هل ستلتزم مركبات المشتركة باستحقاق التناوب؟

وفي حال نفذ اتفاق التناوب في القائمة المشتركة، ستكون هذه أول تجربة ناجحة للتناوب في الأحزاب على الساحة العربية، بعد سلسلة اتفاقيات تناوب فاشلة بعد تمسك أفراد بالكرسي ضاربين بعرض الحائط الاتفاقيات المبرمة، من سنوات الستينات وحتى انتخابات الكنيست الـ19.

هل ستلتزم مركبات المشتركة باستحقاق التناوب؟

أجمعت كافة مركبات القائمة المشتركة على الالتزام بكامل اتفاق تركيب القائمة المشتركة، وتنفيذ التناوب مع قرب استحقاقه في 17/07/2017، والذي يعني استقالة كل من النائب أسامة سعدي لصالح المرشح سعيد الخرومي، ويستقيل النائب عبد الله أبو معروف، ووراءه كل من إبراهيم حجازي (الحركة الإسلامية)، يوسف العطاونة (الجبهة) ووائل يونس (العربية للتغيير)، وذلك إثر الاستقالة المبكرة للنائب باسل غطاس والتي غيرت من ترتيب القائمة.

وينص مضمون الاتفاقية على التناوب بين أحزاب لا أشخاص، وتُبذل مساع حثيثة لترتيب الاستقالات من النائب الـ16 وحتى الـ18 لإتاحة دخول المرشحة عن التجمع، نيفين أبو رحمون، وفي حين تجمع الأحزاب على ضرورة تحمل المسئولية وعدم خذلان الناخب العربي، لا تزال المساعي تبذل لترتيب التفاصيل الدقيقة لتنفيذ التناوب.

وفي حال نفذ اتفاق التناوب في القائمة المشتركة، ستكون هذه أول تجربة ناجحة للتناوب في الأحزاب على الساحة العربية، بعد سلسلة اتفاقيات تناوب فاشلة بعد تمسك أفراد بالكرسي ضاربين بعرض الحائط الاتفاقيات المبرمة، من سنوات الستينات وحتى انتخابات الكنيست الـ19.

وقال أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، د. إمطانس شحادة، في حديثه لـ'عرب 48' إن كافة مركبات 'القائمة المشتركة تجمع على تنفيذ كامل اتفاق تركيب القائمة المشتركة، وبالطبع سيكون دور للجنة الوفاق التي كان لها دور في عقد اتفاق التناوب في القائمة، وهناك مساعٍ لترتيب التفاصيل الدقيقة بين مركبات القائمة المشتركة'.

وتابع شحادة 'قد يكون مبتذلا العودة والتشديد على مواقف التجمع الوطني الديمقراطي المبدئية الأيديولوجية الداعمة لإقامة القائمة المشتركة، إذ رأى فيها تحقيقا لجزء من برنامجه السياسي لمأسسة المجتمع العربي والعمل الجماعي وخدمة مصالح الشعب الفلسطيني في الداخل. ناهيك عن أن توقيت تشكيل القائمة المشتركة جاء في ظروف إقليمية ومحلية صعبة للغاية كادت أن تطال لحمة ووحدة المجتمع الفلسطيني في الداخل. فمع كل الملاحظات التي رافقت إقامة القائمة المشتركة، وما زالت ترافق عملها، ما زال التجمع الوطني الديمقراطي يتعامل مع القائمة المشتركة كإنجاز للمجتمع الفلسطيني في الداخل وإنجاز للتجمع، وسيعمل كل ما في وسعه للحفاظ عليها وتعزيز أدائها وعملها'.

واختتم شحادة بالقول إنه 'طبعا هذا الالتزام لا يمنع انتقادات بنّاءة توجه لترشيد وتنجيع أداء القائمة المشتركة برلمانيا، وتفعيل دورها الجماهيري والعمل الميداني المشترك، واستخلاص العبر في مكامن الضعف والاتفاق على آلية لاتخاذ القرارات المشتركة، ناهيك عن الحاجة الطبيعية الشرعية لتشجيع النقاشات السياسية بين مركبات القائمة، بما يخدم رفع الحراك السياسي الفكري الصحي بين الأحزاب المشكلة للقائمة المشتركة وبينها وبين الجماهير. كل هذا دون أن نتخطى سقف الوحدة والمصالح الجماعية للمشتركة وللمجتمع العربي في الداخل، وأثق أن جميع مركبات القائمة المشتركة يعون المسئولية التاريخية في هذه الفترة'.

