منذ مطلع العام: 22 قتيلا عربيا ولائحتا اتهام فقط

قُتل منذ مطلع العام الجاري 22 عربية وعربيا في جرائم العنف، أما في العام 2016 فقد قُتل 57 امرأة ورجلا في المجتمع العربي بالبلاد.

منذ مطلع العام: 22 قتيلا عربيا ولائحتا اتهام فقط

*22 عربية وعربيا قُتلوا في جرائم العنف منذ 1.1.2017

*شهد العام 2016 مقتل 57 امرأة ورجلا في المجتمع العربي بالبلاد

*الشرطة فشلت في فك غالبية رموز جرائم القتل

* تقرير النائبة زعبي: 'رصد قطع من السلاح عادت للتجارة في السوق السوداء بعد أن تمت مصادرتها من قبل الشرطة'


لا تختلف أي بلدة عربية كثيرا في معاناتها عن سائر البلدات العربية في البلاد، فقد نخرها العنف وتعمقت جراحها تحت وطأة فوضى السلاح وجرائم القتل، والتي تسببت بمقتل نحو 1200 عربي في غضون 17 عاما، في ظل سياسة التمييز والعنصرية التي تنتهجها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تجاه المواطنين العرب في البلاد.

وتسود المجتمع العربي أجواء مشحونة بالتوتر والقلق في أعقاب ازدياد جرائم القتل وفوضى السلاح ومظاهر العنف وبأشكال مرعبة ومختلفة.

وتعود خلفية غالبية جرائم العنف التي وقعت في الأعوام الأخيرة إلى أسباب جنائية، في وقت يبدو واضحا فيه تقاعس الشرطة وتخاذلها المتواصل في مكافحة جرائم القتل، وعدم التوصل إلى الجناة ومعاقبتهم، وإغلاق الملفات بسبب عدم وجود أدلة لإدانة القتلة المجرمين الذي بقوا أحرارا طلقاء.

وأشارت المعطيات إلى أن الشرطة فشلت بفك رموز 20 جريمة قتل من بين 22 جريمة وقعت منذ مطلع العام 2017 حيث قدمت النيابة لائحتي اتهام إثنتين فقط في جريمتي قتل محمد جبارين من أم الفحم وجبر عماش من جسر الزرقاء، في حين أشارت المعطيات إلى أن 32 ملف جريمة قتل من أصل 57 ملفا لم تُفك رموزها في العام 2016.

منذ 1.1.2017: 20 قتيلا وقتيلتان بالبلدات العربية

ويستدل من المعطيات المتوفرة، أنه سقط منذ مطلع العام الجاري 22 قتيلا عربيا في البلاد في جرائم العنف القاتل، وهم:

عبد عياش (34 عاما) من يافا، ضحية جريمة إطلاق نار

محمد أصرف (36 عاما) من يافا، ضحية جريمة إطلاق نار 

محمود جبارين (19 عاما) من أم الفحم، ضحية جريمة طعن 

هلال غنايم (32 عاما) من سخنين، ضحية جريمة إطلاق نار 

مصطفى عامر (52 عاما) وابنه علاء عامر (30 عاما) من كفر قاسم، ضحيتا جريمة إطلاق نار مزدوجة 

حكمت عامر (54 عاما) من كفر قاسم، ضحية جريمة إطلاق نار وشقيق الضحية مصطفى عامر 

معتز مصري (34 عاما) من يافا، ضحية جريمة إطلاق نار 

سامي جعصوص (52 عاما) من اللد، ضحية جريمة إطلاق نار 

أحمد جربان (23 عاما) من جسر الزرقاء، ضحية اعتداء قبل عام داخل القرية وتوفي قبل نحو شهرين متأثرا بجراحه.

شادي خواجة (36 عاما) من الناصرة وأحمد غزالة (33 عاما) من يافة الناصرة، ضحيتا جريمة إطلاق نار

خالد حبيطي إغبارية (45 عاما) من أم الفحم، ضحية جريمة إطلاق نار

جبر عماش (17 عاما) ضحية جريمة طعن

سفيان الحروب (21 عاما) من قرية شقيب السلام، ضحية جريمة إطلاق نار

سهام الزبارقة (30 عاما) من اللد، ضحية جريمة إطلاق نار

لينا أحمد (35 عاما) من الرامة، ضحية جريمة إطلاق نار

فاتح بريمي (45 عاما) من سكان مدينة الطيبة، وهو بالأصل من الضفة الغربية المحتلة، ضحية الاعتداء عليه في قرية كفر لبن في الضفة الغربية

محمد سقا (22 عاما) من يافا ضحية جريمة إطلاق نار

عصام مصاروة (42 عاما) من الطيبة، ضحية جريمة طعن في تل أبيب

محمد زبارقة (26 عاما) من الطيبة، ضحية جريمة إطلاق نار باللد

أحمد بدير (30 عاما) من كفر قاسم، ضحية جريمة إطلاق نار.

2016: 46 قتيلا و11 قتيلة بالبلدات العربية

وشهد العام الماضي 2016 ارتفاعا مقلقا في عدد جرائم العنف والقتل في المجتمع العربي، واعتبر بأنه الأكثر دموية منذ عشرين عامًا، حيث اقترفت جرائم قتل بشعة طالت الصغار والكبار، والنساء والرجال.

ودلت الإحصائيات أن يد الغدر والإجرام ارتكبت 57 جريمة قتل، بينها 11 جريمة قتل نساء في العام 2016، ولا تزال عائلات الضحايا تلعق جراحها بحسرة وألمٍ على ذويها الذين راحوا ضحايا العنف، في حين يعجّ المجتمع العربي بفوضى سلاحٍ لم يسبق لها مثيلا، في ظل تقاعس الشرطة التي لم تُفلح في مكافحة السلاح وكبح جماح العنف والجريمة.

وأشارت المعطيات إلى أن 32 ملف جريمة قتل من أصل 57 ملفا لم تُفك رموزها في العام 2016.

320 ألف قطعة سلاح في الشارع العربي!

وقدمت النائبة عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، حنين زعبي، مؤخرا تقريرًا لمراقب الدولة حول تعامل الشرطة مع ملفات الجريمة في المجتمع العربي، وحول الدور 'الاجتماعي' للشرطة وإصرارها على التعامل مع تجنيد الشباب العرب في صفوفها كأداة سيطرة وليس كأداة محاربة للجريمة والعنف.

وأكدت زعبي في التقرير أن 'المجتمع مسؤول عن تطوير مرجعية قيمية، لكن الشرطة هي المسؤولة عن عقاب من يتجاوز القانون، والحل ليس في التجنيد. وأن الحل يكمن في وضع خطة طوارئ لمحاربة الجريمة مع أهداف رقمية، تعتمد على جمع السلاح، محاربة عصابات الجريمة، محاربة الخاوة وإحداث تغيير جوهري في برنامج مدينة بلا عنف'.

وذكر التقرير أن '70% من عمليات القتل في الشارع العربي تتم من خلال الطلقات النارية، كما أن نسبة السلاح غير المرخص في الشارع العربي تصل إلى 80% من المجمل العام، أي حوالي 320 ألف قطعة'.

وأشارت زعبي بالتقرير إلى معطى غاية في الخطورة، مفاده أنه 'تم رصد قطع من السلاح، عادت للتجارة في السوق السوداء بعد أن تمت مصادرتها من قبل الشرطة'.

التعليقات