رفض وإدانة للعنف بين الطلاب في ثانوية عرعرة

شهدت ثانوية عرعرة، اليوم الإثنين، إضرابا احتجاجيا بقرار من لجنة المعلمين ولجنة أولياء أمور الطلاب في المدرسة، في أعقاب الشجار الذي وقع بين مجموعة من الطلاب، أمس، ما أسفر عن إصابة أربعة معلمين، خلال فضهم الشجار.

رفض وإدانة للعنف بين الطلاب في ثانوية عرعرة

شهدت ثانوية عرعرة، اليوم الإثنين، إضرابا احتجاجيا بقرار من لجنة المعلمين ولجنة أولياء أمور الطلاب في المدرسة، في أعقاب الشجار الذي وقع بين مجموعة من الطلاب، أمس، ما أسفر عن إصابة أربعة معلمين، خلال فضهم الشجار.

ولاقت أعمال الشغب هذه، ردود فعل غاضبة بين الأهالي واستنكروا ما حدث بشدة.

وقال رئيس المجلس المحلي في عرعرة، مضر يونس، إن 'ما حصل هو ليس فقط الشجار الكبير بين الطلاب، إنما التمادي وتجاوز جميع الخطوط الحمراء التي من المفروض أن يلتزم بها كل طالب بالمدرسة. ما حصل يوم أمس، مس كرامة المعلم ما يدل أن الطلاب لم يعد يبالوا بالمعلمين وجهاز التربية'.

وأضاف أن 'هؤلاء الطلاب غير ملومين بالدرجة الأولى لأنه يجب علينا أن نوفر لهم البديل، ومن الممكن أن مكان هؤلاء الطلاب ليس هنا، لذا يجب علينا أن نوجد لهم البديل والمكان مناسب لهم'.

وعن انتشار العنف، قال يونس، إن 'ظاهرة العنف التي تتغلغل رويدا رويدا إلى مدارسنا سببها الشارع العربي الذي يعاني من تفشي العنف والجريمة، والطلاب أنفسهم يتأثرون جدا الأحداث المحيطة بهم، وللأسف تحولت المدرسة لمكان عنيف بدلا من أن تكون المكان الآمن للطلاب والمعلمين. ما يحدث في الشارع العربي من عنف وإجرام سببه تراكمات منذ فترة طويلة، الأوضاع الاقتصادية الصعبة، الأوضاع السياسية البائسة وسياسة الحكومة التي تهمش المجتمع العربي. ومن هنا تقع المسؤولية على كل مسؤول في البيت والشارع والمدرسة والمجلس، لأن عليه توفير الحلول سريعا قبل فوات الأوان'.

وحول ما يقوم به المجلس المحلي لمكافحة العنف، قال: 'نعمل على محورين لمناهضة العنف في المدارس وبشكل عام، المحور الأول اللجنة الشعبية، والمحور الثاني العمل في المقابل مع لجنة مكافحة العنف المنبثقة عن لجنة المتابعة، نحن نعمل على برامج وخطط وضعناها من خلال التعليم اللامنهجي وأخرى منهجية في المدارس'.

وقال عضو لجنة أولياء أمور الطلاب في المدرسة، أحمد بويرات، إن 'إدارة المدرسة عملت عين الصواب حين أغلقت أبوابها فورا بعد الشجار، هذه المشكلة كانت بين مجموعتين من الطلاب، بدأت منذ يوم الخميس الماضي، لكن بعد أن تدخل الأهالي جرى تسوية المشكلة بين الطلاب، وللأسف في اليوم التالي تجددت المشكلة بشكل أعنف'.

وأضاف أن 'إدارة المدرسة ولجنة أولياء أمور الطلاب سوف يزورون كل الطلاب الضالعين في هذا الشجار، بداية من أجل تسوية الأمور بين الطلاب كي لا تعود المشكلة مرة أخرى وتتطور، وكذلك لوضع خطوط حمراء أمام الطلاب'.

وأنهى بويرات أنه 'يجب وضع حل جذري لهذه المشكلة لأن مثل هذه الأمور الخطيرة تتكرر في المدارس، وعليه يجب إعادة النظر في خطط جديدة تربوية من شأنها أن تحد من هذه الظاهرة، إضافة إلى مسؤولية الأهالي في المنزل، فالمطلوب أن يكرسوا جهدا أكبر لزرع القيم والأخلاق في نفوس أولادهم'.

وقال رئيس لجنة المعلمين في المدرسة، محمد بويرات، إن 'الإضراب جاء استنكارا ورفضا قاطعًا بعد الاعتداء الآثم على بعض المعلمين من قبل الطلاب، بعد أن قام المعلمون بالتدخل وفض الشجار الذي وقع بين الطلاب'.

وأوضح أنه 'عقدنا في المدرسة الثانوية عدة اجتماعات شملت إدارة المدرسة ولجنة المعلمين ولجنة أولياء أمور الطلاب واللجنة المحلية والسلطة المحلية، وحفاظا على كرامة المعلمين الذين يسهرون على مصالح الطلاب قررنا إضراب اليوم'.

التعليقات