من جانبه، قال القيادي في الحركة الإسلامية والمرشح الـ16 بالقائمة المشتركة، الشيخ إبراهيم حجازي، لـ'عرب 48' إن 'نحن نتوقع خلال أيام تنفيذ اتفاق التناوب، والاتفاق ينص على التناوب بين الحركة الإسلامية والعربية للتغيير من جهة، والجبهة والتجمع من جهة أخرى، وما نعلمه بشكل واضح أن الإخوة يتحدثون عن التزام كامل بالاتفاق، وهذا عام لكل أطراف الاتفاق، وهو حديث قديم وجديد ولا يوجد أي تغيير على هذا الموقف ونسأل الله ان يتم هذا الأمر، قد تكون القائمة المشتركة أول من يلتزم في المجتمع العربي باتفاق تناوب، والقائمة المشتركة منحت الثقة لتمثيل المجتمع العربي في البرلمان وهذه الثقة غالية ولها أهمية كبرى، ويجب على مركبات القائمة المشتركة التصرف بناء على ذلك، فلا يجوز مع حجم الثقة الكبير خذلان المجتمع، وأنا واثق أن جميع مركبات القائمة المشتركة يعون المسئولية التاريخية في هذه الفترة'.

وأكد حجازي 'نعلن بكل ثقة أننا ملتزمون بالاتفاقية جملة وتفصيلا'.

وقال سكرتير عام الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، منصور دهامشة، لـ'عرب 48' إنه 'كما ذكرنا سابقا ومستمرون في هذا الموقف الذي لا نتزحزح عنه، وهو المحافظة على القائمة المشتركة وتعزيز قوتها ومكانتها، هذا مبدأ واستراتيجية للجبهة لن تتنازل عنه، ونعلن أننا ملتزمون بالاتفاقية جملة وتفصيلا، ونعمل جاهدين مع مركبات القائمة المشتركة على كيفية تنفيذ الاتفاق، بالسرعة الممكنة'.

تاريخيا تجربة التناوب فشلت هل هناك تخوف؟

من طرف الجبهة ليس هناك أي تخوف ولن يكون أي تراجع عما تم التوقيع عليه، نحن جسم سياسي يحترم الاتفاقيات ويحترم كلمته، ويحترم وعده للجمهور وسنفي بالوعد كاملا.

هل قدمت عروض بديلة عن التناوب من قبل أفراد من الجبهة؟

قد تكون هناك اجتهادات توضع على الطاولة من قبل أفراد، نحن كجسم سياسي ملتزمون بالاتفاق ونقول بشكل واضح، إن ما حدث مع باسل غطاس أحدث خللُا في تنفيذ الاتفاق، ولولا ذلك لكان التنفيذ سلس وبدون أي عقبات، أما فيما يخص هذا الموضوع سنتفق على آلية التنفيذ، واضح جدا أن موقف الجبهة هو الالتزام بالتناوب وهذا لا يعني سلسلة تنازلات من كافة المرشحين.

ماذا تعني سلسلة تنازلات من كافة المرشحين، هل يمكن أن يقول أحد أنه لا يريد الاستقالة؟

في حال حدوث هذا الأمر بشكل عيني سيسوى داخل القائمة المشتركة.

هل هناك إشكال في استقالة المرشح رقم 18؟

أنا لم أقل إن أيًا من المرشحين أو المركبات لديه عائق، أقول هناك اشكالية في سلسلة الاستقالات وأعتقد أن الموضوع سيحل في الأيام القريبة القادمة.

واكتفت القائمة العربية للتغيير باعتماد ردها الرسمي المقتضب 'العربية للتغيير ملتزمة برزمة الاتفاق وبالحفاظ على القائمة المشتركة'.

 

التعليقات