أعرب مواطنون من مدينتي قلنسوة والطيبة عن استيائهم وغضبهم الشديدين، وذلك في أعقاب انبعاث الروائح الكريهة، أمس الثلاثاء، والتي لم يعرف مصدرها، وما يتبعثا من مكاره بيئية وأضرار صحية.
وازداد القلق بين المواطنين في المنطقة لا سيما سكان مدينة قلنسوة التي تشهد ارتفاعًا حادا في عدد الإصابات بالأمراض السرطانية، إذ تعاني الكثيرون من المكاره البيئية ومكبات النفايات المحيطة بالمدينة.
وبينت الإحصائيات أنه جرى تشخيص 550 حالة إصابة بمرض السرطان في قلنسوة خلال العام 2015، فيما جرى تشخيص 770 حالة في مدينة الطيبة بنفس العام، فيما يخشى المواطنون من أن يكون عدد المصابين أعلى بكثير، مع الأخذ بعين الاعتبار أن عدد المصابين في العام الماضي ولغاية الآن لم يُعرف بعد.
وقال الناشط عبد الستار شاهين من الطيبة، لـ"عرب 48": "أين الذين تباهوا قبل أيام بإغلاق المزبلة؟ أين هم الآن؟ أين اختفوا؟ فليخرجوا علينا الآن ليشرحوا لنا ما هو سبب هذه الروائح الكريهة؟".
وأضاف أن "هذا دليل آخر بأن الحديث عن إغلاق المزبلة ما هو إلا مسرحية، وثبت صدق حديثنا بأن الذي المزبلة ما زالت تعمل بشكل قانوني وأن من منحها الترخيص هو الرئيس، وبالمناسبة أجدد من هنا دعوته للمناظرة العلنية".
وقال محمد تايه من قلنسوة، لـ"عرب 48": "نطالب المسؤولين أن يعملوا فورًا على إغلاق جميع مكبات النفايات في المنطقة، لا يعقل أن نتحمّل مخلفات النفايات التي يجلبونها من كافة أنحاء البلاد لتشكل خطرا على حياتنا وسط صمت المسؤولين'.
وأضاف أن "ما جرى أمس نحن نعاني منه بشكلٍ شبه يومي في قلنسوة، وخاصة في فصل الصيف، حيث تنتشر الروائح الكريهة بسبب الأجواء الحارة التي تؤدي إلى تفاعل مخلفات النفايات، لكن الرائحة أمس كانت مؤذية جدا ولا تطاق".
وجاء في تعقيب مكتب حماية البيئة، أنه "حتى الآن لا يعرف مصدر الروائح التي انتشرت أمس. مكتب حماية البيئة وجه إلى المنطقة مراقبا ليتفحص المكان بعد أن وصل إلى المكتب عشرات الشكاوى من مواطني المنطقة، وسوف نجمع النتائج التي سنتوصل إليها ونباشر التحقيق'.
وتوجه "عرب 48" إلى رئيس بلدية الطيبة للحصول تعقيبه، وسنقوم بنشره فور وصوله.
اقرأ/ي أيضًا | الطيبة واللد: اعتقال مشتبهين بجرائم عنف
التعليقات