20 عربيا ضحايا جرائم القتل بالبلاد منذ مطلع 2017

نوه تقرير النائبة زعبي إلى معطى غاية في الخطورة، مفاده أنه 'تم رصد قطع من السلاح، عادت للتجارة في السوق السوداء بعد أن تمت مصادرتها من قبل الشرطة".

20 عربيا ضحايا جرائم القتل بالبلاد منذ مطلع 2017

تسود البلدات العربية في البلاد أجواء مشحونة بالتوتر والقلق في أعقاب تزايد جرائم القتل وفوضى السلاح ومظاهر العنف المتزايدة وبأشكال مختلفة.

وتعود خلفية غالبية جرائم العنف التي وقعت في الأعوام الأخيرة إلى أسباب جنائية، في وقت يبدو واضحا فيه تقاعس الشرطة وتخاذلها المتواصل في مكافحة جرائم القتل، وعدم التوصل إلى الجناة ومعاقبتهم، وإغلاق الملفات بسبب عدم وجود أدلة لإدانة القتلة المجرمين الذي بقوا أحرارا طلقاء.

ولا تختلف أي بلدة عربية كثيرا في معاناتها عن سائر البلدات العربية في الداخل، فجميعها يرزح ويعاني تحت وطأة العنف وفوضى السلاح وجرائم القتل، والتي تسببت بمقتل أكثر من 1100 عربي في غضون 16 عاما.

وهزت جريمة قتل عصام مصاروة (42 عاما) من الطيبة، فجر يوم الإثنين الماضي، طعنا أثناء تواجده في مدينة تل أبيب، المدينة، وساد القلق والغضب في ظل استشراء العنف والجريمة في الآونة الأخيرة، وسط تقاعس الشرطة وصمت المجتمع إزاء جرائم القتل.

وسقط منذ مطلع العام الجاري 20 قتيلا عربيا في البلاد في جرائم العنف القاتل، وهم: عبد عياش، 34 عاما من يافا، ضحية جريمة إطلاق نار؛ محمد أصرف، 36 عاما من يافا، ضحية جريمة إطلاق نار؛ محمود جبارين، 19 عاما من أم الفحم، ضحية جريمة طعن؛ هلال غنايم، 32 عاما من سخنين، ضحية جريمة إطلاق نار؛ مصطفى عامر، 52 عاما من كفر قاسم، ضحية جريمة إطلاق نار مزدوجة؛ علاء عامر، 30 عاما من كفر قاسم، ضحية جريمة إطلاق نار وابن الضحية مصطفى عامر؛ حكمت عامر، 54 عاما من كفر قاسم، ضحية جريمة إطلاق نار وشقيق الضحية مصطفى عامر؛ معتز مصري، 34 عاما من يافا، ضحية جريمة إطلاق نار؛ سامي جعصوص، 52 عاما من اللد، ضحية جريمة إطلاق نار؛ أحمد جربان، 23 عاما من جسر الزرقاء، ضحية اعتداء قبل عام داخل القرية وتوفي قبل شهر متأثرا بجراحه؛ شادي خواجة (36 عاما) من الناصرة وأحمد غزالة (33 عاما) من يافة الناصرة، ضحيتا جريمة إطلاق نار؛ خالد حبيطي إغبارية (45 عاما) من أم الفحم، ضحية جريمة إطلاق نار، جبري عماش، 17 عاما، ضحية جريمة طعن، سفيان الحروب، 21 عاما من قرية شقيب السلام، ضحية جريمة إطلاق نار، سهام الزبارقة، 30 عاما من اللد، ضحية جريمة إطلاق نار؛ لينا أحمد (35 عاما) من الرامة، ضحية جريمة إطلاق نار، فاتح بريمي، 45 عاما، من سكان مدينة الطيبة، وهو بالأصل من الضفة الغربية المحتلة، ضحية الاعتداء عليه في قرية كفر لبن في الضفة الغربية، محمد سقا (22 عاما) من يافا، ضحية جريمة إطلاق نار، إضافة إلى جريمة قتل عصام مصاروة من الطيبة.

تجدر الإشارة إلى أن النائبة عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، حنين زعبي، قد قدمت مؤخرا تقريرًا لمراقب الدولة حول تعامل الشرطة مع ملفات الجريمة في المجتمع العربي، وحول الدور 'الاجتماعي' للشرطة وإصرارها على التعامل مع تجنيد الشباب العرب في صفوفها كأداة سيطرة وليس كأداة محاربة للجريمة والعنف.

وأكدت زعبي في التقرير أن 'المجتمع مسؤول عن تطوير مرجعية قيمية، لكن الشرطة هي المسؤولة عن عقاب من يتجاوز القانون، والحل ليس في التجنيد. وأن الحل يكمن في وضع خطة طوارئ لمحاربة الجريمة مع أهداف رقمية، تعتمد على جمع السلاح، محاربة عصابات الجريمة، محاربة الخاوة وإحداث تغيير جوهري في برنامج مدينة بلا عنف'.

وذكر التقرير أن '70% من عمليات القتل في الشارع العربي تتم من خلال الطلقات النارية، كما أن نسبة السلاح غير المرخص في الشارع العربي تصل إلى 80% من المجمل العام، أي حوالي 320 ألف قطعة'.

ونوه تقرير النائبة زعبي إلى معطى غاية في الخطورة، مفاده أنه 'تم رصد قطع من السلاح، عادت للتجارة في السوق السوداء بعد أن تمت مصادرتها من قبل الشرطة'.

التعليقات