جريمة القتل في جديدة المكر: على من تقع المسؤولية؟‎

تخيّم أجواء من الغضب والتذمر بين صفوف المواطنين في جديدة المكر، في ظل استشراء العنف والجريمة في القرية بالآونة الأخيرة ووسط تقاعس الشرطة عن أخذ دورها بتفشي السلاح وفك رموز جرائم القتل المتكررة في البلدات العربية.

جريمة القتل في جديدة المكر: على من تقع المسؤولية؟‎

المغدور محمد كيال (48 عامًا)

اتشحت قرية جديدة المكر بالسواد في أعقاب مقتل ابنها، محمد كيال (48 عامًا)، متأثرًا بجراحه الخطيرة الناتجة عن تعرضه لجريمة إطلاق نار أول من أمس، السبت.

وتخيّم أجواء من الغضب والرفض بين صفوف المواطنين في جديدة المكر، في ظل استشراء العنف والجريمة في القرية بالآونة الأخيرة، وسط تقاعس الشرطة عن أخذ دورها بتفشي السلاح وفك رموز جرائم القتل المتكررة في البلدات العربية.

يذكر أن المغدور ترك وراءه 3 أبناء أيتام، علمًا أن زوجته كان قد توفيت قبل 3 سنوات إثر مرض عضال.

وبهذا الصدد قال قريب القتيل، وهو محمد عبد الرازق كيال، في حديثه لـ'عرب 48' حول الجريمة، إن 'نبأ جريمة القتل وقع كالصاعقة على العائلة بوجه الخصوص، وعلى جديدة المكر بأكملها، وسط حالة من الدهشة والاستغراب، لا سيما وأن الضحية عرف بسيرته الحسنة وعلاقته الطيبة مع كل من عرفه، كما أنه ينتمي لأسرة مسالمة لا يوجد لها أعداء'.

وأضاف أن 'الجاني نفذ الجريمة بشكل متعمد بعد أن أطلق من فوهة سلاحه عدة رصاصات استهدفت الفقيد أثناء تواجده في قرية المكر بهدف التبضع'.

وتابع أن 'ظواهر العنف بما فيها جرائم القتل وإطلاق النار مع الأسف الشديد، باتت تتكرر وتتفاقم في السنوات الأخيرة بقرية جديدة المكر، وأضحت حديث الناس في كل مكان'.

وأشار إلى أن 'هناك تقصير من قبل السلطة المحلية، ولا نشعر بتحركات جدية من أجل الحد من ظواهر العنف على كافة أشكالها، لا سيما وأن مثل هذه الحوادث باتت تعيشها القرية بشكل شبه يومي'.

وأكد أنه 'بدون شك هناك تقاعس من قبل الشرطة، لا سيما وأنها على علم بالكثير من حالات حيازة السلاح التي تغض الطرف عنها، وأيضًا المتورطين في عالم الإجرام، وبناء عليه لا تقوم بواجبها حيال ذلك'.

اقرأ/ي أيضًا | جديدة المكر تشيّع ضحية جريمة القتل محمد كيال

وشدد 'في حال لم يكن هناك ردع وعقوبات صارمة من قبل الشرطة، لا بد من أن تستمر وتتفشى ظواهر العنف وجرائم القتل'.

التعليقات