علي سلام: سأبقى رئيسا لبلدية الناصرة حتى 2022

تصاعدت حدة النقاشات بين إدارة بلدية الناصرة ورئيسها علي سلام، وبين المعارضة وخاصة كتلتي الجبهة وشباب التغيير، في أعقاب عدم المصادقة على الميزانية المقترحة للبلدية في جلستها الأخيرة، يوم الأربعاء الماضي، وحمّل كل طرف المسؤولية للآخر واتهمه بالسعي لحل المجلس البلدي.

علي سلام: سأبقى رئيسا لبلدية الناصرة حتى 2022

جلسة بلدية الناصرة، الأسبوع الماضي

تصاعدت حدة النقاشات بين إدارة بلدية الناصرة ورئيسها علي سلام، وبين المعارضة وخاصة كتلتي الجبهة وشباب التغيير، في أعقاب عدم المصادقة على الميزانية المقترحة للبلدية في جلستها الأخيرة، يوم الأربعاء الماضي، وحمّل كل طرف المسؤولية للآخر واتهمه بالسعي لحل المجلس البلدي.

علي سلام: أنا رئيس البلدية حتى العام 2022 وهذا يؤلم الجبهة

وقال رئيس بلدية الناصرة، علي سلام، لـ 'عرب 48' إنه 'في أعقاب عدم المصادقة على ميزانية بلدية الناصرة الاحتمال الأكبر أنني سأبقى رئيسا للبلدية حتى العام 2022، ولا توجد خشية على منصب رئيس البلدية، فالحديث لا يدور عن حل البلدية وإنما حل المجلس البلدي، وبكلام آخر سيتم إقالة أعضاء البلدية بعد رفض إقرار الميزانية دون أي مبرر'.

وردا على سؤال مراسلنا لرئيس بلدية الناصرة حول اعتراض كتلة الجبهة على الميزانية، أجاب سلام، أن 'الميزانية الحالية أفضل ميزانية عرفتها بلدية الناصرة منذ 40 عاما، وقدمت الميزانية للأعضاء قبل فترة لإعطاء ملاحظاتهم وهم يعترفون أنها أفضل ميزانية، لا بل أن عزمي حكيم قال بنفسه إننا لو كنا نحن الجبهة وضعنا الميزانية لما وضعنا أفضل من هذه الميزانية.

هل قدمت طروحات بديلة للميزانية؟

سلام: لم يطرح أي طرف أي اقتراح لتغيير الميزانية، وجلسنا قبل جلسة الميزانية ولم تكن أي اعتراضات على الميزانية، لكن على ما يبدو أن ما يصنعه علي سلام في مدينة الناصرة موجع لهم، ما لم تفعله الجبهة في 40 عاما فعلته في ثلاثة أعوام، وتأييد بنسبة 80% من أهالي الناصرة، ولذلك ما أفعله موجع لهم، ويحاولون إفشال البلدية بأي ثمن.

شباب التغيير: عارضنا الميزانية بسبب انعدام الثقة

وقال عضو البلدية عن قائمة شباب التغيير، أشرف محروم، لـ'عرب 48'، إن 'المعارضة على الميزانية تأتي بسبب عدم الثقة بأي برنامج في الحيز العام'.

هل لك أن تفصّل أكثر؟

محروم: كانت هناك اتفاقيات مع رئيس البلدية ولم تحترم، في العام الماضي تم الاتفاق مع رئيس البلدية على تحويل ميزانية شرطة المدينة إلى نوادي الأحياء، وإلغاء شرطة المدينة لأننا نعتقد أن شرطة المدينة لا تخدم الحيز العام في الناصرة ولها ميزانية قرابة 3 مليون شيكل ولا تقوم بالواجب، لا نسبة العنف انخفضت ولا عادت بالفائدة على التربية والتعليم ووجهة النظر كانت واضحة أن تحويل هذه الميزانيات للأحياء ولنوادي الأحياء من شأنه أن يرفع من مستوى الانتماء للبلد والوعي للحيز العام.

