بعد زيارته للبلاد بدعوة من النائب طه: نائب رئيس البرلمان البلغاري د.بيرون: زيارتنا كانت مهمة وصححت معلوماتنا..

أكد د. بيتر بيرون نائب رئيس البرلمان البلغاري وعضو لجنة العلاقات الخارجية، أنه والوفد المرافق له صُعقوا من المعلومات التي سمعوها، أثناء زيارتهم للبلاد ومناطق السلطة الوطنية. وان مشاهداتهم بأم أعينهم، قلبت، رأساً على عقب، الأكاذيب الرسمية، المضللة للرأي العام في أوروبا.

ووعد رئيس الوفد د..بيرون نقل الحقائق الى الرأي العام في بلغاريا والى أعضاء البرلمان الاوروبي، مؤكداً: أن حجم مأساة الشعب الفلسطيني وحجم التمييز ضد العرب الفلسطينيين في اسرائيل يفوق حتى حجم الإعلام الرسمي الفلسطيني.

ومن المفارقات، أن رئيس الوفد، زار اسرائيل قبل عدة سنوات بدعوة من رئاسة الكنيست (أيام دوف شيلانسكي) بحيث تم تزويد الوفد بمعلومات خاطئة وكاذبة.

وتزامنت زيارة الوفد، التي استمرت خمسة أيام بدعوة من النائب واصل طه والتجمع الوطني الديمقراطي مع بحث اقتراح النائب طه مساواة عدد أيام الحداد للعرب المسلمين والمسيحيين مع عددها عند اليهود، الأمر الذي لم يصدقه الوفد، حتى تمت ترجمة الإقتراح وحيثيات البحث.

وكان الوفد قد وصل البلاد يوم الخميس الماضي، وضم بالإضافة الى د. بيرون، د. سلافتشو فيلكوف المستشار في البرلمان البلغاري والناطق باسم جمعية الصداقة البلغارية الفلسطينية، وهو إعلامي معروف في بلغاريا، ورافق الوفد الناشط العربي ابراهيم ابو خالد والذي قام بالترجمة.

ونظم النائب طه جولة ميدانية للوفد شملت القرى المهجرة في الشمال، لوبية والشجرة، وعقد لقاء مع رئيس لجنة مهجري صفورية الأخ أمين أبو عرب، الذي قدم للوفد شرحاً وافياً عن القرى المهجرة، ونشاط لجنة المهجرين. وزار الوفد الجامع الأحمر في صفد وجامع طبريا.

وضمن جولته في الناصرة، التقى الوفد جمعية حقوق المواطن، حيث استمع الى تقرير من رئيس اللجنة محمد زيدان عن الإنتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان العربي- في الداخل، ووعد الوفد بالعمل على التعاون بين الجمعية وجمعيات بلغارية تعمل في هذا المجال.

كما زار الوفد البلدة القديمة في الناصرة- منطقة السوق وعرج على كفركنا لزيارة كنيسة العرس بعد أن قام بزيارة كنيسة البشارة في الناصرة.
وضمن برنامج الزيارة، التقى الوفد مجموعة من أهالي مجدل شمس، واستمع منهم عن مدى إلتصاقهم بوطنهم الأم، سوريا، وعن قضية أسرى الجولان وحرمان أهالي قرى الجولان التواصل مع أقربائهم في سوريا.

وأكد الوفد أيضاً أنه سينقل هذه المواقف الى الرأي العام، وعبر الصحافة واللقاءات، مؤيداً عملية السلام.وعقد الوفد لقاءً مطولاً في مقر التجمع الوطني الديمقراطي في الناصرة مع أعضاء الكتلة البرلمانية وأعضاء المكتب السياسي حيث استمع الى شرح واستعراضات متنوعة من د. جمال زحالقة رئيس الكتلة البرلمانية، والنائب واصل طه، وعوض عبد الفتاح سكرتير التجمع، ود. روضة بشارة عضوة المكتب السياسي، عن تاريخ الحزب ومهام المرحلة وعن رؤية وطروحات لحل الصراع العربي الإسرائيلي، وقضايا المواطنين العرب في البلاد.

وأعرب الوفد عن تضامنه مع د. عزمي بشارة والتجمع الوطني في وجه الهجمة الشرسة على قادته وأعضائه ومؤيديه واستنكر محاولات شطبه.

واتفق الطرفان على استمرار الزيارات وتبادل الخبرات وإقامة لجنة صداقة حزبية بين التجمع الوطني الدمقراطي وتجمع "أتاكا" البلغاري.
وقام الوفد يرافقه النائب واصل طه، بزيارة لمناطق السلطة الوطنية، حيث زار مخيم عايدة لللاجئين، ورأى بأم عينه الجدار العنصري العازل، وزار المسجد الأقصى وقبة الصخرة وكنيسة القيامة، واطلع عل حجم مصادرة الأراضي والتضييق على السكان والحواجز الفاشية وحجم الإستيطان السرطاني.

وفي رام الله التقى الوفد في زيارته للمجلس التشريعي بالكتل البرلمانية واستمع الى مواقفها، وقام الوفد بزيارة ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات، ووضع أكليلاً من الزهور على ضريحه، والتقى مدير مكتب الرئيس رفيق الحسيني، الذي قدم تحليلاً شاملاً للوضع السياسي. وشارك في هذه اللقاءات القنصل البلغاري لدى السلطة الفلسطينية.

وفي أريحا التقى الوفد كبير المفاوضين في م.ت.ف صائب عريقات ورئيس البلدية حسن صالح.

وقبل مغادرته البلاد، شكر رئيس الوفد ومرافقوه النائب واصل طه والتجمع، وشكر مستقبليه في كل المناطق، واعداً أن ينقل إنطباعاته وان يجند الدعم لقضايا الشعب الفلسطيني العادلة، في الداخل وفي الخارج.
.