أبو القيعان: أفراد الشرطة اعتدوا علي وشتموني

سرد ضحية الاعتداء العنصري في تل أبيب، ميسم أبو القيعان، تفاصيل الاعتداء، لعرب 48، قائلا إنه كنت بطريق عودتي من توصيل إحدى الطلبيات، اعترض طريقي أفراد من شرطة حرس الحدود واعتدوا علي وشتموني دون أي مبرر.

أبو القيعان: أفراد الشرطة اعتدوا علي وشتموني

لم تستوعب عائلة أبو القيعان من قرية حورة النقب بعد الاعتداء العنصري من قبل عناصر الشرطة على نجلها، ميسم أبو القيعان، أمس الأحد، بينما كان يتواجد في عمله، ما أدى إلى إصابته بجروح.

وكان أبو القيعان قد خرج من السوبر ماركت التي يعمل بها، بغرض إلقاء كيس قمامة في حاوية خارجيّة، ليعترض له عناصر 'حرس الحدود' الذين طالبوه بإبراز بطاقة هويّته، بعد أن سألوه عن اسمه. وأجاب أبو القيعان عناصر الشّرطة معرّفًا بنفسه، قائلًا لهم إنّ بطاقة هويّته تتواجد في داخل السّوبرماركت، حيث يعمل، وسألهم من يكونون.

وحين توجه أبو القيعان بالسّؤال لعناصر الشّرطة عن هويّتهم، ردّوا عليه بالضّرب المبرح، الذي وثّقته عدسات كاميرات المراقبة. وبدت عناصر الشّرطة في الفيديو بينما كانت تنهال بالضرب عليه الذي صدم من هول المفاجأة، وأصيب بجراح أسالت دمه لشدّة اللكمات التي تلقّاها.

ميسم أبو القيعان: 'أطالب باستعادة حقي وكرامتي بعد اعتداء الشرطة علي'

وسرد ضحية الاعتداء العنصري في تل أبيب، ميسم أبو القيعان، تفاصيل الاعتداء، لـ'عرب 48'، قائلًا إنه 'كنت بطريق عودتي من توصيل إحدى الطلبيات، اعترض طريقي أفراد من شرطة حرس الحدود دون أي مبرر. عند اعتراضهم طريقي طالبوني بإبراز بطاقة هويتي، وبدوري سألتهم من يكونون، عندها قاموا بإبراز بطاقاتهم ولم أصدقهم من منطلق ارتدائهم ملابس عادية، حيث رفضت إعطائهم بطاقة هويتي إلا في حالة وجود أحد العناصر بزي الشرطة'.

وأضاف أنه 'لم يحضر لي أحد بزي الشرطة بل جلب قوة معززة ترتدي الملابس العادية وبدأوا ينهالون عليّ بالضرب المبرح في منطقة الوجه وأنحاء متفرقة من جسدي وإطلاق الشتائم وعبارات نابية'.

وأردف قائلًا إنه 'بعد الاعتداء قام أحدهم بتكبيل يدي وتوقيفي في مركز الشرطة لمدة 5 ساعات، بعدها جرى نقلي لتلقي العلاج'.

وأنهى حديثه قائلًا إن 'الاعتداء الهمجي تسبب لي بحالة نفسية سيئة ناهيك عن الأضرار التي لحقت بي، علمًا أنني كنت أعاني من قبل من مشكلة في عيني اليمنى، ومن هنا أطالب بحقي واستعادة كرامتي لا سيما وأن المعتدي هي الشرطة التي بدورها حماية المواطنين وليس الاعتداء عليهم'.

وحول هذا الاعتداء العنصري، حاور 'عرب 48' أيضا والد الضحية، أحمد القيعان:

- كيف تفسر لنا الاعتداء العنصري على نجلك؟

أبو القيعان: 'بعد الاعتداء العنصري على ابني، أتوجه بسؤال للمؤسسة الإسرائيلية بمن فيهم رئيس الحكومة ووزير الأمن الداخلي أين أضع بطاقة هويتي حتى أسلم من شرهم؟. هؤلاء يدعون قلقهم على أمننا، بات الخوف منهم في ظل انعدام الأمن من ناحيتهم، فهذا مؤشر خطير جدًا'.

- ما الذي جرى مع ابنك؟
أبو القيعان: 'ابني سافر للعمل في تل أبيب من أجل تمويل دراسته الجامعية، وأشكر الله بأنه خرج سالمًا ولم يقتلوه على أثر ما تعرضه له من استفزاز واعتداء بالضرب المبرح وعمل إجرامي'.

- كيف أثر الاعتداء العنصري عليه من الناحية النفسية؟

أبو القيعان: 'حتى هذه اللحظة لا يزال ابني غير قادر على الاستيعاب مما تعرض له، حتى أنه بات يرفض العودة إلى تل أبيب في أعقاب الاعتداء الوحشي عليه من قبل أفراد الشرطة. من هنا أطالب بحضور طبيب إلى المنزل لمراقبة حالة ابني، مع الإشارة إلى أنه كان يعاني من مشكلة في عينيه ولهذا أطالب بحضور طبيب مختص بالعينين'.

- ما هي أقوالك على المضايقات التي يتعرض لها العرب بالبلاد؟

أبو القيعان: 'هذه الحكومة تنتهج سياسة خطيرة جدًا وتغذي تنامي العنصرية، فعند وصول الأمر إلى حد الاعتداء الجسدي من قبل شرطي على وجه الخصوص فهذا بحد ذاته إجرام. استهداف الأقلية العربية من خلال الاعتداءات العنصرية قد يزيد المعتدين فخرًا بأنفسهم، وبحسب اعتقادي فإنهم يجرون تدريباتهم على العرب قبل تنفيذ أي عملية'.

- ما هي الرسالة التي توجهها للمسؤولين؟

أبو القيعان: 'أتوجه للمسؤولين بمعاقبة أفراد الشرطة الذين اعتدوا على ابني وبأن يأخذ القانون مجراه ضد الشرطة، بحيث لا يعقل أن تبقى الشرطة تحت حماية المؤسسة الإسرائيلية، وكلي أمل بأن يكون هذا الاعتداء العنصري الأخير'.

- ما الذي يمكن حسب رأيك عمله لوضع حد لاعتداءات الشرطة العنصرية؟

أبو القيعان: 'تقدمنا بشكوى في وحدة التحقيقات مع أفراد الشرطة (ماحش) على ما قام به أفراد الشرطة ضد ابني، وحتى الآن لم يكلفوا أنفسهم بالرد علينا ولو برسالة اعتذار، ومن هذا الباب لا نستبعد أيضًا تجاهل القضية واعتبار الشرطة بريئة وابني هو المذنب'.

اقرأ/ي أيضًا| ضربني وبكى: تسريح أبو القيعان بعد اعتقاله

التعليقات