مدير ثانوية في سخنين: الوزارة تفرض برامج جديدة دون إشراكنا

انتقد مدير ثانوية الحكمة على اسم جمال طربيه في سخنين، المربي كمال طربيه، قرار وزارة التربية والتعليم تعزيز ما أسمته "الاستقلال الإداري" للمدارس، في إطار ما ادعت أنه "ثورة تربوية" وتنفيذ برامج وإصلاحات "توحيد مواضيع ودمج أجيال وتغيير مواعيد" في المدارس الثانوية، دون إشراك المعلمين والمديرين.

مدير ثانوية في سخنين: الوزارة تفرض برامج جديدة دون إشراكنا

مدرسة الحكمة في سخنين (أرشيف)

انتقد مدير ثانوية الحكمة على اسم جمال طربيه في سخنين، المربي كمال طربيه، قرار وزارة التربية والتعليم تعزيز ما أسمته "الاستقلال الإداري" للمدارس، في إطار ما ادعت أنه "ثورة تربوية" وتنفيذ برامج وإصلاحات "توحيد مواضيع ودمج أجيال وتغيير مواعيد" في المدارس الثانوية، دون إشراك المعلمين والمديرين.

وقال المربي طربيه لـ"عرب 48" إن "الأمر يصل لدرجة الإهمال، فمثل هذه الخطط لا ينبغي، كرجال تربية وتعليم، أن نسمع أو نقرأ عنها في وسائل الإعلام، هذا ما يتم الآن وهذا ما جرى مع ما يعرف بـ"الرياضيات أولا" ثم إعلانه وزير التربية والتعليم الأخير "الفيزياء أولا"، وللأسف فإن هذه البرامج يعلن عنها دون أي مناقشة أو دراسة، على مستوى اللواء أو قطريا، وأيضا دون إشراك الجهات الأخرى مثل لجان أولياء أمور الطلاب، النقابات وغيرها".

كمال طربيه

وأكد أن "هذه السياسة باتت نهجا متبعا في وزارة التربية والتعليم، كل وزير تربية وتعليم يريد تنفيذ المخططات الخاصة به هو، وبعضها لا يستكمل بسبب قصر عمر الحكومات في إسرائيل".

وعن البرنامج نفسه، قال مدير ثانوية الحكمة في سخنين، إنه "أول بشكل أولي رغم أنني لم أطلع على البرنامج المتكامل، واستنادا إلى ما قرأته في وسائل الإعلام عن البرنامج إن هناك بعض الإشكاليات، أدوات التطبيق غير واضحة، بعض هذه الإصلاحات ربما تكون جيدة خاصة فيما يتعلق بالتغييرات مثل الاستراحات وغيرها ومن الجيد أن تكون الصلاحية للمدير، أما دمج المواضيع والأجيال فالآليات غير واضحة، والأمر ليس بسيطا على الإطلاق، فأنت تبني صفا وتهدم آخر، وهناك حاجة لملاءمة الأمر مع برنامج المعلم، عدا عن أن الدمج لا يغير شيئا على شهادة التوجيهي (البجروت) لأنه يبقى هو الملزم، هناك بعض الأمور الممكنة مثل دمج طلاب من صفوف مختلفة معا، ولكن عبر بناء برنامج مرن على مدار أيام السنة، فلا يمكن بناء برنامج أول السنة ثم تغييره أسبوعيا أو شهريا، فالأصل أن يكون برنامجا مرنا".

وعن قدرة البرنامج على تحقيق نتائج إيجابية على مستوى التحصيل، أوضح طربيه أنه "لا يمكن التنبؤ بمدى نجاح البرنامج وفاعليته، حقل التربية والتعليم هو حقل تجارب، ولا يمكن استخلاص العبر دون تجربة الشيء، حسب تصوري لن تكون فوارق كبيرة."

وعن مستوى الصلاحيات وربما المخاطر في منح المزيد من الصلاحيات لمديري المدارس، قال مدير ثانوية الحكمة إن "منح الصلاحيات وتوسيعها لمدير المدرسة إيجابي، ويجب أن تكون الاتجاهات معروفة، وزيادة نسبة قدرة المرونة لدى المدير بنحو 15% هي نسبة قليلة جدا، ومن الجيد أن يكون للمدير درجة كافية من الاستقلالية، ما يخشى منه هو المس في جمهور المعلمين، مثلا عبر دمج المواضيع يمكن أن يشكل البرنامج نافذة للمس بمعلم من قبل مدير، وهذا أيضا يجب أن يؤخذ بالحسبان".

التعليقات