غدير بقاعي من طمرة: أطمح لتغيير زمن المخترة

تولت الشابة غدير بقاعي- عواد (26 عاما) مهام عضويتها للمجلس البلدي عن قائمة "كوادر طمرة" في بلدية طمرة، خلفا للمحامي كامل شاهين، لتكون بذلك أول امرأة في طمرة تتولى هذه المهام.

غدير بقاعي من طمرة: أطمح لتغيير زمن المخترة

غدير بقاعي عواد

تولت الشابة غدير بقاعي- عواد (26 عاما) مهام عضويتها للمجلس البلدي عن قائمة 'كوادر طمرة' في بلدية طمرة، خلفا للمحامي كامل شاهين، لتكون بذلك أول امرأة في طمرة تتولى هذه المهام.

هلا عرفتنا عن نفسك؟

إسمي غدير بقاعي- عواد، درستُ اللغة العربيّة في جامعة حيفا، ثم انضممتُ للحركة السياسيّة، خلال سيرورة تطوُع دامت سبعُ سنوات، برزتُ في عدة أطر وجمعيات بينها جمعية تغيير، وجمعية بيت الصداقة في طمرة.

أقمتُ قبل سنوات مشروعا فرديا في جميع أحياء المدينة، وانصبّ الاهتمام بقيمة النظافة بالدرجة الأولى، وهذه كانت بمثابة مدرسة لتعليم التطوُّع والانتماء للمدينة، وكانت هذه الحركة الوحيدة التي منحتني المساحة للتعبير عن نفسي بشكلٍ حُر.

تطلعات مستقبليّة

وردًا على السؤال حول التطلعات المستقبليّة قالت غدير إنّ 'هدفي الأساسي هو التغيير، لكن لن يتمّ هذا التغيير المجتمعي إذا لم تتغير القيادة الخاملة، وإذا لم ينتهِ عهد المخترة في أماكن صُنع القرار فإنّ واقعنا لن يتقدّم'.

وشدّدت على أنه 'سيكون بين المعارضة وإدارة البلدية تعاونا لمصلحة الطرفين، وأن يشارك صوت الشباب والنساء في تغيير الواقع للأفضل، وهنا يأتي دور رئيس البلدية آملين أن يكون هذا الصوت الداعم مِن أجل طمرة، وهذا الدعم يدفع إلى تطوير البلدية في المرحلة المقبلة، لأنّ نظرة الشباب تختلف عن نظرة المسؤولين'.

وأضافت أنه 'منذ أن بدأتُ أنشط اجتماعيًا، ثقافيًا وسياسيًا على المستوى المحلي في طمرة عامة، وفي حركة 'كوادر طمرة' خاصة، أحببتُ أن أؤثر إيجابيًا على بيئة بلدي طمرة، ولم أنتظر أن يمنحني أحدهم المساحة التي أستطيع من خلالها التأثير، اخترقتُ المساحة لوحدي، صحيح أنّ الدعم جاء بفضل تشجيع 'كوادر طمرة'، وطبعًا دعم عائلتي، وها أنذا أشقُ طريقي بنفسي، ولماذا لا يكون كذلك؟ فأنا أفكِّر وأحمل وعيًا، ولديّ طموحاتي ومبادئي التي لا أتنازل عنها، وطالما أنني قادرة فلماذا لا أؤثِر؟ صحيح أنّ هناك مَن هو مثلي، بل وأفضل مني، لكنني أحملُ فكري وأؤمن بقدراتي. وعندما نكون حاملي الفكر الواعي ولدينا القدرة على التأثير، إذًا ماذا ننتظر، هل نبقى في بيوتنا؟! أنا أول امرأة عضو في تاريخ بلدية طمرة، وأنا واعية لما يدور حولي وقادرة على التمييز بين الخطأ والصواب، وأهم شيء أن نتعلّم من تجاربنا، وخبراتنا، ولسنا مخطئون أن نكون داخل البلدية، رغم قلّة الخبرة، لكن الأهم هو العمل لمصلحة المدينة بكاملها، وألا نحولها إلى مصلحة شخصية، ها أنذا أسير على خطوات من سبقني في هذه المرحلة وأقصد المحامي كامل شاهين، الذي كان فعالا في أدائه لعمله بمهنيّة عالية، ولم يبخل في مُساءلة الإدارة أمام الجمهور عن نهجها وأساليبها التي تسير بها، مما يعطي طابعًا شفافًا لنوعيّة عمله داخل البلدية، وبغض النظر عن الدور، فقد أداه بإخلاص'.

وأنهت بقاعي: 'أمثّل الشباب والنساء في طمرة، ولن أرضى بمرور أي مشروع غير واضح، أو أي سيرورة عمل غير سليمة، أو أي تحرك مشكوك فيه، ووجودي في لجنة المراقبة والمعارضة تحديدًا، يمنحاني طابعًا شفافًا لنهجنا كجماعة أولا، وثانيًا كعضو بلدية لا يحمل أي مصلحة شخصيّة، وفقط كي أتقدّم في طمرة'.

ما هي رسالتك الأخيرة؟

رسالتي الأخيرة أن الموقع لن يشغلني بقدر انشغالي بالتعلُم والعطاء، وسأفعل كل ما بوسعي لأكون عند حسن ظنكم، وستكون هذه الخطوة بإذن الله، دافعة لانطلاقة، ومرحلة جديدة من التغيير المجتمعي وستكون شعلة وبادرة، لتنشيط نسائنا وشبابنا، في طمرة، من حملة الفكر المتجدد، الواعي والقابل للتغيير، ونريد تغيير زمن المخترة، أظن أنه يكفي كل هذا الوقت.

التعليقات