الأسير عمر عودة من قلنسوة ينال حريته

نال الأسير عمر رياض عودة (22 عاما) حريته بعد اعتقال دام سنة ونصف تنقل خلالها بين السجون الإسرائيلية، وذلك على خلفية أمنية.

الأسير عمر عودة من قلنسوة ينال حريته

نال الأسير عمر رياض عودة (22 عاما) حريته بعد اعتقال دام سنة ونصف تنقل خلالها بين السجون الإسرائيلية، وذلك على خلفية أمنية.

وكان في استقبال الأسير العديد من أفراد عائلته والأهالي من مدينة قلنسوة.

وكانت المحكمة المركزية في مدينة اللد قضت بالسجن الفعلي على الأسير عودة بعد اتهامه بالتواصل مع منظمات محظورة في الخارج.

وأكدت عائلة الأسير المحرر أن ابنهم "اعتقل بسبب نصرته الدائمة للمسجد الأقصى المبارك، ودوام شد الرحال إليه، وأنه تم نسج ملف ظالم لابننا يندرج في إطار الملاحقات السياسية للشبان في الداخل بهدف بث الخوف في نفسوهم ومنعهم من التواصل مع الأقصى المبارك".

وتنقل الأسير المحرر بين سجون مجيدو وجلبوع وكتسيعوت في النقب حيث أطلق سراحه اليوم من هناك.

وقال عمر عودة في حديث معه إنه دخل السجن من أجل الأقصى، وسيستمر في مواصلة شد الرحال إليه ولن تثنيه السجون عن مواصلة نصرته والدفاع عنه.

ولفت إلى أن مشاعره بعد الحرية ممزوجة بين فرح وحزن، فقد فرح كثيرا بالحرية وعناق الأهل والوالد والوالدة الذين التقاهم في سجنه من وراء نوافذ زجاجية، لكنه يشعر بالحزن على إخوانه من الأسرى الذين تركهم خلفه، وتمنى أن يأتي اليوم القريب الذي يتم الإفراج عن سائر الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وتوجه الأسير المحرر بنداء إلى الهيئات الحقوقية الفاعلة في شؤون الأسرى، إلى التدخل من أجل رفع صوت الأسرى ومعاناتهم في السجون الإسرائيلية، وقال إن "الأوضاع في سجن كتسيعوت حيث أمضيت الفترة الأخير من سجني سيئة للغاية خاصة بسبب عدم وجود تغطية مناسبة للسجن، ما يؤدي إلى المعاناة الكبيرة للأسرى في فصلي الشتاء والصيف".

وحول مرحلة اعتقاله والدروس التي استقاها، أشار الأسير المحرر إلى أنه تعلم في السجن من خلال اختلاطه بقدامى الأسرى العديد من الدروس والعبر، ومنها التضحية والصبر، كما استفاد في تثقيف نفسه وخاصة في علوم القرآن الكريم ومدارسته، بالإضافة إلى ما تعلمه من شؤون تدبير الوقت والاستفادة من فترة الاعتقال.

وعقّب الأسير المحرر عودة، على ما يحدث من ملاحقات سياسية ضد الناشطين والشبان بسبب نصرتهم للأقصى، فقال إنه "تابعنا في السجن الأحداث الأخيرة في المسجد الأقصى والوقفة المباركة لأهالي القدس والداخل ضد إجراءات الاحتلال، وعلى الاحتلال أن يعرف أنه لن يحول بيننا وبين نصرة أقصانا حتى لو سجنا أو تم تهديدنا بالملاحقة، فالأقصى عقيدة ولا يمكن التفريط بما هو ركن في عقيدتنا".

من جانبه أعرب والد الأسير المحرر، رياض عودة، عن عظيم فرحته بتحرير نجله، مؤكدا بدوره على "الغصة التي في القلب على بقاء أسرى في السجون"، وتمنى أن "يأتي اليوم الذي يرى فيه كل أسرى شعبنا الحرية".

التعليقات