الناصرة: كيف تجري الاستعدادات للاحتفال بالميلاد؟

تستعد الناصرة في هذه الأيام الأخيرة من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، للبدء بالاحتفال بعيد الميلاد المجيد الذي يقام كل عام في المدينة ليستقطب أبناء المجتمع العربيّ تحت ظل شجرة واحدة هي الأكبر في الشرق الأوسط،

الناصرة: كيف تجري الاستعدادات للاحتفال بالميلاد؟

مجموعة صور خاصة التقطت بعدسة "عرب 48"

تستعد الناصرة في هذه الأيام الأخيرة من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، للبدء بالاحتفال بعيد الميلاد المجيد الذي يقام كل عام في المدينة ليستقطب أبناء المجتمع العربيّ تحت ظل شجرة واحدة هي الأكبر في الشرق الأوسط، ما زالت قيد البناء الذي يستغرق أسبوعًا مكثفًا على الأقل.

 

وعن موعد إطلاق 'كريسماس ماركت' الذي يقام كل عام، قالت رئيسة مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة، عفاف توما لـ'عرب 48' إنّ 'موعد الاحتفال لم يحدد بعد مع بلدية الناصرة، لكن في هذه الاثناء بدأنا العمل على تزيين شجرة عيد الميلاد التي تعتبر أضخم وأطول شجرة في الشرق الأوسط، وقد حرصنا طوال السنوات السابقة على وضع زينة مميزة، واليوم هناك بعض التغييرات التي ستضفي جماليّة أخرى على هذه الشجرة'.

وتابعت أنّ 'هذه الفترة هي ذروة التحضيرات التي نقوم بها، وهناك برنامج مخطط ولم يحدد بعد تاريخ الانطلاق غير أنه سيجري الإعلان عنه عمّا قريب بالتعاون مع بلدية الناصرة كما نفعل في كل عام، أما الأيام الميلاديّة ستبدأ في 19.12 وهي أيام وبرامج للأطفال تجري في مركز الأحداث'.

وأشارت توما إلى أنّ 'شجرة الميلاد تجمع أكبر عدد من الناس من مختلف المناطق خلال جميع أيام الشهر كما تشكل رافعة اقتصاديّة للمطاعم والسياحة في الناصرة'.

وتوجه 'عرب 48' إلى بلدية الناصرة للحصول على تعقيب، غير أن رئيس بلدية الناصرة، علي السلام، رفض مقابلتنا للإدلاء بمعلومات بهذا الشأن!

ومن جهة أخرى، علّق الخوري سمعان بجالي، أنّ 'عيد الميلاد مرتبط بالبشارة، وهي بشارة السيّدة العذراء في مدينة الناصرة التي نقف بها، ففيها بشر الملاك جبرائيل السيّدة مريم العذراء أنّها ستحبل وتلد ابنًا، رمز الخلاص والفداء في الدين المسيحيّ يبدأ منذ الولادة، فالوشاح الذي لفّ السيد المسيح منذ ولادته هو دلالة إلى الكفن بعد ممات المسيح، والمغارة ترمز إلى القبر، فولادته ومماته هي بداية خلاص العالم، فأهمية عيد الميلاد تكمن في رمزيّته'.

اقرأ/ي أيضًا | 'الأغاني النصراوية'... إرث باق من الزمن الجميل

واستطرد أنّ 'شجرة الميلاد هي رمز في الديانة المسيحيّة، فأشواك الصنوبر التي تعلق على شجرة العيد ترمز إلى إكليل الشوك الذي وضع على رأس السيد المسيح عند صلبه، واللون الأخضر يرمز إلى الحياة والمحبة، والكرات الحمراء التي توضع على الشجرة ترمز إلى دم المسيح الذي فدانا به ليخلّص البشرية، وولادة المسيح هي بداية الخلاص' حسبما قال الخوري سمعان بجالي.

التعليقات