إضراب الحرية والكرامة: المطلوب برنامج نضالي وحدوي

طالب أعضاء في المجلس المركزي للجنة المتابعة العليا بعقد اجتماع طارئ لسكرتارية اللجنة، من أجل إقرار برنامج نضالي وحدوي دعما لمطالب الأسرى وحقوقهم المشروعة، مع بدء إضراب الكرامة الذي يخوضونه، اليوم، تزامنا مع يوم الأسير الفلسطيني.

إضراب الحرية والكرامة: المطلوب برنامج نضالي وحدوي

تظاهرة داعمة للأسرى في الخليل، اليوم (أ ف ب)

طالب أعضاء في المجلس المركزي للجنة المتابعة العليا بعقد اجتماع طارئ لسكرتارية اللجنة، من أجل إقرار برنامج نضالي وحدوي دعما لمطالب الأسرى وحقوقهم المشروعة، مع بدء إضراب الكرامة الذي يخوضونه، اليوم، تزامنا مع يوم الأسير الفلسطيني.

وتجمع القيادات السياسية في المجتمع العربي على ضرورة الخروج ببرنامج نضالي وحدوي تحت سقف لجنة المتابعة العليا، إسنادا لمطالب الأسرى المشروعة.

عوض عبد الفتاح

وقال رئيس التجمع الوطني الديمقراطي السابق، عوض عبد الفتاح، لـ"عرب 48" إن "أهمية هذا الإضراب الذي أعلنه الأسرى في الباستيلات الصهيونية، بأنه انتقال من حالات النضال الفردية التي شهدناها في السنوات السابقة والتي حققت إنجازات، ولكنها لم تكن إنجازات جماعية، هذا الإضراب الجماعي يمكن أن يحقق إنجازات جماعية وفتح الباب أمام النضال الجماعي ومعركة وطنية حقيقية داخل السجون وخارجها. في هذه المرحلة بالذات والتي يتعرض فيها شعبنا للمزيد من مخططات التقسيم والقمع والحصار، نحتاج إلى هذه المعركة أولا لتخفيف القيود والاضطهاد عن أسرانا داخل الباستيلات الصهيونية، والأمر الآخر هو أن يتحرك شعبنا في الخارج ليواجه مشروع الاستعمار الاستيطاني الذي يتفاقم يوما بعد يوم، لذلك في هذه اللحظة التاريخية على شعبنا وقواه السياسية والاجتماعية أن يتفاعلوا ويتضامنوا ويساندوا مطالب الأسرى".

وأضاف عبد الفتاح: "نحن كجزء من الشعب الفلسطيني داخل الخط الأخضر لا بد لنا أن نناصر قضايانا عبر الخروج ببرنامج نضالي بالتظاهر والاعتصام لدعم قضية الأسرى وقضايا شعبنا، حتى نستطيع أن نساهم في هذه المعركة وأن نحقق أهدافها أولا في تخفيف القيود عن أسرانا، وثانيا في تحريك الشعب الفلسطيني للنزول إلى الشارع ليواجه مشروع التقسيم والقمع والحصار".

عبد الحكيم حاج يحيى

وقال النائب عن القائمة المشتركة، عبد الحكيم حاج يحيى، لـ"عرب 48" إنه "علينا أن نسجل حقيقة دامغة بأن الأسرى الفلسطينيين لم يضربوا يوما بسبب حقوق، وإنما بسبب إساءة المعاملة وبسبب الاعتقالات الإدارية التي اختفت من كل أنظمة العالم، إلا في إسرائيل وهي الظلم بعينه".

أما في ما يتعلق بما يتوجب فعله، أضاف عبد الحكيم أنه "يجب التفاعل مع قضية الأسرى في الداخل والشتات، لأن قضية الأسرى هي قضية فلسطين، وعندما يتحرر الأسرى يمكن القول قامت دولة فلسطين، فدعم الأسرى هو دعم للقضية الفلسطينية ودعم للثبات والصمود، ونرجو أن يتكلل هذا الإضراب بالنجاح، وأن يخضع السجان لشروط الأسرى الذين لهم حق الحرية وحق الدفاع عن وطنهم وأرضهم، والتحرير حق مشروع لكل إنسان في العالم؛ ندعم قضية الأسرى ونرجو أن يكون تحريرهم وتحرير البلاد والعباد في أقرب وقت ممكن".

أليس من واجب الأحزاب السياسية ولجنة المتابعة الخروج ببرنامج نضالي وحدوي لدعم مطالب الأسرى؟

أولا، كل الأحزاب السياسية أعلنت موقفها الداعم للأسرى وهذا موضوع ليس فيه أي خلاف، ولا يحتاج أصلا إلى نقاش وبحث.

