سخنين: أجواء قلقة في أعقاب جريمة القتل

تسود مدينة سخنين أجواء من الغضب والقلق في أعقاب جريمة القتل التي راح ضحيتها الشاب هلال غنايم (32 عامًا)، متأثرًا بجراحه الخطيرة الناتجة عن تعرضه لإطلاق نار.

سخنين: أجواء قلقة في أعقاب جريمة القتل

بيت العزاء في سخنين (عرب 48)

تسود مدينة سخنين أجواء من الغضب والقلق في أعقاب جريمة القتل التي راح ضحيتها الشاب هلال غنايم (32 عامًا)، متأثرًا بجراحه الخطيرة الناتجة عن تعرضه لإطلاق نار.

وعقدت بلدية سخنين، صباح اليوم الإثنين، جلسة طارئة في أعقاب الجريمة، حضرها رئيس البلدية، مازن غنايم، بالإضافة إلى أعضاء المجلس البلدي، رجال دين، مدراء مدارس ومدراء الأقسام.

وأجمع الحضور خلال الجلسة على أن 'جريمة القتل هي فردية يتحمل مسؤوليتها من ارتكبها'، بالإضافة إلى المطالبة بالالتزام بالهدوء وعدم الانجرار وراء الإشاعات، وتخصيص حصتين دراسيتين لتوعية الطلاب حول آفة العنف والجريمة.

وتوجه وفد عقب الجلسة إلى منزل عائلة الفقيد لتقديم واجب العزاء والوقوف إلى جانبهم في مصابهم الجلل.

وذكر رئيس بلدية سخنين، مازن غنايم، أننا "تعودنا في هذا البلد الطيب على التآخي والاحترام وحب الجار وحب الغير وتقبل الآخر، من هذا المنطلق نستنكر أي عمل إجرامي من الممكن أن يوقع أبنائنا في شرك الشيطان".

وأضاف "نتقدم بالتعازي لأهل الفقيد، فأنتم أهلي وابنكم ابني وابن سخنين كلها، واسأل الله بأن يرحم الفقيد ويجعله من أهل الجنة، هذه هي مشيئة الله وهذا ما قدره القادر، ومن هنا أتوجه إلى أهل بلدنا وعائلة الفقيد من أجل تمالك النفس والصبر فمصيبتكم هي مصيبة سخنين كلها والجريمة شخصية وفردية ولا صلة لها بالعائلية، لذلك لن ننجر وراء الجرم فليس أهل سخنين من يقعوا في شرك الإجرام والعنف فما هذه إلا طريق الضلال".

وناشد "كلمتي ونصيحتي لأهل بلدي والآباء بأن يقوموا بتربية أبنائهم وألا تغفل عينهم عنهم، حاسبوهم وعاملوهم بالحسنى وانصحوهم وارشدوهم ولا تفلتوهم، فأنتم المسؤولون أولا أمام الله وثانيا أمام المجتمع".

وشدد "التربية السليمة هي عماد المجتمع الصالح، سخنين بلد المحبة والصلح والإصلاح لا تقبل ضعفاء النفوس والمجرمين وتتبرأ منهم فليسوا منا وليسوا من سماتنا، فابن سخنين الذي يلمع اسمه ويسطع في أفق الأخلاق والتآخي لا يقبل الانجرار وراء الإجرام والخبث والقتل".

وألقى إمام مسجد النور، الشيخ علي أبو ريا، كلمته في بيت العزاء وقال إنها 'جريمة مؤسفة وفردية ارتكبها شخص مجرم ولا بد أن يعاقب على فعلته'.

ودعا للالتزام بالهدوء وعدم الأخذ بالثأر وترك ذلك للقانون كي يأخذ مجراه بحق مرتكب الجريمة.

وأكد أبو ريا أن 'القتيل ليس ابن عائلة غنايم فحسب إنما ابننا جميعا، وما حصل هو تهديد لكل أمن سخنين، وعليه فإننا نرفض ونستنكر الجريمة التي وقعت علينا كالصاعقة'.

وقال نائب رئيس بلدية سخنين، منيب طربيه، لـ'عرب 48'، إن 'جريمة القتل المؤسفة التي وقعت علينا كالصاعقة على مدينة سخنين مؤسفة وصادمة، ولا يسعنا سوى أن نتقدم بالتعازي والمواساة لعائلة المرحوم'.

وأضاف أن 'هناك مسؤولية تقع علينا جميعا تجاه استشراء العنف في مجتمعنا، في ظل تقاعس الشرطة في محاربة تفشي السلاح والعنف والإجرام'.

وأكد طربيه أن 'سخنين لم تشهد جريمة قتل منذ أكثر من 16 عامًا، وهذا أمر مؤسف بأن يزعزع نفر من المجرمين أمن وأمان المدينة، وعليه لا بد على كل منا أخذ دوره تجاه محاربة العنف والإجرام'.

وفي نفس السياق، أصدرت محكمة الصلح في مدينة الناصرة أمر حظر نشر فيما يتعلق بمجرى التحقيق في جريمة القتل، لغاية 15.1.2017.

 

التعليقات