الإضراب والمسيرة القطرية في سخنين بعيون المشاركين

ما جمال شعبان، وهو ناشط في الحراك الشبابي، اعتبر أن الاضراب أداة هامة، لكنه وحده لا يكفي، على أهميته في التثقيف والتعبئة والتوعية، لكن نلاحظ أن من يلتزم بالإضراب أكثر، هي الشرائح الضعيفة من أبناء شعبنا وأصحاب المصالح الصغيرة.

الإضراب والمسيرة القطرية في سخنين بعيون المشاركين

في أعقاب المشاركة الواسعة في المسيرة الاحتجاجية الجبّارة على جرائم الاحتلال ونجاح الإضراب العام في مدن وبلدات الداخل الفلسطيني، والتي جاءت، على خلاف المشاركة الضئيلة في إحياء ذكرى هبة القدس والأقصى، التي وصفها البعض في حينه بالهزيلة؛ وجدت المسيرة اليوم رضى نسبيًا من النشطاء والمهتمين علما أن البعض طالب بتطوير أدوات النضال بما يتناسب وتزايد التحديات واشتداد الهجمة الصهيونية على الشعب الفلسطيني.

عرب 48 رصد بعض الآراء على هامش المسيرة..

فقد اعتبر عدنان خليفة الإضراب أنه واحد من الوسائل الاحتجاجية الفعالة والسلمية وهي أداة ووسيلة ناجعة وموحدة، وقال إن 'ما كان اليوم، حيث كان عرب الداخل في هذا اليوم، موحدين بالتزامهم في الإضراب وموحدين تحت العلم الفلسطيني في مسيرة حاشدة، وعلى القيادات السياسية أن تواصل العمل في تطوير كافة الأدوات والوسائل السلمية في ظروف سياسية وميدانية بالغة الخطورة والتعقيد' واعتبر خليفة أن نجاح الإضراب والمسيرة القطرية، جاء أيضا بسبب الأوضاع المتفاقمة وحجم الاعتداءات التي طالت البشر والحجر والمقدسات الذي يتسبب بشحن الشارع.

من جهته، أكّد صدقي علي، على أهمية وجدوى الإضراب وقال 'نحن مع الإضراب، وهو وسيلة هامة من وسائل نضال شعبنا إلى جانب الوسائل والأدوات الاحتجاجية الأخرى ونحن في هذا الإضراب وهذه المسيرة، جئنا لنتضامن مع أسرى وشهداء وجرحى شعبنا وللتنديد بسياسة الترهيب والملاحقة لنا ولشعبنا والاعتداء على مقدساتنا'.

أما جمال شعبان، وهو ناشط في الحراك الشبابي، اعتبر أن الاضراب أداة هامة، لكنه وحده لا يكفي، على أهميته في التثقيف والتعبئة والتوعية، لكن نلاحظ أن من يلتزم بالإضراب أكثر، هي الشرائح الضعيفة من أبناء شعبنا وأصحاب المصالح الصغيرة، بينما لا يلتزم أصحاب المصالح الكبيرة طبعًا، وهذا بتفاوت من مكان لآخر، لكن، علينا البحث وإيجاد وسائل أنجع أمام محدودية الوسائل المتبقية، أما المسيرة، فنحن نرفع صرخة للتعبير عن غضبنا وسخطنا تجاه عنجهية وغطرسة الاحتلال وجرائمه، وبالتالي، علينا، أن نبدع أدوات واستحداث أدوات أخرى في إطار نضالنا الجماهيري السلمي.

أما الناشط نمر عطية، عضو اللجنة الشعبية جديدة المكر، أكد على مختلف الأشكال الاحتجاجية كوسائل متاحة، وقال إنه يعتقد أن 'نجاح الإعلان ونجاح الإضراب ساهم لحدٍّ كبير في إنجاح المسيرة ومشاركة أوسع وأنا لا أتذمر وبطبعي متفائل وخاصة في جيل الشباب والحراكات الشبابية، ونلاحظ تماما أن المشاركة بغالبيتها الساحقة هي مشاركة شبابية وبالنسبة للإضراب، فهو وسيلة، وليس الهدف باعتبار الإضراب له هدف احتجاجي وتوعوي وموحد وبهذا المعنى، أعتقد أن الإضراب كان ناجحًا وكذلك هي المسيرة وهذه عملية تراكم، قد تؤدي إلى ابتكار أساليب احتجاجية متقدمة ومتطورة أكثر وبوعي أكثر، ولأننا شعب، علينا أن ندافع عن حقوقنا ووجودنا'.

في حين اعتبر الشاب علي حيادرة أن الإضراب 'مهم وناجح وأن تخاذ قرار بإعلان الإضراب كان صائبًا ومفيدًا لإظهار أننا شعب موحد تجاه قضايانا الكبرى وأن الدم العربي ليس رخيصًا، وأن الإضراب والمسيرة ناجحتان، وهي ضمن وسائل التعبير عن الرأي، وهذا أعتقد أنه من أضعف الإيمان لرفع الغبن عنا وليكون لنا تأثير يحسب له حساب، لكن أعتقد أن النشاط الجماهيري يجب أن يتواصل، ونحن نمارس حقنا كمواطنين من خلال النضال الشعبي السلمي رغم أنهم يريدون لنا أن نصمت'.

في حين اعتبر الناشط حسن خليفة أن الإضراب العام خطوة متقدمة في احتجاجنا وعلى القيادات وخاصة ممن كانوا يعارضون الإضراب أن يقرأوا ويستنتجوا أن نجاح الإضراب اليوم فنّد اعتباراتهم بأن الظروف غير مناسبة لإعلان الإضراب' وقال إن 'هناك أصوات نشاز تحاول تخويف الناس من الإضراب خوفًا على عملهم ورزقهم' وإن العنصرية والعدوانية تمارس يوميا 'دون أي علاقة بالإضرابات والأعمال الاحتجاجية بل لمجرد أنك عربي كما تم اليوم في ’الكريوت’، عندما طعن أحد المواطنين اليهود مواطن يهودي آخر، ظنًا منه أنه عربي، وبالتالي علينا أن نعي وضعيتنا المركبة وأن لا نخشى الاحتجاج لأننا لا نتجاوز القانون ونمارس أبسط حق في رفع صرخة ضد الجرائم وضد الظلم'.

التعليقات