أقصد بحث برنامج نضالي وحدوي غائب حاليا؟

لا أعرف إن كان هناك حاجة للخروج ببرنامج، ولكن من الممكن أن تقوم اللجان الشعبية في كافة البلدات بتشكيل عمل محلي أو عمل قطري، ويمكن التوجه لرئيس لجنة المتابعة.

محمد كناعنة

وفي هذا السياق، قال الأسير المحرر وأمين عام حركة أبناء البلد السابق، محمد كناعنة، لـ"عرب 48"، إن "اليوم هو يوم الأسير الفلسطيني، ويخوض الأسرى فيه إضرابهم المفتوح عن الطعام، ومن المهم جدا الالتفاف الشعبي والحزبي والسياسي حول هذا الإضراب المطلبي العادل، ورغم عدم وجود برنامج وحدوي واضح من لجنة المتابعة حتى الآن، لكن باعتقادي، سيكون هناك تحرك كبير، هناك دعوات بدأت من اليوم لعقد جلسة طارئة، وكما نعلم كل الشعب الفلسطيني يهتم بقضية الأسرى، ونأمل أن يتحرك الشعب الفلسطيني في الداخل لدعم قضية الأسرى، وتحديدا تحت إطار لجنة المتابعة والمؤسسات الأهلية التي تعنى في قضايا الأسرى".

شعب لا يكرم أسراه ولا يكرم شهدائه لا يستحق الحياة

وقال الأسير المحرر وعضو بلدية عرابة، داهش عكري، إن "الأسرى في السجون يعانون من ظروف سيئة للغاية، ولولا سلب حقوقهم المشروعة وقمعهم لما خاضوا معركة من هذا النوع على حساب أجسادهم وأمعائهم، نحن كشعب فلسطيني علينا الاصطفاف إلى جانب الأسرى المناضلين والذين يدفعون ثمنا باهضا من أجل قضايانا، ومن الضروري أن يقف شعبنا إلى جانبهم في معركة الكرامة، شعب لا يكرم أسراه ولا يكرم شهدائه لا يستحق الحياة".

داهش عكري

وأضاف عكري "من هنا أرى أنه من الضروري أن يتم وضع برنامج نضالي يواكب قضية الأسرى، ويواكب الإضراب نفسه، وكلما ارتفع سقف نضال الأسرى يفترض أن يرتفع معه سقف نضالنا في الداخل، أعتقد أنه لا يكفي أن تنصب خيام الاعتصامات هنا وهناك، فهذا يريح الجانب الإسرائيلي ويحرره من ضغوطه، على الشارع الفلسطيني وعلينا نحن كفلسطينيين وضع سلسلة من الفعاليات لمناصرة الإضراب، من هنا تأتي المطالبة لجمعية حريات، الرابطة العربية للأسرى، أن يكونوا على قدر المسؤولية، بالإضافة إلى لجنة المتابعة، حتى لو تطلب الأمر إعلان الإضراب العام للجماهير العربية في الداخل لمساندة الأسرى، أو العمل على تنظيم مظاهرة قطرية إما في الجليل أو في مدينة الناصرة لدعم نضال الأسرى".

وتابع عكري أنه "لا يعقل أن يتعرض شعب لكل هذا القهر ويتعرض مناضليه في السجون لكل هذا القهر ويتركوا للسجان ليستفرد بهم، هم يدفعون اليوم من أمعائهم ومن أجسادهم وأعمارهم كي نحيا كرماء، هذه القضية هامة جدا، يجب علينا الارتقاء لحجم المسؤوليات، وعلى لجنة المتابعة والأحزاب السياسية والحركات الشبابية التسمك بوحدة الصف، لأن الأسرى قاسم مشترك موحد، لذلك علينا أن نكون موحدين خلف مطالب الأسرى ودعمهم وإسنادهم حتى الانتصار في معركتهم العادلة والمشروعة والحقيقية".

إضراب الكرامة: إما النصر أو النصر

قدري أبو واصل

وقال الأسير المحرر قدري أبو واصل، لـ"عرب 48"، إن "المطلب اليوم هو حراك شعبي جماهيري واسع لمساندة إضراب الكرامة، في هذا الإضراب اليوم إما النصر أو النصر، حيث يلتف كافة الأسرى حول النضال في قضيتهم العادلة، والمطلوب أن نرتقي إلى مستوى الحدث عبر التفاف شعبي جماهيري وسياسي وراء قضية الأسرى".

وختم أبو واصل أن "هناك سلسلة من النشاطات التي بدأت، منها خيام اعتصام وغيرها، وهناك خيام اعتصام في الداخل، ويجب أن يتعزز الحراك الشعبي نصرة لقضية الأسرى".

 

التعليقات