلية، كنا نستاء جدا من الواقع السياسي خارج السجون، ووصل الأمر بأن نشعر أننا أحيانا في عزلة عن الحياة الخارجية وأننا لوحدنا".

وأضاف أنه "لم نر يوما هادئا داخل السجون الإسرائيلية، كانت السلطات تشدد الإجراءات علينا كثيرا. الحكم لذي تلقيته كان ظالما جدا، وأذكر أنه عندما اعتقلت صرح وزير الأمن في حينه أن هذا الملف يجب أن يكون سابقة قضائية لردع الآخرين. أذكر أنني أصبت بإطلاق النار، اخترقت سبع رصاصات جسدي وكان وضعي حرجا جدا، رغم أنه كان بإمكانهم اعتقالي دون إصابتي، لكنهم في الحقيقة أرادوا إعدامي على الفور، نقلوني إلى المستشفى في المعتقل على أساس أنني قد استشهدت. الحمد الله أن المعنويات فوق المتوقع، كل الأسرى معنوياتهم عالية، لم يستطيعوا كسرنا رغم الظلم والقمع، والأسرى وسط كل هذه الغوغائية بالسجون يتصدون بأجسادهم وأرواحهم لكل الهجمات الإسرائيلية داخل السجون".

وحول وضع السجون في الآونة الأخيرة، قال إن "الوضع داخل السجون في غاية الصعوبة والخطورة، فالعديد من الأسرى يعانون من الأمراض دون تقديم العلاج اللازم لهم، إضافة إلى العزل الانفرادي والتعذيب الجسدي والنفسي للكثير منهم، والمطلوب الصحوة من قبل الأسرى أولا ومن قبل الشعب ثاني من أجل مناصرتهم وانتزاع حقوقهم. جميع الأسرى وأنا من ضمنهم لم نتوقع أن نقضي كل الفترة التي فرضت علينا، كنا نتوقع الخروج في كل لحظة منذ اعتقالنا، لكن مع احتدام الأوضاع السياسية خارج السجون انعدمت الحلول".

ووجه الأسير المحرر مقبل رسالة، أكد فيها أن "الأسرى في السجون عبروا أكثر من مرة عن استيائهم من الأوضاع السياسية والانقسام بين الفصائل الفلسطينية وعدم وجود حلول سياسية في الأفق القريب. ومن هنا أتمنى لجميع الأسرى في السجون الإسرائيلية، وعلى رأسهم الأسير كريم يونس، أن يفك الله أسرهم ويفرّج كربهم، وأتمنى كذلك أن تعود الوحدة بين أبناء شعبنا، والعمل جدية لطرح برنامج سياسي واضح يضمن تحرير كل أسير وأسيرة".

التعليقات