وأضاف محروم أن 'شباب التغيير أثبتوا أنهم قادرون على أن يكونوا أسيادا لقراراتهم، خلال ثلاث سنوات من التصويت لصالح ميزانيات البلدية كنا وطنيين ومسؤولين وجيدين عند البعض، وعندما صوتنا لصالح الميزانية خلال السنوات الماضية نفس هذا البعض يتهمنا الآن بعدم المسؤولية والمزاودة، ويعتمدون سياسة (اقلب قلبنا). القضية ليست ولم تكن قضية شرطة مدينة، بل قضية ثقة بعلي سلام الذي لم يبخل بتعهدات ووعود وتواقيع وإيمان لكي يُسيّر أموره ويتراجع عنها في اليوم الثاني.

وأكد أنه 'رفضنا عروضا كثيرة من السيد علي سلام للدخول بالائتلاف، وأهم تلك العروض نيابة رئيس بمعاش وبعض الوظائف الأخرى، في الوقت الذي كنا نصوت لصالح اقتراحات رئيس البلدية كما صوتنا مع العديد من الاقتراحات التي أتى بها رئيس البلدية، على سبيل المثال لا الحصر، التصويت لصالح انتخاب همام أبو أحمد نائبا للرئيس، وتعيين شريف صفدي مديرا عاما للبلدية، وصوتنا لصالح ثلاث ميزانيات على التوالي لأعوام 2014/15/16 معرضين أنفسنا لانتقادات كثيرة من أصدقاء لنا ومن كتل المعارضة، ولم يؤثر ذلك على نهجنا ولا على تصويتنا، لأننا نؤمن بأنه يساهم في تقدم المدينة وأهلها. وفي نفس الوقت أثنى على مواقفنا علي سلام وائتلافه ومؤيدوه، ووصفونا بالوطنيين والمخلصين والمسؤولين والجيدين.

في العام الماضي كنتم من معارضي الميزانية وعدتم للتصويت إلى جانب الميزانية، كيف يمكن تفسير ذلك؟

محروم: في العام الماضي قررنا معارضة اقتراح الميزانية بسبب تراجع علي سلام عن اتفاقات قمنا بتلخيصها معه، لكننا عدنا وصوتنا لصالحها بعد أن تعهد ووعد و'دق على صدره' وأقسم ووقع اتفاقا يلغي بموجبه قسم شرطة المدينة، على أن يتم تحويل ميزانيته لصالح العمل الشبابي والنوادي، ولكن علي سلام طبق المثل القائل 'كلام الليل يمحوه النهار' ونفذه بحذافيره، بعد ليلة التصويت جاء نهار فشطب ما اتفقنا عليه ولحس وعده وداس على قرار المجلس البلدي الذي صوت عليه هو نفسه قائلا 'أنا ولاد التغيير بدهن يمشوني؟!!!' ، فالقضية ليست مزاودة من طرفنا، نحن مع وجود شرطة في المدينة وليس شرطة المدينة إياها، نريد شرطة تأخذ دورها في لجم العنف وحماية الناس وخلق الأمن، لا شرطة مدينة تشلح الناس من خلال مخالفاتها وتشكل 'عزوة' للرئيس، ولكل هؤلاء المزاودين علينا بالأمن والأمان نقول اعلموا أن العنف في السنوات الثلاث الأخيرة استفحل وازداد بصورة غير طبيعية ومقلقة جداً!! فأي أمن وأي أمان جاءت به هذه الشرطة البلدية؟.

الجبهة: فليذهب علي سلام ويشكل ائتلافا لمنع حل المجلس البلدي

وقال مركز كتلة الجبهة في بلدية الناصرة، شريف زعبي، لـ'عرب 48'، إننا 'كمعارضة وكأي معارضة لا تشارك في صرف الميزانية وأحيانا لا نشارك في صياغتها، عمليا موقفنا ينبع بالأساس بالثقة في سياسة إدارة البلدية أم لا، وإن كنا معارضة خارج الائتلاف فنحن لا نثق في إدارة البلدية. التصويت هو عملية ثقة، وهذا أمر هام جدا. وما حدث في بلدية الناصرة أن المعارضة التي تتشكل من 10 أعضاء منهم 8 أعضاء عن الجبهة، لو صوت أعضاء الجبهة فقط ضد الميزانية لكان صودق على الميزانية، لكن كما نعرف أيضا أن ممثل قائمة الإصلاح والتغيير، وممثل قائمة شباب التغيير التزما باتفاقيات مع رئيس البلدية ثم فقدا الثقة فيه وعليه صوتا ضد الميزانية. هذه الأطراف أيضا فقدت الثقة برئيس البلدية، والقضية ليست مجرد أرقام وإنما ثقة. كما نعلم هناك الميزانية العادية والميزانية غير العادية، نحن صوتنا ضد الميزانية العادية أما الميزانية غير العادية فنحن دائما ما نصوت معها لأنها تخص المشاريع ويصوت عليها بإجماع المجلس البلدي'.

