أرملي: الأجيال الصاعدة تدفع ثمن الفقر في المجتمع العربي

اعتبر الخبير الاقتصادي، نبيل أرملي، أن المشاكل الاقتصادية البنيوية التي تعاني منها البلدات العربية، وعدم توفير فرص العمل، والأزمات التي تعصف بالسلطات المحلية العربية، تعمّق حالة الفقر في المجتمع العربي.

أرملي: الأجيال الصاعدة تدفع ثمن الفقر في المجتمع العربي

نبيل أرملي

اعتبر الخبير الاقتصادي، نبيل أرملي، أن المشاكل الاقتصادية البنيوية التي تعاني منها البلدات العربية، وعدم توفير فرص العمل، والأزمات التي تعصف بالسلطات المحلية العربية، تعمّق حالة الفقر في المجتمع العربي.

وتطرق أرملي إلى ما نشرته منظمة 'لاتيت' لمحاربة الفقر في إسرائيل، اليوم الإثنين، من معطيات حول تقرير الفقر البديل، والذي تبين منه أن 29% من المواطنين في إسرائيل، 2.5 مليون نسمة، بينهم مليون شخص قاصر، يعيشون في ظل الفقر والحاجة.

كيف تفسر لنا نسبة الفقر هذا العام؟

لا شك أن هناك ازديادا ملحوظا في نسبة الفقر في البلاد بحسب تقرير منظمة 'لاتيت' لمحاربة الفقر في إسرائيل، حيث يدور الحديث على أن ثلث السكان في البلاد هم فقراء، بينهم أكثر من مليون طفل. وكما هو معروف الفقر ينحصر في فئتين مركزيتين وهما المجتمع العربي والمجتمع اليهودي المتدين، حيث يتجلى بهما الفقر بشكل واضح.

ما الأسباب وراء ازدياد حالات الفقر خصوصًا في المجتمع العربي؟

السبب الأساسي لازدياد حالات الفقر هو السياسات الاقتصادية التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية منذ عقود، مع الأخذ بعين الاعتبار أن دعمها ومساهمتها في كل ما يتعلق بالرفاه الاجتماعي في تدن متواصل منذ أكثر من 30 عامًا. كما أنه من الواضح أيضًا أن حصة المجتمع العربي من الميزانيات في معظم المجالات أقل بكثير من حصة المجتمع اليهودي بشكل عام، بسبب السياسات الاقتصادية التي تنتهجها الحكومة تجاه العرب دون أي تعويض لهذه الفجوات.

هناك أيضًا مشاكل اقتصادية بنيوية تُميز المجتمع العربي، وعلى رأسها موضوع تشغيل النساء ونسبة البطالة في المجتمع العربي التي تصل في بعض بلدات الجنوب إلى نحو 20 بالمئة.

وبالنسبة لتشغيل النساء هناك نحو 25 بالمئة فقط من النساء العربيات اللواتي يعملن، ما يعني بأن معظم العائلات تعتمد على معيل واحد. وعلى خلفية متوسط الأجور في الدولة فإن احتمال تصنيف العائلة ذات المعيل الواحد تحت خط الفقر يُصبح عاليا جدا في المجتمع العربي.

ما هي دواعي الفقر لدى القاصرين العرب؟

القاصرون يدفعون ثمن الفقر في المجتمع العربي، فهم يعتمدون على عائلاتهم في كل شيء، لكن في الوقت ذاته فإن ذويهم يعجزون عن توفير الحد الأدنى لأبنائهم على الصعيد الاجتماعي والتعليمي وما إلى ذلك.

العائلة الفقيرة تمنح أولادها أساسيات الحياة، كالمأكل والمشرب والمأوى والحد الأدنى من التعليم، لكنها لا تُمكّن أبنائها من الناحية الثقافية أو الاجتماعية أو حتى الرياضية بسبب نقص الموارد.

لماذا نرى حالات الفقر لدى العرب أكثر منها لدى اليهود؟

بالإضافة لما أسلفت سابقا بما يتعلق بالمشاكل الاقتصادية البنيوية التي يعاني منها المجتمع العربي، نرى أن فرص العمل في المجتمع العربي أقل والأزمات التي تعصف بالسلطات المحلية العربية أكثر نظرًا للبنى التحتية الاقتصادية.

 

التعليقات