الرئيس التونسي السابق عن غطاس: "الرجل باسل فعلًا ومناضل"

نشر الرئيس التونسي السابق، منصف المرزوقي، بيانًا على صفحته الرسمي في موقع "فيسبوك"، أشاد فيه بالأسير باسل غطاس وقال عنه "الرجل فعلًا باسل ومناضل"، وتحدث عن تجربة أسطول الحرية لكسر حصار غزة التي جمعتهما سويًا.

الرئيس التونسي السابق عن غطاس:

غطاس والمرزوقي على متن أسطول الحرية (فيسبوك)

نشر الرئيس التونسي السابق، منصف المرزوقي، بيانًا على صفحته الرسمي في موقع "فيسبوك"، أشاد فيه بالأسير باسل غطاس وقال عنه "الرجل فعلًا باسل ومناضل"، وتحدث عن تجربة أسطول الحرية لكسر حصار غزة التي جمعتهما سويًا.

وكتب المرزوقي على صفحته "بتهمة تهريب هواتف نقالة لأسرى فلسطينيين دخل باسل غطاس، النائب العربي السابق في الكنيست الاسرائيلي اليوم السجن لسنتين. باسل الغطاس رجل عرفته على متن السفينة السويدية الصغيرة التي أبحرت بنا في آواخر جوان 2015 (حزيران/ يونيو) على أمل الوصول إلى غزة المحاصرة".

وتابع المرزوقي "أدركت بسرعة أنه ليس في حالة صحية جيدة وهو يعاني طيلة الأيام الثلاث التي قضيناها في عرض البحر من دوار البحر ويستهلك كمية من أدوية القلب، رغم مرضه الواضح كان موجودا ليعرب عن انخراطه في الحرب على مظلمة كبرى، حدثني كثيرا عن متاعبه السابقة وعن المتاعب التي ستنتظره لارتكابه ''خيانة'' التعاطف مع المحاصرين في غزة".

ويروي الرئيس التونسي السابق "لما هاجمت قوات البحرية الإسرائيلية في الواحدة صباحا السفينة وساقونا لميناء أشدود بالقوة تبخرت أحلامه وأحلامي بفتح السجن الجماعي، وفي أشدود فصلونا نحن الاثنان ثم أخذوه لمكان مجهول وأخذوني على المطار".

وقال المرزوقي "خفت عليه من تطور مرضه فهاتفته من باريس حال وصول الطائرة، طمأنني قائلا أنا حرّ لكن لا أعلم إلى متى، هم مصممون العزم على تدفيعي الثمن، لم أفاجأ في ما بعد بالتهم، فالرجل باسل فعلا ومناضل ''مزمن'' وبالتالي كانت الفاتورة ستصل عاجلا أو آجلا، بحجة أو بأخرى".

وأكد المرزوقي أنه "لا شيء يمكن أن يجمع بين قلوب البشر قدر التشارك في نفس المحنة، ربطتنا صداقة قوية في تلك المغامرة ونحن لا نعلم ما الذي تخبئه لنا الساعات المقبلة، أذكر أننا نمنا الليالي الثلاثة على سطح السفينة لأن النوم داخلها لم يكن محتملا من فرط الضجيج والحرّ، كان مرقدا صعبا خشنا كالذي سيعرفه باسل الغطاس في السنتين المقبلتين في سجنه".

واستدرك "لكن هذا المعدن من الرجال بغير حاجة للمرقد الوثير أو للرثاء أو للتعاطف وإنما بحاجة إلى أن تفعل الناس ما فعل وأن تلتزم كما التزم، تحياتي إليك يا باسل وموعدنا يوم من الأيام في غزة".

 

التعليقات