الطيبة: سكان حي الغزالية يشكون الأوضاع المتردية

لا تزال تمام مصاروة شيخ علي من سكان منطقة البنوك المحاذي لمدرسة الغزالية في مدينة الطيبة، تعاني من انعدام البنية التحتية في الحيّ، والتي تسبب مكاره بيئية وأضرارا صحية، رغم توجهها للمسؤولين مرارا وتكرارا.

ويعاني سكان الحي أيضا من وضعية شوارع الحي غير المعبدة والضيقة، والتي تفتقر إلى الأرصفة وتشكل خطرا على حياة الأطفال في ذهابهم وإيابهم من المدرسة، إضافة إلى معاناتهم من ضائقة سكنية في ظل البيوت المتراصة داخل الحي.

وقالت تمام مصاروة شيخ علي، لـ"عرب 48" إن "شوارع الحي كما ترونه مليئة بالحفر، ولا يوجد أرصفة، وهي ضيقة جدا، حيث تشكل هذه الأوضاع خطرا على سلامة الأطفال، ولا يوجد إمكانية لدخول سيارة كبيرة في حال حصل أي طارئ لا سمح الله، فسيارات الإسعاف والإطفائية لا يمكنها الدخول بسبب ضيق الشارع، غير أن مياه المجاري التي تتدفق إلى داخل البيت تسبب لنا مكاره بيئية وأضرارا صحية خطيرة".

وأضافت: "نحن ندفع الضريبة كما باقي السكان، توجهنا للمسؤولين في البلدية بإداراتها المتعاقبة على مر السنين عدة مرات، إلا أنه لا حياة لمن تنادي، في كل مرة يعدوننا بحل هذه الإشكاليات، إلا أننا فقدنا الأمل ولجأنا لكشف الصمت الذي تحلينا به بالصبر حتى نفذ صبرنا، دفعت مبالغ طائلة من جيبي الخاص لوضع حل لهذه الإشكالية، لكن بسبب شدتها لم أستطع القضاء عليها، الروائح الكريهة تنبعث والمياه العادمة تتدفق إلى منزلنا، سببت لي مرضا أعاني منه حتى اليوم. نناشد أن يمنحونا حقنا بالعيش بأجواء بيئية نظيفة وبنى تحتية مناسبة وإنهاء معاناتنا".

وقال رئيس بلدية الطيبة، المحامي شعاع منصور مصاروة، لـ"عرب 48" إن "الطيبة كانت مهملة منذ عشرات السنين، أتفهم كل توجه من قبل الجمهور في المدينة، ويوجد أمامنا على لائحة الترتيبات حلولا للكثير من الإشكاليات في المدينة، في الوقت القريب وللمدى البعيد".

وأضاف رئيس البلدية أنه "من المقرر أن ترى مناقصة للعمل في منطقة الحارة القديمة والحي المذكور شهر تموز القريب، وسننفذ مشروعا قدره 4 ملايين ونصف المليون شيكل، والتي سوف تضع حلا لمشاكل الحي. نأسف من الجمهور على عدم الراحة، وفي جانب آخر نطالبهم بالتحلي بالصبر والتعاون معنا".