قتل النساء: في 80٪ من الجرائم يكون القاتل معروفًا للشرطة

نظمت يوم الأربعاء الماضي في مدينة الرملة، وقفة احتجاجية وجنازة رمزية لـ١١ فتاة وامرأة قتلن هذا العام فقط، وضعت فيها توابيت رمزية تحمل أرقامًا ورفعت الشعارات المناهضة لقتل النساء والكف عن العنف والجراذم بحقهن.

قتل النساء: في 80٪ من الجرائم يكون القاتل معروفًا للشرطة

نظمت يوم الأربعاء الماضي في مدينة الرملة، وقفة احتجاجية وجنازة رمزية لـ١١ فتاة وامرأة قتلن هذا العام فقط، وضعت فيها توابيت رمزية تحمل أرقامًا ورفعت الشعارات المناهضة لقتل النساء والكف عن العنف والجراذم بحقهن. 

وكانت آخر ضحايا هذا السرطان المستشري في جسد المجتمع العربي في الداخل السيدة ناريمان مغربي وابنتها سندس شمروخ، اللتا قتلتا بدم بارد في مدينة الرملة، واعتقلت الشرطة مشتبهًا وأطلقت سراحه، ولن تحقق حتى الآن أي تقدم في التحقيق، مع التأكيد على أن العائلة لا تثق بالشرطة ولا تعول عليها. 

 


وتقاعس الشرطة لا يبدأ مع وقوع الجريمة، ففي ٨٠٪ من الجرائم يكون القاتل معروفًا للشرطة، لكنها تتركه طليقًا ليعيث فسادًا في المجتمع لعله يوقع المزيد من الضحايا، وفي حالة الضحيتين ناريمان وسندس، قدمت الأخيرة قبل شهر ونصف من مقتلها شكوى ضد شخص يهددها بالقتل، حققت الشرطة معه بضع ساعات وأطلقت سراحه. وبعد الجريمة كان هو المشتبه الأول، وفي هذه المرة حققت معه أيضًا بضع ساعات وتركته طليقًا. 

ورغم كون الشرطة المسؤول الأول عن الجريمة والشريك الأساسي بتقاعسها ولإيمانها بضرورة انتشار الجريمة والفساد في مجتمعنا، تقع على عاتق المجتمع مسؤولية كبرى، فمنذ العام ٢٠٠٥، قتلت نحو ١٠٠ امرأة حتى الآن، وحتى اليوم. لم يتخذ المجتمع خطوة جدية لمحاسبة القتلى ورع غيرهم، ودون هذا الدادع، لن يتوقف المجتمع عن قتل من يبنيه. 

التعليقات