نحن نعرف ذلك، ونعرف أن الميزانية العادية هي ميزانية رواتب وصرف على الأقسام المختلفة في البلدية، هل هناك من في الجبهة يريد تعطيل أقسام البلدية؟

زعبي: لا، ليس هذا وإنما هذا أمر سياسي.

نحن نتحدث عن ميزانيات تصرف على أقسام البلدية، ولا مجال للتلاعب فيها، وما من أحد يستطيع صرفها لجيبه الخاص؟

زعبي: نعم، ولكن فلتعرف شيئا، نحن الآن في شهر آذار ولم يصادق بعد على الميزانية، فتسأل نفسك السؤال كيف يسير عمل الأقسام، هناك إمكانية بالعمل وفقا لميزانية السنة السابقة، وعمليا البلدية لا تعطل ولا أي شيء يعطل في أقسام البلدية.

ربما يمنح وزير الداخلية البلدية فترة شهرين أو أكثر، وجرى في سلطات محلية في نهاية مثل هذا المسار حل المجلس البلدي بعد عدم المصادقة على الميزانية، وبقي الرئيس في منصبه؟

زعبي: نعم، التمديد وارد ولست متأكدا أن يتخذ قرار بتعيين لجنة معينة لبلدية الناصرة ونحن مقبلون على الانتخابات المحلية. القانون يقول إنه في السنة الأخيرة لا توجد لجنة معينة وعمليا هي مسؤولية رئيس البلدية.

تقول مسؤولية رئيس البلدية، هو يريد إدارة بلدية عبر ميزانية عادية وأنتم من يعارض، ولو امتنعت الجبهة فقط لكان صودق على الميزانية بالأغلبية العادية؟

زعبي: نحن جزء من كتلة المعارضة (10 أعضاء)، ما كان ينقصه أن يصوت عضو بلدية واحد مع إدارته، إذا فليذهب ويشكل ائتلافا.

هل يفيد هذا الوضع أهلنا في الناصرة والبلدية شبه عاجزة عن العمل؟

زعبي: كلا، نحن نريد بلدية فعالة تخدم أهل الناصرة، بغض النظر من يكون رئيسها، ونحن لا نعطل بل بالعكس نحن نشارك في كافة الاجتماعات بالرغم من أن الرئيس يتجاهل اقتراحاتنا. المشكلة عند رئيس البلدية، عندما تقدم اقتراحات على جدول الأعمال ويتجاهلها، تطلب فحص أمور في البلدية ولا تحصل عليها إلا عبر المحكمة، قدمنا حتى اليوم 6 قضايا ربحناها جميعا.

هل هذه الطريقة تجلب التعاون مع رئيس البلدية؟

زعبي: نحن نريد العمل لمصلحة أهل الناصرة، نصوت إلى جانب ما يشكل 95% من الاقتراحات لأننا معارضة مسؤولة، ولكن في قضايا الثقة لا نثق برئيس البلدية، والتصويت على الميزانية هو تصويت ثقة برئيس البلدية وليس على خلفية أرقام لأن كل الأمور ستكون جارية وتعمل.

فيما لو عرض من قبل رئيس البلدية أي صيغة رقابة على الميزانية، أو حتى شراكة، هل سيتغير الموقف؟

زعبي: من يكون في الائتلاف هو فقط من يصوت إلى جانب الميزانية، ونحن لسنا في الائتلاف.

هذا يعني لن تكونوا في الائتلاف أيضا؟

زعبي: لن أغلق الأبواب، هم طلبوا إجراء حوار ونحن لسنا ضد أي حوار ونجلس مع كل الكتل ولم نقل 'فيتو' تجاه أي طرف، لكن هذا لا يعني أننا دخلنا الائتلاف. 

التعليقات